«البورصة» ترصد مطالب بتفعيل دور جمعية «إيكما» فى تنمية سوق المال
«صبرى»: ندرس تطوير الدورات التدريبية عبر تنقيح المناهج
«رضوان»: نتوقع عودة فاعلية نشاط الجمعية مع انتعاش السوق
«هلال»: ضرورة تبنى قضايا الشركات الصغيرة والمتوسطة
“حسام”: يجب متابعة السماسرة بعد تدريبهم وإطلاعهم على المستجدات
تستعد الجمعية المصرية للأوراق المالية «إيكما» للاحتفال بمرور 20 عاماً على تأسيسها فى السوق المحلي، وسط تحديات يمر بها السوق بعد ثورة يناير.
وترصد «البورصة» أبرز توصيات أطراف السوق حتى تلعب «إيكما» دوراً أكثر فاعلية فى دعم سوق المال المصرى.
قال أيمن صبرى، عضو مجلس إدارة الجمعية، العضو المنتدب لشركة «أصول» لتداول الأوراق المالية، إن الدور الرئيسى لـ«إيكما» يتمثل فى خلق استفادة لسوق المال من نقل مشاكل ومطالب العاملين فى هذه الصناعة إلى الجهات المسئولة.
وأضاف أن مجلس إدارة «إيكما» يدرس تطوير الدورات التدريبية التى تقدمها الجمعية، وإضافة دورات جديدة، وتوسيع نطاقها، فضلاً عن تحسين وتنقيح المناهج الدراسية التى تقدم للدارسين.
وتعانى الجمعية المصرية للأوراق المالية السنوات الأخيرة ضعفاً فى أدائها المالي، فضلاً عن اقتصار الدورات التدريبية التى يقدمها المعهد على دورة واحدة فقط، مقابل نحو 12 دورة من ذى قبل، الأمر الذى فسره محمد رضوان، نائب الرئيس التنفيذى لقطاع الوساطة فى بنك الاستثمار فاروس القابضة، بأنه أصابها الوهن مثلها مثل السوق باعتبارها جزءاً لا يتجزأ منه، لذا عانت هى الأخرى التداعيات المتلاحقة منذ ثورة يناير 2011.
وقال رضوان، إن قطاع الخدمات المالية جاء على رأس المتضررين من حالة عدم الاستقرار التى ظهرت فى الاقتصاد المصرى فى أعقاب الثورة، ونظراً إلى ارتباط نشاط «إيكما» فى المقام الأول بسوق المال، شهدت تراجعاً كبيراً فى الطلب على الدورات التدريبية نتيجة عدم احتياج الشركات فى هذه الفترة إلى عاملين جدد، كما لجأ العديد منها إلى تسريح العمالة.
وتوقع رضوان عودة «إيكما» لنشاطها السابق فى عامى 2003 و2008 مع انتعاشة السوق والقطاع بصفة عامة، الأمر الذى يلوح فى الأفق مع عودة الطروحات مرة أخرى للبورصة، سواء طروحات القطاع الخاص، أو اتجاه الحكومة للاستعانة بالسوق كمنصة للتمويل.
وشدد على احتياج الدورات التدريبية التى تقدمها الجمعية المصرية للأوراق المالية للتطوير، لكن تحديث وتنقيح المناهج يأتى مع حدوث طفرة وتطور ملحوظين فى السوق عبر إضافة أدوات مالية جديدة، مشيراً إلى أن البورصة المصرية لم تواكب طفرات عدة أسواق عربية استحدثت أدوات مالية جديدة.
وتابع: «تطوير وتحديث وإضافة أدوات مالية جديدة للسوق، يجب أن توازيه مناهج دراسية جديدة فى كورسات الجمعية حتى يتسنى للمتعاملين فى السوق مواكبته».
وشهدت الفترة الأخيرة ضعفاً فى الإقبال على تجديد عضويات شركات السمسرة الصغيرة والمتوسطة فى «إيكما»، ما ربطه سعيد هلال، رئيس شركة الهلال السعودى للسمسرة فى الأوراق المالية، بالأزمات المالية الطاحنة التى تمر بها الشركات مع وهن السوق، وبالتالى ضعف تنفيذاتها.
وأكّد أن الرسوم التى تدفعها الشركات لتجديد عضويتها لا تقابلها استفادة من دور الجمعية فى السوق، وتبنى قضايا الشركات المتوسطة والصغيرة، ضارباً المثل بضرورة دفاع «إيكما» عن الشركات المتضررة من أزمات السوق فى قضية الرسوم والتكاليف الثابتة التى تصل إلى 300 ألف جنيه سنوياً، عبر المناداة بتخفيض أو نقل عناء تحملها إلى جهات أخرى ذات ملاءة مالية أفضل ولاسيما صندوق حماية المستثمر.
ونادى بضرورة أن تتخذ الجمعية المصرية للأوراق المالية مواقف داعمة للشركات فى أزماتها وخلافاتها مع العملاء، مبيناً أن الخلافات تشكل عوائق للشركات، فضلاً عن عناء المصروفات.
وأشار محمود حسام، مدير حسابات العملاء المؤسسات بشركة «مباشر إنترناشيونال» لتداول الأوراق المالية إلى أزمة السماسرة مع «إيكما» التى تتبلور فى غياب المتابعة بعد حصول مدير الحساب على الدورة التدريبية من الجمعية، معبراً عن أهمية أن تبقى «الأوراق المالية» على تواصل مع السماسرة بشأن كل ما هو جديد فى سوق المال.
وتضمنت الدورات التدريبية التى كانت تقدمها الجمعية المصرية للأوراق المالية، كورسات فى مجالات التحليل الفني، والتحليل المالي، ومهارات البيع من خلال التليفون، وخدمة العملاء، والاستثمار فى الأوراق المالية، ومعايير المحاسبة والملاءة المالية، والتعامل فى السندات، والرقابة والالتزام.
وكانت الدورات التدريبية متاحة لكل من حديثى العمل فى سوق المال، من أجل الحصول على الرخص اللازمة لشغل وظيفة، أو لمشتغلين حاليين فى سوق المال بهدف رفع مستويات الكفاءة.
وقال: «صناعة السمسرة فى الأوراق المالية مليئة بالمتغيرات سواء فى مصر أو فى العالم بصفة عامة، ونحتاج إلى متابعة من جانب الجمعية فى تعريفنا بكل ما هو جديد حتى نتمكن من تقديم خدمة ذات جودة مرتفعة للعميل، وكل هذا ينعكس فى النهاية على سوق مال قوى ومتطور».