بالتزامن مع المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة والسكان، مساء الخميس، للإعلان عن الأسعار الجديدة للدواء بعد الموافقة على تحريك أسعار 15% من الأدوية المحلية و20% من الأدوية الأجنبية، أصدرت غرفة صناعة الأدوية باتحاد الصناعات بيانا لتوضيح أهمية القرار.
وقال البيان: “إنطلاقا من مبدأ الشفافية والمصارحة الذي تتبناه غرفة صناعة الدواء منذ تأسيسها وحرصا منها على حماية صناعة وطنية هي الأعرق في منطقة الشرق الأوسط ، تؤكد الغرفة أن القرار الصادر اليوم بشأن تحريك أسعار الدواء جاء إنقاذا للصناعة من أخطار محدقة تهدد بحرمان المواطن المصري من حقه الأصيل في الحصول على الدواء بشكل امن وهو أمر لم يكن للغرفة ولكافة الأطراف المعنية أن تقف أمامه مكتوفة الأيدي”.
وأضاف البيان: ” فقد دق ناقوس الخطر معلنا ظهور (السوق السوداء) و للمرة الأولى في تاريخ سوق الدواء المصري، وبات مصير المريض مهددا مما جعل التحرك بالتعاون مع كافة الأطراف الفاعلة من أجل مواجهة هذه الظاهرة وإتخاذ قرارات جريئة ضرورة وواجبا على صناع الدواء الذين أختاروا أن يسلكوا الطريق الأصعب بالإستمرار في ظل ظروف إقتصادية بالغة الصعوبة” .
وتابعت الغرفة: “ورغم أن قرار التحريك يبدو في ظاهره وكأنه عبء جديد على ميزانية المواطن إلا أنه في حقيقة الأمر خطوة أولى يتوقع أن تتبعها خطوات أخرى بهدف إصلاح منظومة التسعير ، فالقرار لا يشمل سوى ١٥ ٪ من أصناف الدواء المتداولة كما يحفظ للشعب المصري الحق في الحصول على الدواء بالجودة المطلوبة وبسعر لا يمنح شركات صناعة الدواء سوى القدرة فقط على الإستمرار خاصة وأن أسعار الدواء المصري هي الأقل من حيث السعر عن مثيلاتها في المنطقة”.
وقال البيان “إن صناع الدواء المصري واجهوا وبشجاعة الكثير من التحديات خلال الفترة الماضية وحاولوا مرارا وتكرارا البحث عن حلول من شأنها مواجهة التحديات الإقتصادية دون اللجوء إلى الخيار السهل وهو تحريك الأسعار ولكن وفي ظل حقيقة إستيراد أكثر من 90 % من المواد المستخدمة في تصنيع الدواء وتناقص المخزون منها كان قرار التحريك هو طوق النجاة الوحيد لمصلحة المريض، وبقاء الصناعة وحماية مقدرات الآلاف من العاملين بها”.
وأضافت الغرفة: “تعاهد الغرفة الشعب المصري على الإستمرار في أداء رسالتها الوطنية عبر توفير الدواء بأعلى جودة وأقل سعر ممكن”
ووجهت الغرفة الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على “حرصه المستمر في دعم صناعة الدواء المصرية من أجل الإستمرار في تأدية رسالتها السامية وجذب المزيد من الإستثمارات”.