أعلن المجلس العالمى للسفر والسياحة، أن سياسات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بشأن الهجرة أثارت المشاعر المعادية للولايات المتحدة فى جميع انحاء العالم، ومن المتوقع أن تتسبب تلك السياسات، فى حدوث انخفاض كبير فى عدد المسافرين الى البلاد.
وأضاف أن التحركات الأخيرة من جانب الإدارة الأمريكية الجديدة، مثل محاولات فرض حظر على السفر من بعض الدول، ستكون لها نتيجة غير مقصودة لانخفاض عدد السياح الذين يدخلون الولايات المتحدة هذا العام، إلى جانب قوة الدولار التى تعد عاملا كبيرا آخر لتثبيط السفر الوافد إلى البلاد.
وجاءت هذه النتائج بعد أن شهدت العديد من المؤسسات، ومنها فنادق «هيلتون» و«ماريوت إنترناشونال» تباطؤ نمو الإيرادات.
وكشفت البيانات أن حجوزات شركات الطيران إلى الولايات المتحدة انخفضت بنسبة 6.5% اسبوعيا بعد أن أصدر الرئيس ترامب، فى يناير الماضي، قراره التنفيذى الأول ضد دخول مواطنى 7 بلدان ذات الأغلبية المسلمة، وهو ما عطلته المحاكم فى وقت لاحق.
وعندما سعت الإدارة الجديدة الى تقديم نظام ثان منقح الأسبوع الماضى، منعت محكمة فيدرالية فى ولاية هاواي، هذه المحاولة.
وكانت إحدى الحجج التى رفعتها ولاية هاواي، ضد قرار حظر السفر هى الأضرار المتوقعة لصناعة السياحة.
وقال ديفيد سكوسيل، الرئيس والمدير التنفيذى للمجلس العالمى للسفر والسياحة، إن الحظر سيكون له تأثير غير مقصود،إذ يقوم بتوجيه رسالة إلى العالم أجمع، مفادها أن الولايات المتحدة ليست مفتوحة للأعمال التجارية، وبدأت انتهاج سياسة عدائية.
وحذر الرئيس التنفيذى لمجموعة «ماريوت»، آرنى سورنسون، من أن ارتفاع القومية يمكن أن يكون له تأثير عميق على صناعة السياحة.
وتوقع التقرير السنوى للمجلس أن يساهم قطاع السياحة والسفر بحوالى 1.5 تريليون دولار فى الاقتصاد الأمريكي، أو 8.1% من الناتج المحلى الإجمالى العام الحالي، أى بانخفاض نسبته 0.5% مقارنة بالعام الماضي.
ومن المتوقع أن ينخفض الإنفاق من قبل الزوار الأجانب فى الولايات المتحدة بنسبة 0.6%. ويرجع ذلك أساسا إلى قوة الدولار الذى يجعل البلاد وجهة أقل جاذبية.
وأشار المجلس، إلى أن المسافرين سيبحثون عن وجهات سفر بديلة.. ومن المتوقع أن يكون المستفيدون هم كندا والمكسيك ومنطقة البحر الكاريبى والبحر المتوسط.