رئيس جمعية رجال الأعمال لـ«البورصة»:
زيادة التجارة مع إفريقيا يحفز شركات الملاحة لإنشاء خطوط مباشرة
المعارض الدائمة والبعثات التجارية تزيد تنافسية المنتجات المصرية
شركات «ضمان الصادرات» تدفع 80% من قيمة الشحنات للمصدرين
تخطط جمعية رجال الأعمال المصريين لفتح أسواق تصديرية جديدة فى السوق الإفريقى بالتعاون مع العديد من منظمات الأعمال، والمجالس التصديرية، لزيادة حجم الصادارات المصرية فى مختلف القطاعات.
وتشارك العديد من الشركات المصرية فى معرض «FOOD AFRICA»، للصناعات الغذائية، فى إطار توجه الدولة لتعزيز الوجود المصرى فى السوق الإفريقى.
وقال على عيسى، رئيس جمعية رجال الأعمال، إن الجمعية تتعامل مع العديد من منظمات الأعمال والمجالس التصديرية للدخول إلى السوق الإفريقية الفترة المقبلة.
وأضاف: «جمعية رجال الأعمال ليست جمعية تصديرية، ولذلك نتعاون مع منظمات الأعمال المتخصصة فى العمليات التصديرية للدخول إلى الأسواق المختلفة ومنها السوق الإفريقى».
وأوضح أن الجمعية وقعت بروتوكولات تعاون مع الجمعية المصرية اللبانية، وجمعية المصدرين «اكسبولينك»، والمجالس التصديرية، وتعمل بالتنسيق مع مكاتب التمثيل التجارى للدخول للسوق الإفريقى، خاصة دول غرب إفريقيا.
وأشار إلى أن البعثات التجارية، والمعارض الدائمة للمنتجات المصرية، واستخدام القدرات المتاحة من وسائل النقل، ستساعد على الدخول للسوق الإفريقى، وزيادة الميزة التنافسية للمنتجات المصرية.
وقال إن العديد من المصدرين لجأوا إلى شركات ضمان الصادرات لتجاوز مشكلة غياب الضمانات عن قيمة البضائع، وضعف النظام البنكى، وطرق الدفع والسداد فى غالبية الدول الإفريقية.
وتابع: شركات ضمان الصادارات تقوم بدفع نحو 80% من قيمة الشحنات والبضائع إلى بعض الدول الإفريقية بعينها قبل خروج الشحنات من مصر، لضمان حق المصدر.
ووقعت جمعية المصدرين «إكسبولينك» بروتوكول تعاون مع جمعية الصداقة المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، نهاية 2015، يهدف إلى التكامل بينهما لتوفير فرص تصدير المنتجات المصرية فى أسواق أفريقيا والدول العربية.
وبموجب البروتوكول تم الاتفاق على زيادة الصادرات المصرية للأسواق الأفريقية، من خلال إنشاء 12 مركزا لوجستيا بـ12 دولة أفريقية، لعرض المنتجات المصرية بها.
وتبلغ تكلفة إنشاء المركز اللوجيستى الواحد 60 مليون دولار فى المتوسط، لكن تلك التكلفة تختلف من دولة لأخرى حسب طبيعة السوق، ومنظومة البيع به، بحسب تصريحات سابقة لعمر عبداللطيف، المدير التنفيذى للجمعية لـ«البورصة».
وأشار عيسى إلى أن حجم التبادل التجارى بين مصر والدول الإفريقية ما زال ضعيفًا ولا يحفز شركات الملاحة على إنشاء خطوط نقل مباشرة لارتفاع تكلفة النقل وانخفاض حجم التجارة.
وتابع: التغلب على مشكلة ارتفاع تكلفة النقل، وعدم توافره يأتى من الرغبة والإرادة فى زيادة حجم التبادل التجارى بين مصر وهذه الدول، وهو ما سيحفز شركات الملاحة على إنشاء الخطوط المباشرة التى ستعوضها عن ارتفاع تكلفة النقل.
وأضاف« أعتقد أن بعض الدول الإفريقية طورت من النظام البنكى إلا أنه لازالت توجد العديد من المشكلات لدى هذه الدول، ونأمل فى تذليل كل العقبات أمام المصدرين».
وقال: إن السوق الإفريقى هو الأمل المُرتقب أمام المنتجات المصرية الفترة المقبلة، حيث يعد سوق استهلاكى ضخم، فضلا عن الفرص الاستثمارية الواعدة فى مختلف القطاعات.
وانضمت مصر إلى تحالف دول التكتلات الاقتصادية الثلاث (السادك وشرق أفريقيا والكوميسا)، بهدف فتح أسواق جديدة فى إفريقيا أمام المنتجات المصرية، والاستفاده من السوق الإستهلاكى الضخم لهذه الدول.
ونظمت جمعية رجال الأعمال عدة زيارات تجارية إلى السوق الإفريقية خاصة دول غرب إفريقيا، وإقامة معارض دائمة للمنتجات المصرية بالتعاون مع جمعية الصداقة المصرية اللبنانية للاستفادة من تجربتها فى هذه الدول.
وقال عيسى، إن جمعية رجال الأعمال تهدف إلى زيادة الاستثمارات المصرية فى الدول الإفريقية إلى جانب حرصها على زيادة حجم الصادارات المصرية بشكل عام فى هذه الدول.
وأشار إلى مشاركة شركة نهضة مصر الذى يرأس مجلس إدارتها والمتخصصة فى تصدير الحاصلات الزراعية فى معرض FOOD AFRICA، للصناعات الغذائية والمحاصيل الزراعية المقرر عقده 22 أبريل الجارى.