قال الدكتور محمد عمران رئيس البورصة المصرية أن التحركات الاستراتيجية فى الفترة الأخيرة بدأت تؤتى ثمارها على المستوى الدولى، حيث تعتبر البورصة المصرية لاعب رئيسى على مستوى الأسواق الناشئة فيما يتعلق بالمسئولية الاجتماعية والتنمية المستدامة وهو ما يساعد على جذب استثمارات جديدة إلى السوق من جانب المؤسسات المالية وصناديق الاستثمار المعنية بالاستثمار فى استثمارات لها جانب تنموى.
أضاف أن البورصة المصرية بدأت مبكرا في مجال العمل على التنمية المستدامة حيث كانت لها رؤية أن هذا النوع من الاستثمار سيكون لاعباً رئيسياً فى المستقبل وهو ما يتحقق بالفعل.
وأشار عمران إلى أن الاقتصاد المصري أمامه فرصه لاقناص جزء من كعكة الاستثمار الأخضر، موضحاً أن التقديرات تشير إلى أن حجم ذلك الاستثمار قد تجاوز حاجز 21 تريليون دولار بنمو بلغ 50% خلال الثلاث سنوات الأخيرة فقط.
وأكد أن قضية تهيئة المناخ لجذب الاستثمارات الخضراء هو أمر لابد أن يكون على أولولية عمل الحكومات، وخاصة مع التقديرات التى تشير إلى أن الدول النامية فى حاجة إلى توفير ما يزيد على 4.5 تريليون دولار حتى عام 2030 لتحقيق أهداف التنمية، وأكثر من 500 مليار دولار حتى 2050 لتمويل أعباء التغيرات المناخية.
وأضاف عمران «فى تقديرى لن تتمكن الحكومات من تغطية أكثر من 15-20% من هذه الاستثمارات، مما يعنى ضرورة وجود أرضية تسمح وتشجع القطاع الخاص إلى الدخول إلى هذه المنطقة لتغطية هذا العجز».
جاء ذلك بعد دعوة برنامج الأمم المتحدة للبيئة رئيس البورصة المصرية لحضور اجتماعات البرنامج للدول النامية، والذي يبدأ أعماله اليوم بجنيف، ويستمر لمدة يومين، للحديث عن تجربة البورصة المصرية فى تطبيق التنمية المستدامة والتنمية الاجتماعية والحفاظ على البيئة.
وقالت الأمم المتحدة فى خطاب الدعوة أن المؤتمر يستهدف عرض التجارب الناجحة فى الدول التى تمكنت من تفعيل دور البورصة المحلية فى خدمة أهداف التنمية الاجتماعية المستدامة والحفاظ على البيئة ومنها تجربة البورصة المصرية.