تفاؤل بنهاية سعيدة للأسبوع الحالى باختراق “EGX30” مستوى 8300 نقطة
على الرغم من توجيه الهيئة العامة للرقابة المالية ضربات قوية لأسهم المضاربات خلال الفترة الماضية، إلا أن تعاملاتها اشتعلت مرة أخرى عبر أسهم بلتون المالية القابضة، وجولدن كوست، والوادى، وأطلس والغربية الإسلامية، ما يثير شكوكاً حول قدرة الرقيب على إنهاء الظاهرة.
وعلى صعيد الصورة الكلية للسوق، فقد شهدت الأسهم القيادية ارتفاعات قوية ظلت حتى منتصف تعاملات أمس، قبل أن ينهال الدببة البائعون بتقليص الارتفاعات فى الختام، ولاسيما سهم «التجارى الدولى» بعد بلوغه مستويات 50.12 جنيه ثم الإغلاق عند 49.72 جنيه، و«سوديك» التى أغلقت عند 14.1 جنيه بعد بلوغ 14.4 جنيه ارتفاعاً من قاع السهم للجلسة عند 13.68 جنيه.
وسجل السوق قيم تداولات 1.04 مليار جنيه، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند 419.95 مليار جنيه، وارتفع EGX30 بنسبة 1.12% فى ختام تداولات الأربعاء، ليغلق عند 8291.5 نقطة، وصعد مؤشر EGX50 بنسبة 0.99% ليغلق عند 1428.2 نقطة.
وقال هشام حسن رئيس قسم التحليل الفنى بشركة اكيومن للوساطة فى الأوراق المالية، إن السوق يترقب تقرير صندوق النقد الدولى عن نتائج المفاوضات مع الحكومة بشأن قرض الصندوق، ومن المتوقع انتعاشة السوق حال تحقيق نتائج إيجابية مع صندوق النقد.
وشدد على الإيجابية المنتظرة للسوق، حال تمكن المؤشر الرئيسى من كسر مستويات 8300 نقطة، خاصة أن المؤشر على بعد خطوات قليلة منها، ومن ثم يتحول مستهدف السوق إلى مستويات 8600 نقطة، ويكون السوق صالحاً لتكوين مراكز مالية لفترات أطول من الأجل القصير.
ولفت إلى غياب التناغم بين أداء المؤشر الرئيسى ومؤشر EGX70 الذى ظل يتحرك عرضياً لمدة شهر، مشيراً إلى أهمية امتداد موجة الصعود والسيولة للأسهم الصغيرة لاستدامة الحركة الصاعدة، بدلاً من تركزها فى أسهم محدودة.
وقال محمد لطفى، رئيس قطاع السمسرة فى شركة «أسطول»، إن مفاوضات صندوق النقد الدولى هى الأساس الذى يتحرك عليه سوق المال الفترة الراهنة، لافتاً إلى أنه بنهاية الاتفاق قد يشهد السوق طفرة سعرية ليصل مؤشره الرئيسى قرب 10 آلاف نقطة.
وتوقع أن تكمل البورصة الصعود خلال تداولات اليوم مدعومة بأحجام التداولات التى اخترقت حاجز المليار أمس لتختبر مستوى 8300 نقطة، وبالثبات أعلى مستوى المقاومة يستهدف السوق مستوى 8700 نقطة على المدى القصير.
وأرجع لطفى مبيعات المؤسسات الأجنبية أمس والتى حققت صافى بيع 141 مليون جنيه إلى سياسة جنى الأرباح التدريجى التى ينتهجها الأجانب خاصة بعد صعود سهم التجارى الدولى من 47 إلى 50 جنيهاً، وارتفاع سهم «السويدى اليكتريك» من 42 إلى 49 جنيهاً.
ونصح بضرورة تركيز السيولة المتاحة لديهم على أسهم القطاع العقارى وتتمثل فى سهم «طلعت مصطفى» و«سوديك» و«مصر الجديدة للإسكان» و«أوراسكوم كونستراكشن»، وكذلك التركيز على أسهم قطاع الخدمات المالية خاصة سهمى «هيرميس» و«بايونيرز» و«التجارى الدولى» بالإضافة لسهم «أوراسكوم للاتصالات والإعلام».
ولم تلغ البورصة المصرية تعاملات سهم بلتون المالية القابضة لليوم الثالث على التوالى رغم الارتفاعات التى يشهدها السهم، وبلغت فى تعاملات الأربعاء 10%، صوب 9.47 جنيه، وارتفع سهم جولدن كوست 15%، وسجل 11.55 جنيه، و9% لسهم العبوات، و8% لسهم الوادى، و6% لسهم الغربية الإسلامية، و5% لسهم أطلس.
واتجه صافى تعاملات الأجانب وحده نحو البيع، مسجلاً 137.7 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 20.4% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات المصريين والعرب نحو الشراء، مسجلاً 78.6 مليون جنيه، 59 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 68.3%، و11.3% من التداولات.
وقام الأفراد بتنفيذ 58% من التعاملات، متجهين نحو الشراء، باستثناء الأفراد المصريين مسجلين صافى بيع بقيمة 28.5 مليون جنيه، ونفذت المؤسسات 42% من التداولات، متجهين نحو الشراء، باستثناء المؤسسات الأجنبية التى سجلت صافى بيع بقيمة 141 مليون جنيه.