الدوحة/ دبي– رويترز
رجح مصرفيون أن تخالف إمارة قطر اتجاه دول الخليج لرفع أسعار الفائدة، في أعقاب الخطوة التي اتخها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بزيادتها أمس بربع نقطة مئوية.
كانت البنوك المركزية في دول السعودية والإمارات والكويت والبحرين قد قررت رفع أسعار الفائدة لديها بنفس المعدل، خلال ما لا يزيد عن ساعتين من القرار الأمريكي بتشديد السياسة النقدية، تفاديا لأية ضغوط قد تتعرض لها عملاتها المربوطة بالعملة الأمريكية.
وحتى كتابة هذه السطور لم تعلن قطر عن تحريك أسعار الفائدة.
وفي ديسمبر 2015 رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي أسعار الفائدة للمرة الأولى في 9 سنوات، بينما أبقت قطر على أسعار الفائدة الرسمية دون تغيير، ولم تقتف الدوحة أثر الزيادة في أسعار الفائدة الأمريكية غلا بعد عام كامل.
وقال أكبر خان مدير إدارة الأصول لدي الريان للاستثمار القطرية أنه منذ عام 2008 تستقل السياسة النقدية القطرية إلى حد كبير عن الأمريكية، رغم الإبقاء على ربط العملة.
وأشار إلى أن سعر الفائدة الرسمي على الإقراض لليلة واحدة البالغ 4.75 % حاليا في قطر، يقل بنصف نقطة مئوية فقط عن مستواه قبل عشر سنوات.
وترى مصادر بالقطاع المصرفي القطري إن الدوحة قد لا ترى ضرورة لتتبع أثر القرار الأمريكي، خاصة أنها تباطأت عن معظم البنوك المركزية في خفض الفائدة خلال الأزمة المالية العالمية، ومن ثم لديها الآن هيكل أسعار فائدة مرتفعة يمكن أن يستوعب الزيادات المحدودة في أسعار الفائدة الأمريكية حاليا.
على الجانب الآخر، قال العضو المنتدب لأحد البنوك القطرية ، لم يكشف عن هويته:” التوقعات تشير إلى إنهم سيقدمون على هذه الخطوة مثلما فعل الآخرون.. سنعرف هذا قريبا جدا “.
ويزور محافظ مصرف قطر المركزي الشيخ عبد الله بن سعود آل ثاني قازاخستان، ويشير البعض إلى أن هذا ربما تسبب في تأخير القرار القطري.