قال الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إن 70% من أراضى مشروع 1.5 مليون فدان، ستتم زراعتها بالمحاصيل الحقلية، بينما سيتم تخصيص 30% من المشروع للمحاصيل البستانية.
وأشار خلال افتتاح باكورة مشروع المليون ونصف المليون فدان بالفرافرة بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى أن وزارة الزراعة أجرت العديد من الدراسات لمعرفة خصائص التربة فى كل منطقة.
وأوضح أن تلك الدراسات حددت درجة التربة فى كل منطقة ودرجة ملوحة المياه ليتم تحديد أكثر المحاصيل إنتاجيةً فى كل منطقة، مشيراً الى أن المرحلة الأولى من المشروع منها 34.4% بالمياه السطحية من النيل مباشرة والنسبة المتبقية بالمياه الجوفية.
وأكد أن الأراضى الصحراوية معدل احتفاظها بالمياه لا يتجاوز 15%، ولذلك يتم العمل على تحسين جودة الأرض من خلال استخدام الأسمدة العضوية «الكمبوست»، بالإضافة إلى استخدام بعض الكائنات الحية الدقيقة لتحسين خصائص التربة.
وأضاف أن من أهم المحاصيل التى يمكن زراعتها فى منطقة الفرفرة التى يتم افتتاحها، اليوم، فيما يتعلق بالمحاصيل الحقلية «الشعير والقمح والفول البلدى والذرة الصفراء»، وأنه من الأفضل البدء بزراعة الشعير والفول البلدى لتحسين جودة الأرض وتثبيت التربة.
وعن المحاصيل البستانية عالية الإنتاجية فى منطقة الفرافرة، قال وزير الزراعة، إن المنطقة تتميز بارتفاع إنتاجية الفدان من البطاطس الصالحة للتصدير، والتى تتميز بعدم الإصابة بالعفن البنى، بجانب النباتات الطبية والعطرية والتى يتم تصديرها بأسعار مرتفعة.
وأشار إلى أن المنطقة تتميز، أيضاً، بإنتاج العنب مبكراً عن باقى مناطق الجمهورية، كما يمكن تصديره بأسعار مرتفعة إلى دول الاتحاد الأوروبى بأسعار تتجاوز 2 يورو للكيلو، نظراً إلى أن الإنتاج يخرج قبل إنتاج الدول المنافسة لنا فى الأسواق العالمية.
ولفت إلى أن المنطقة تتميز، أيضاً، بإنتاجية عالية من الكانولا، وهى من المحاصيل الزيتية، والتى تسهم فى تقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك من الزيوت، بالإضافة إلى الكاسافا، وهى من المحاصيل السنوية التى يمكن خلط إنتاجها مع القمح لإنتاج الخبز، وبالتالى خفض واردات مصر من القمح.
وأشار إلى أن منطقة الفرافرة الجديدة والتى سيتم الانتهاء منها خلال الفترة المقبلة تتميز بإنتاج الفول السودانى، والذى يتم تصدير الطن منه إلى دول أوروبا بأسعار تصل إلى 4 آلاف دولار، بينما يتم تصديره إلى الدول العربية بأسعار 1800 دولار للطن.
وأضاف أن المنطقة تتميز، أيضاً، بارتفاع إنتاجية البصل الصالح للتصدير أيضاً بأسعار مرتفعة، كما يمكن إقامة مصانع لتجفيف البصل بدلاً من تصديره فريش.
وقال إن منطقة المغرة نسبة الملوحة بها مرتفعة نسبياً، وتتراوح بين 4 و7 آلاف جزء فى المليون وحدة، الأمر الذى يجعلها صالحة لزراعة بعض المحاصيل التى لا تتأثر بتلك الملوحة مثل جوجوبا، وهى من المحاصيل الزيتية التى يستخدم إنتاجها فى محركات الطائرات، ويمكن تصدير إنتاجها بأسعار مرتفعة.
وأوضح أن المنطقة تتميز، أيضاً، بزراعة الكونا، وهى نباتات ضمن قائمة الحبوب، ويمكن استخدامها كبديل للأرز، بالإضافة إلى إمكانية إقامة مزارع سميكة لإنتاج «القروص، والدنيس»، والأسماك البحرية الأخرى، ويمكن الاستفادة من مخلفاتها فى تسميد الأراضى لزراعة البرسيم الحجازى والبلدى.
وأشار إلى أن منطقة توشكى صالحة لإنتاح البلح خاصة من الأنواع «بارحى»، والذى تصل إنتاجية النخلة الواحدة إلى 250 كيلو، بالإضافة إلى بلح «مجدول» عالى الجودة، والذى يصل سعر الكيلو منه إلى 20 دولاراً.