الزراعة العضوية خارج حيز الاهتمام رغم ارتفاع عائدها الاقتصادي .. و مشروع الاستثمار الزراعى فرصة ذهبية للقطاع
إنشاء مصنعين للأسمدة العضوية بتكلفة 20 مليون جنيه للتوسع فى الزراعات
75 مليون جنيه مبيعات الشركة 2013.. وطرح «كومبوست شمس» بمعرض صحارى
تدرس شركة شمس للكيماويات والمبيدات إنشاء مصنع للأسمدة المتخصصة بتكلفة تقدر بنحو 50 مليون جنيه، بالإضافة إلى المصنعين اللذين اقامتهما للأسمدة العضوية بتكلفة 20 مليون جنيه.
وقال ماهر أبو جبل، مدير عام شركة شمس للكيماويات، إن الشركة حصلت على العديد من الوكلات العالمية منها « IQV» و«امنيا» و«BASF» بهدف زيادة حجم أعمالها. وأوضح أن الشركة تدرس إنشاء مصنع للأسمدة المتخصصة “الاحماض الامينية ومستخلصات الطحالب والأسمدة العضوية وعناصر مخلبية وأسمدة «NPK»، مؤكداً أن استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية سيسهم فى سرعة الاتفاق مع المستثمر الأجنبى لتنفيذ المشروع.
وأشار إلى أن التكلفة الاستثمارية للمشروع تقدر بنحو 50 مليون جنيه، منها 20 مليون جنيه لاستيراد المعدات والآلات، و30 مليوناً لعمليات الإنشاء، لافتا إلى أن الشركة تعمل حاليا على الانتهاء من دراسات الجدوى الخاصة بالمشروع لتصنيع منتج مصرى بنفس المواصفات العالمية للأسمدة المتخصصة.
أضاف أنه من المقرر الانتهاء من المشروع خلال عامين، وسوف يخصص %80 من الإنتاج للتصدير، تستهدف الشركة التعاقد على ماكينات تصنيع اتوماتيكية من الولايات المتحدة، لانتاج السماد دون تدخل من أى عنصر بشرى ضمانا لجودة المنتج، موضحا أن الأسمدة المتخصصة تختلف عن التقليدية فى امداد النبات بالعناصر الغذائية المختلفة.
وأشار إلى أن مصر تفتقر فى الوقت الحالى للتقنية العالية اللازمة لاستخلاص هذه التركيبات، وهو ما دعى الشركة إلى التخطيط لتوفير مركبات عالية النقاوة لتقليل تكلفة الإنتاج وزيادة القدرة التنافسية فى الاسواق المحلية والخارجية.
وأكد أن المشروع سوف يسهم فى تقليل الاعتماد على استيراد مدخلات التصنيع من الخارج، نظراً لعدم توفر أسمدة متخصصة بجودة عالية بالسوق المحلي.
وقال إن الشركة حصلت ايضا على وكالة شركة “IQV” العالمية المتخصصة فى إنتاج “الكابروسلف وكبريتات النحاس” عالية الجودة التى تستخدم كمطهر للفطريات النباتية، مشيراً إلى أنها تستهدف توزيع حوالى 200 ألف طن سنوياً من هذا المنتج.
أضاف أن الشركة حصلت على وكالة شركة “امنيا“ الاسترالية الرائدة فى إنتاج أحماض الهيوميك والفولفيك التى تتميز بجودتها العالية على مستوى العالم لخلوها من الشوائب، وتعاقدت الشركة على استيراد نحو 15 ألف طن سنوياً من مركب عالمى مستخلص من الطحالب تنشط النبات وتضمن رفع معدلات انتاجها.
وأشار ماهر أبو جبل إلى أن الشركة اقامت مصنعين بالمنيا وبلبيس لإنتاج الأسمدة العضوية بتكلفة استثمارية 20 مليون وذلك بالتعاون مع الدقهلية للدواجن واستغلال المخلفات العضوية للأمهات والتسمين لتصنيع منتج آمن وعضوي.
وأوضح أن باكورة إنتاج الشركة من سماد “الكومبوست” العضوى من المقرر عرضه بمعرض صحارى، مؤكدا أنه غذاء صحى وآمن للمستهلك عكس المنتجات الزراعية التقليدية.
ولفت إلى أن الشركة ستعمل على تنظيم ندوات لتوعية المزارع بكيفية استخدام المنتج، موضحا أنه يجب مراعاة الكمية المستخدمة للفدان حسب نوع الأرض والنباتات المزروعة مع مراعاة القيمة السمادية للكمبوست، حيث إنه يحوى %10 من العناصر الغذائية صورة دائمة و%90 الأخرى يستفيد منها النبات بمعدل %40 فى السنة الأولى، و%30 فى الثانية والثالثة.
