انخفضت انبعاثات الكربون العالمية العام الجارى مع تراجع إنتاج الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحرارى فى الصين.
وكشفت بيانات أبحاث جامعة «ايست انجليا» فى نورويتش، إنجلترا أن الانبعاثات زادت بنسبة 0.2% فى أبطأ وتيرة نمو مقارنة بنسبة 2.3% سنويا فى العقد الماضى.
جاء ذلك فى الوقت الذى كشف فيه تقرير تابع للأمم المتحدة والاوساط الاكاديمية أن الإنتاج الاقتصادى سوف يرتفع بأكثر من 3%.
وقال كورين لو كويرى، مدير مركز أبحاث التغير المناخى فى جامعة إيست أنجليا، إن هذه السنة بمثابة الثالثة تقريبا فى تراجع الانبعاثات فى وقت يشهد فيه النمو الاقتصادى معدلات كبيرة.
وأضاف أن نسبة التراجع سوف تساعد كثيرا فى معالجة تغير المناخ لكنها ليست كافية وتحتاج الانبعاثات العالمية الآن أن تنخفض بسرعة أكبر وليس فقط مسألة توقفها عن النمو.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن هذه البيانات جاءت فى الوقت الذى يجتمع فيه مبعوثو الامم المتحدة فى مدينة مراكش، المغربية للتوصل الى قواعد اتفاق باريس عن المناخ الذى تم الاتفاق عليه العام الماضى للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى بعد عام 2020.
وهدد دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة المنتخب بخفض التمويلات المقدمة للامم المتحدة لمعالجة ظاهرة تغير المناخ.
ويدعو اتفاق باريس للحد من ظاهرة الاحتباس الحرارى إلى أقل من 2 درجة مئوية والعمل على محو انبعاثات الغازات الدفيئة.
وتملك الصين حصة تبلغ نسبتها 29% من الانبعاثات العالمية وخفضت الانتاج ثانى أكسيد الكربون بنسبة 0.5% هذا العام مقابل 0.7% العام الماضى فى وقت تتزايد فيه الانبعاثات من الهند والاتحاد الأوروبي.
واوضح التقرير انه من المتوقع أن تنخفض الانبعاثات فى الولايات المتحدة، ثانى أكبر ملوث فى العالم بنسبة 1.7% وهو أبطأ من الانخفاض البالغ نسبة 2.6% فى العام الماضي.
وأكدّ لو كويري، أن تأكيد المفاوضين فى مراكش، على المزيد من التخفيضات فى الانبعاثات سيكون نقطة انطلاق حقيقية لمعالجة تغير المناخ.