الحلاق هو أول «مشروع طبيب» عرفه المصريون فى العصر الحديث، باسم «المزين».
كان «المزين»، يجمع بين مهنتى الحلاقة والطب فى آن واحد، فكان يقوم بعلاج الأمراض الشائعة، وأحياناً كان يقوم بعمل جرح الأذن، وتشريحها بالموس لعلاج الصداع، مدعياً بذلك استخراج «الدم الفاسد» من الرأس، ومع التطور والعلم، أصبح المصريون يعتمدون على الأطباء، ويذهبون إلى المستشفيات.
ولم تتوقف معاناة المرضى بانتشار الأطباء، إذ ظهرت معاناة أخرى تتمثل فى الانتظار بالساعات داخل المستشفيات والعيادات حتى يحين دور المريض فى الكشف الطبى.
وتطور الأمر بعد انتشار التكنولوجيا خصوصاً الهواتف الذكية وتوافر خدمات الإنترنت، فأصبح من السهل معرفة مواعيد الطبيب، وحجز الكشف بضغطة زر عن طريق الهاتف الذكى دون الذهاب للعيادة أو المستشفى، كما اهتم بعض رواد الأعمال بتأسيس تطبيقات خاصة بالتبرع بالدم، وتسهيل هذه العملية.
ورغم محاولات الانتشار والتوسع، إلا أن تلك التطبيقات تواجه العديد من المشاكل منها صعوبة جذب الاستثمار، وعدم التعاون الحكومى أو بمعنى أدق «الروتين»، وأيضاً قلة الثقة، وهى جميعها أمراض تصعب عليهم مهمتهم فى نشر الخدمات الطبية بطريقة أسهل وأسرع.