وضع موقع «فيس»، الأمريكى المتخصص فى شرح أبعاد القضايا المختلفة سيناريو لكيفية بدء حرب فى شبه الجزيرة الكورية، وتضمن احتمالات كارثية تتوسع فى الحرب على نطاق إقليمى وعالمى.
1- كوريا الشمالية تطلق صاروخاً بعيد المدى
قد تبدأ الحرب عندما تطلق كوريا الشمالية صاورخاً باليستياً فيسقط عمداً أو خطأ على مناطق مأهولة بالسكان فى اليابان أو يسقط فوق «سول» عاصمة الشطر الجنوبى أو يفشل الإطلاق فيسقط سريعاً فى المياه الدولية، لكنه يصيب حاملة طائرات أو غواصة أمريكية، وهذا عمل عدائى يستوجب الرد.
أى من هذه الاحتمالات يمكن أن يؤدى إلى نشوب الحرب؛ حيث تنشر الولايات المتحدة نظام دفاع صواريخ إيجيس، وتبدأ فى إطلاق النار باتجاه بيونج يانج، وفى سيناريو محتمل آخر يمكنها استخدام صاروخ كروز لضرب قواعد الصواريخ على الأرض.
2- الولايات المتحدة تبادر بإطلاق الصواريخ
أما الاحتمال الأكثر رعباً فهو أن الولايات المتحدة تشعر بالتهديد قبل بدء الإطلاق، وتستخدم قاذفة بحرية لصاروخ كروز، وتفجر منصة إطلاق الصواريخ لكوريا الشمالية، وربما تقتل بعض السكان، ومن ثم سيبدأ الرد على استهداف أراضى «بيونج يانج».
وساعتها ستدخل الولايات المتحدة الأمريكية حالة تأهب فى خط المواجهة الأمامية على الفور على أى حال، لأنه سيتعين عليها أن تتوقع رد فعل، لكن قد تصل كوريا الشمالية الرسالة بأن البنتاجون على أهبة الاستعداد والتصعيد قد يؤدى لزوال النظام.
3- كوريا الشمالية سترد بشكل سيئ
هناك تصور متشائم يفتح الخيارات بالنسبة لكوريا الشمالية، بداية من تحريك القوات إلى مواقع الحرب مع إشهار السلاح باتجاه الحدود، وهو السيناريو الأفضل فى هذه المرحلة.
لكن الجنرالات الكوريين الشماليين سيضعون أسئلة كثيرة حول هجمات أمريكية أخرى منتظرة، بينما الرد السريع جاهز لإشعال الحرب مجدداً فى نطاق شبه الجزيرة الكورية، لكن الإضرار بشكل كبير بالولايات المتحدة غير مطروح؛ لأن عواقبه وخيمة على النظام.
4- كوريا الشمالية تضرب الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بأقصى قوة لديها
تبدأ كوريا الشمالية وفق هذا التصور قصفاً مدفعياً لخط المواجهة عشوائياً إلى حد ما فى أول رد واضح، لكن فقط لأهداف بالقرب من الحدود أو ربما على ضواحى سول. لكن قد يتصاعد الرد إلى ضرب أى من القواعد الجوية الأمريكية فى كوريا الجنوبية مثل قاعدة أوسان الجوية، التى تبعد 40 ميلاً جنوب سول، هو هدف جيد للقوات الجوية الكورية الشمالية أو صواريخها متوسطة المدى.
ومن المحتمل توسيع نطاق الحرب بإطلاق الصواريخ لضرب قواعد الولايات المتحدة فى اليابان، أيضاً، فى أوكيناوا أو القاعدة الأمريكية فى يوكوسوكا بالقرب من طوكيو.
5- ظهور الصين وروسيا فى ساحة الحرب
ومن غير المرجح أن تظل هذه الحرب قائمة بين الكوريتين والولايات المتحدة وفقط فى منطقة مفعمة بالصراع الجيوسياسى. والحد الأدنى لبكين هو تحريك القوات على الحدود، ورفع حالة التأهب فى دفاعها الجوى، وزيادة قدرتها الجوية فى المنطقة.
وبالمثل ستتحرك روسيا لإشعار الآخرين بوجودها، فلديها بالفعل حدود مع كوريا الشمالية، ولها سفن عسكرية وطائرات تطفو حولها.
6 – مواكبة الولايات المتحدة للتصعيد الكورى الشمالى
تحتاج الولايات المتحدة للتجوال فى سماء كوريا الشمالية؛ بحثاً عن أنفاق إطلاق الصواريخ، وهذا يتطلب الاستباق بضرب مواقع إطلاق المدفعية فى الجنوب، وإخراج أكبر قدر من شبكة الدفاع الجوى خصوصاً الأسلحة المضادة للطائرات. وساعتها يمكن إحداث الكثير من الدمار لقدراتها العسكرية.
7- كوريا الشمالية تبدأ اللعب القذر
قد تلجأ كوريا الشمالية لفكرة خلق أكبر قدر من الفوضى، فتستخدم كل ما لديها من أدوات بما فيها الأسلحة الكيماوية كحد أدنى، رغم أن الولايات المتحدة تدربت بشكل كبير على هجمات كيميائية من كوريا الشمالية.
وتعتبر بيونج يانج الهجمات الإلكترونية سلاحاً قوياً لديها يستهدف شبكات الاتصال فى الشطر الجنوبى مثلها مثل قوات عمليات خاصة من المحتمل أن يكون البعض منهم يتجول ليس فقط فى كوريا الجنوبية ولكن ربما حتى على مقربة من القواعد الأمريكية فى اليابان وحولها.
8- العالم يشاهد تساقط القتلى المدنيين
ويعيش حوالى نصف سكان كوريا الجنوبية فى منطقة سول – انشيون على بعد حوالى 35 ميلاً جنوب الحدود، ولن يكون لدى كوريا الشمالية أى مخاوف بشأن استهداف المدنيين. بينما قد تتردد الولايات المتحدة فى ضرب قواعد عسكرية أحاطها النظام بقرى يقطنها المدنيون.
9- الحرب البرية
اشتعال الحرب عملياً يحدث مع بدء القتال على الأرض، وليس جواً خصوصاً إذا تحركت القوات الشمالية باتجاه غزو الحدود فى الجنوب عبر المنطقة منزوعة السلاح رغم صعوبة الأمر؛ بسبب حقول الألغام التى ستسهم فى تأخير التقدم أو وقفه تماماً.
وفى حالة تقدمها فإن القوات البرية الأمريكية ستكون هناك للقاء أى مشاة من كوريا الشمالية، ومما يزيد الأمور سوءاً أن كوريا الشمالية لديها جماعات مسلحة لتوريط المدنيين فى حرب عصابات طويلة الأمد.