تحتاج التجارة الإلكترونية إلى العديد من المعايير، من أهمها توافر خدمات الإنترنت، وخدمات توصيل المنتجات.
ولعل الأخيرة كانت الشرارة التى انطلقت منها شركات شحن سريع تنافس الشركات الكبرى الموجودة بالسوق.
وأكد تجار «الأون لاين» سعيهم الدائم للتعاون مع هذه الشركات سواء بالمحافظات أو فى قلب القاهرة.
قالت صباح نصر، مؤسسة صفحة «فسيخ ورنجة للناس الأكيلة» إنها تخشى التعامل مع شركات الشحن السريع، خصوصا بعد التجربة السيئة التى خاضتها إحدى صديقاتها، مضيفة أن عملها فى مجال الأغذية، ومنها الفسيخ والرنجة والفطير والطيور، يجعلها فى قلق دائم تجاه التعاون مع شركة شحن، لعدم دراية بعضهم بكيفية نقل هذه المنتجات بحرفية.
واوضحت نصر، انها كونت فريق عمل لتوصيل المنتجات. كما تسعى من خلالها لتوفير فرص عمل للشباب وتوفير دخلهم.
وأضافت أن بعض عملائها يحتاجون توصيل المنتجات فى اوقات معينه، كما ان هناك اماكن يصعب على بعض الشركات الشحن الوصول إليها.. لذلك تعتمد على موظفى الشحن الخاصة بها.
ولفتت إلى أنها يمكن أن تتعاون مع الشركات الناشئة فى مجال الشحن السريع بالمحافظات فقط، ولكنها ستعتمد على أسطولها الخاص بالشحن داخل القاهرة، حتى تضمن تقديم خدمات بأعلى جودة لعملائها ولضمان وصول المنتجات فى الوقت المتفق عليه مع العميل.
من جانبه قال عادل صبرى الرئيس التنفيذى لموقع «فرولاية»، إنه بالفعل يتعاون مع شركة أرامكس للشحن السريع، إذ تعتبر من كبرى الشركات التى تغطى مجال التجارة الإلكترونية فى السوق المجلى حسب تصريحاته.
اضاف انه يسعى أيضا للتعاون مع احدى شركات الشحن السريع الناشئة خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن هذه الشركات تتميز بسرعة توصيل المنتجات، كما انها متخصصة فى مجال التجارة الإلكترونية، مقارنة بالشركات الكبرى التى تحتاج إلى عدة أيام لشحن المنتج.
ولفت إلى أن شركات الشحن الناشئة لديها عيوب أيضا، لأنها تتواجد بالقاهرة فقط، عكس الشركات الكبرى التى تتواجد فى كل المحافظات، مشيرا إلى أن سعر العرض سواء من الشركات الناشئة أو الكبيرة هو ما يحكمة أولا وأخيرا.
أضاف صبرى ان شركات الشحن السريع الناشئة لديها فرص كبيرة فى النمو خلال الفترة المقبلة، خصوصا مع نمو حجم التجارة على «فيس بوك».
وأشار إلى أن مجال التجارة الإلكترونية تربطه علاقة طردية مع الشحن السريع، فكلما نمت الأولى تنمو الثانية.