وأكد أن أهم ما يميز الكمبوست انه يتكون من مستخلصات آمنة من المنتج الداجنى، مشيرا إلى أن المصنوع من مخلفات القمامة أو الصرف الصحى لا يسمح باستخدامه فى الزراعة بصفة عامة، خاصة فى محاصيل الخضار والفاكهة ولكن يستخدم فى زراعات مثل الاشجار وفى الحدائق.
أوضح ماهر أن المساحات المزروعة عضويا وصلت حتى الآن إلى 300 ألف فدان، وقد بدأت فى مصر بـ5 آلاف فدان من إجمالى الرقعة الزراعية، مؤكدا أن هذا النوع من الزراعات واعد ويحقق عائداً مجزياً، فضلاً عن أنه ذو جودة عالية، وهو ما جعل دول العالم تولى اهتماما بالغا بالزراعة العضوية فى مصر من حيث تطور المساحة المزروعة.
اشار إلى أن الفرق بين تكلفة فدان الزراعات العضوية مقارنة بالتقليدية يتراوح بين 10 و%15، وتقل انتاجيته عن التقليدى بنسبة تتراوح بين 10 و%12 والناتج النهائى من الزراعة العضوية أعلى سعرا، وفترة تخزينه أطول ونسبة الهالك أقل، وهو ما يزيد من العائد الاقتصادى لزراعته.
أشار إلى أن أهمية الزراعة العضوية تكمن فى فتح أسواق تصديرية جديدة والمنافسة فى الأسواق العالمية ببعض الحاصلات الحقلية والبستانية.
واشاد أبو جبل بالزراعة النظيفة التى انتشرت مؤخرا فى بعض دول العالم مطالبا بترويجها محليا، موضحا أن الشركة ستعمل خلال الفترة المقبلة على نشر منتجها لتعظيم الاستفادة من صادرات الزراعات العضوية التى تعتمد فى التسميد والمقاومة على مواد طبيعية وغير كيماوية.
كشف ماهر أن الشركة حصلت على وكالة شركة باسيف BASF “العالمية لتوزيع مجموعة منتجات “الشفير والليبفير والليبرال” وهى العناصر الصغرى والمغذيات النباتية التى توفر للمزارع اجود منتج خال من الرواسب.
أضاف أن الشركة تستهدف استيراد نحو 100 ألف طن سنويا من هذه المنتجات بما يسهم رفع معدلات التصدير بنسبة لا تقل عن %20، وتفتح اسواقاً جديدة وتحقق الثقة بالمنتج المصرى، خاصة محصولى الرمان والفراولة.
وقال إن الشركة تدرس التعاون مع العديد من الشركات العالمية، خاصة فى ظل وجود فرص استثمارية المرحلة الحالية.
وأوضح أن احتياجات السوق المصرى من أسمدة اليوريا والنترات نحو 8.5 مليون طن، وينتج على المستوى المحلى 16 مليون طن، يصدر منها نحو 9 ملايين طن، ويطرح 7 ملايين بالسوق المحلى، وتصل الفجوة فى المعروض إلى حوالى 1.5 طن تستكمل من الاستيراد.
أكد أن قطاع الاستثمار الزراعى يحظى باهتمام العديد من المستثمرين سواء محلياً أو عالمياً والجميع ينتظر استقرار الاوضاع لاستغلال الفرص المتاحة فى مصر، مؤكداً أن الكثيرين ينظرون إلى مصر على أنها ثلاجة أوروبا الغذائية.
وأشار إلى أن الشركة تتعاون مع «سنجينتا» العالمية لطرح مبيد «الفوليو جولد» الذى يكافح الفطريات والندوة المتأخرة فى محصول البطاطس والبياض الزغبى فى محصول الخيار والطماطم والبصل ومحاصيل القرعيات.
وقال إن تجارة المبيدات المهربة تصل إلى 6.5 مليار جنيه، ويصل حجم استهلاك المبيدات الزراعية فى مصر إلى 7.5 مليار جنيه.
وأشار إلى أن التوترات السياسة والانفلات الأمنى حالا دون زيادة المبيعات العام الجارى وظلت على نفس معدلات العام الماضى بنحو 75 مليون جنيه، مؤكدا أن الشركة تستهدف زيادة مبيعاتها %20 فى العام المالى الجارى.
وأوضح أن أسعار الأسمدة المستوردة ارتفعت بسبب صعود الدولار أمام الجنيه المصرى، علاوة على ارتفاع الأسعار عالميا لهذه المنتجات، وهو ما أدى إلى زيادة الطن المستوردة بين 700 و1500 جنيه. تأسست شمس للكيماويات عام 2005 وهى إحدى شركات مجموعة الدقهلية للدواجن، بهدف توفير احتياجات مزارع المجموعة ولكنها توسعت بعد ذلك لخدمة المزارعين.