خصص الملياردير وارين بافيت، جزءا كبيرا من خطابه السنوي، لمواصلة هجومه على رسوم الصناديق الاستثمارية وخصوصا صناديق التحوط.
وفى خطابه الذى تجاوز 5 صفحات، أكد رهانه منذ 10 سنوات للمساهمين فى «بيركشاير هاثاواي» بأن الصندوق منخفض التكلفة الذى يتتبع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، سيتفوق فى أدائه على سلة من صناديق التحوط.
وجدد بافيت، هجومه على الأثرياء الذين يسمحون لـ«وول ستريت» باستنزاف أموال طائلة منهم لتقديم المشورة الاستثمارية، موضحا أنهم قاموا بتبذير أكثر من 100 مليار دولار على مدار السنوات العشر الماضية.
وكتب حسبما ورد فى تقرير لوكالة أنباء «بلومبرج»: «عندما يتقاضى وول ستريت رسوما عالية على إدارة تريليونات الدولارات، يكون عادة المديرون هم من يحصدون الأرباح الكبيرة، وليس العملاء. ويتعين على المستثمرين الكبار والصغار على حد سواء الاستثمار فى صناديق المؤشرات منخفضة التكلفة».
ورغم شكوك بافيت، فى أن الأثرياء سيأخذون بنصيحته، فإن جداله اكتسب زخما. فبعد سنوات من الأداء الضعيف، تواجه صناديق التحوط ثورة من المستثمرين فيها، ومنها صناديق المعاشات وغيرها من المؤسسات الاستثمارية التى قررت ألا تحصل على عائدات ذات قيمة مقارنة بحجم استثماراتها.
واظهرت بيانات شركة «مورنينج ستار»، أن صناديق المؤشرات شهدت نجاحا قويا مؤخرا. وفى عام 2016، جذبت استراتيجيات الاستثمار السلبية 504.8 مليار دولار أموالا جديدة، فى حين عانت الصناديق النشطة من سحوبات بقيمة 340.1 مليار دولار.
وقال بافيت، إن صناديق التحوط حققت عائدات سنوية مجمعة بنسبة 2.2% فى السنوات التسع المنتهية فى 2016، مقارنة بـ 7.1% لصناديق المؤشرات خلال نفس الفترة.
ويقدر بافيت، المكاسب التى حققتها صناديق التحوط خلال هذه الفترة والتهمتها رسوم الإدارة بنسبة 60%.