طالب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، المسئولين بإيجاد حل للعجز التجارى الامريكى مع الصين واقتصادات كبرى أخرى قبل أيام قليلة من اجتماعه مع الرئيس الصينى شى جين بينغ.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن الرئيس الأمريكى وقع على أمر تنفيذى الجمعة الماضية يدعو إلى إجراء دراسات لكل دولة على حدة لمدة 90 يوماً للوصول إلى حل للعجز التجارى البالغ قيمته 500 مليار دولار سنوياً.
ونقلت الصحيفة عن بعض المسئولين فى الإدارة الامريكية أن مساهمة الصين فى هذا العجز تزيد عن 300 مليار دولار ولذلك سوف تخضع بكين للتدقيق لدراسة الحلول الممكنة التى يتعين سنها فى المرحلة المقبلة.
وقال ترامب، إن الوظائف والثروة قد تم تجريدها من بلادنا عاما بعد عام وعقدا بعد عقد ودخلنا مرحلة العجز التجارى ولقد سرقت آلاف المصانع من بلادنا.
جاء ذلك فى الوقت الذى وقع فيه ترامب، أيضاً على أمر يطلب من المسئولين تحسين طريقة تحصيل الرسوم العقابية ضد منتجات الدول التى تبيع سلعها إلى الولايات المتحدة بأسعار منخفضة بشكل مصطنع.
وأشارت الصحيفة إلى تحركات ترامب، على التجارة تمثل جهداً من قبل إدارته للوفاء بوعده الرئيسى للحملة ومساعدة الطبقة العاملة الذين ساعدوا فى وصوله إلى السلطة.
لكن هذه الخطوة تأتى فى الوقت الذى يواجه فيه ترامب، انتقاداً متزايداً بشأن التحقيق فى التدخل الروسى فى انتخابات نوفمبر وتوقف جدول أعماله التشريعى بفضل معركة جمهوريية داخلية حول برنامج الرعاية الصحية والشكوك حول قدرة الحزب على تنفيذ الإصلاحات الضريبية.
كما أثارت الأوامر التنفيذية الأخيرة المخاوف من أن تتمكن إدارته من شن احتكاكات تجارية جديدة مع بكين وشركاء تجاريين آخرين من خلال التركيز على ما يعتبره الكثير من الاقتصاديين مقياساً مضللاً للعلاقات التجارية الثنائية بين البلدين.