العمالة الماهرة اختفت والرواتب انخفضت 60%
«قديس»: الإشغالات 25%.. والصينيون الأبرز إقبالاً
سجلت نسبة إشغالات الفنادق الثابتة والعائمة بالأقصر، فى الفترة من ديسمبر عام 2016 وحتى شهر إبريل الماضى نحو 25%، فى الوقت الذى قُدر فيه متوسط سعر الليلة بنحو 300 جنيه، أى نحو 17 دوﻻرا.
قال إيهاب قديس، رئيس غرفة المنشآت الفندقية بالأقصر سابقًا ومدير أحد الفنادق الثابتة، إن عدد الفنادق على مستوى المحافظة يبلغ 40 فندقا بطاقة 4 آلاف سرير، منها 11 فندقا ما بين 4 و5 نجوم.
وأضاف أن عدد الفنادق العائمة يبلغ 253 فندقا منها 100 فندق صالحة للعمل، وفى فترة الذروة، وهى اجازة نصف العام التى تمتد لاسبوعين يعمل نحو 60 فندقا.. وفى باقى الأشهر لا يتم تشغيل سوى 30 فندقا.
وأشار إلى أن هناك 100 فندق عائم خارج الخدمة منذ عام 2011 لعدم توافر الصيانة بصفة دورية سنويًا، لافتًا إلى أن الغرفة ناشدت وزارة السياحة لمنح قروض لا تتجاوز 600 ألف جنيه، وتخصيصها لصيانة الفنادق العائمة نظرًا لتآكل الصنادل والأخشاب لتوقفها عن العمل لفترة زمنية طويلة.
لكن هذة المناشدة مرت دون استجابة، وذلك بخلاف المبادرة التى أعلن عنها البنك المركزى لاعتماد 5 مليارات جنيه لتجديد وإحلال الفنادق..ولم يتم العمل بها حتى الآن.
وأضاف قديس إن محافظة الأقصر، بدأت تعانى من تراجع مؤشرات السياحة منذ فبراير 2011. فقبل هذا التاريخ كانت تستقبل 50 طائرة «شارتر» أسبوعيًا من جميع دول أوروبا؟
أما الآن فتستقبل 4 طائرات ألمانية بمتوسط 400 إلى 500 سائح.
وفى عام 2015 بلغ عدد السائحين الذين زاروا المحافظة نحو 250 ألف سائح، فى حين بلغ عدد السائحين فى عام 2010 نحو 3.5 مليون سائح، وحاليًا لا توجد رحلات منتظمة، وأغلب السائحين الذين يتوافدون على الأقصر من خلال زيارة اليوم الواحد.
وتحتل الصين المرتبة الأولى فى الجنسيات الأكثر إقبالًا على الأقصر تليها أمريكا، ثم ألمانيا وإيطاليا، مرجعًا الأسباب إلى حب الصينين للسياحة الثقافية، بالإضافة إلى الرواج السياحى لمصر عقب زيارة الرئيس الصينى لها خلال العام الماضى.
وقال قديس إن العمالة الماهرة أصبحت غير متوافرة وانخفضت بنسبة 50%، فى الوقت الذى تراجعت فيه رواتب العمالة بنسبة 60%، مشيرًا إلى أنه عام 2010 كان متوسط راتب العامل الأساسى 300 جنيه وعند إضافة التيبس ونسبة الـ12% على الراتب يصل إلى 2000 جنيه.
وأوضح أن تعويم الجنيه ألقى بتبعاته على قطاع المنشآت الفندقية، إذ ارتفعت أسعار السلع المستوردة والمنتجات المستخدمة فى الوجبات،مما رفع تكلفة الوجبة.
وعملت الفنادق على ترشيد انفاقها من خلال تخفيض الإضاءة، وتغيير يونيفورم العاملين كل عامين بدلاً من 6 أشهر.
وقال رمضان حجاجى، رئيس غرفة شركات السياحة باﻻقصر، مالك فنادق عائمة، إن عدد الغرف الفندقية على مستوى الأقصر يبلغ نحو 13 ألفا و800 غرفة مقسمة ما بين الفنادق الثابتة والعائمة، لافتًا إلى أن عدد الفنادق العائمة التى تعمل حاليًا يبلغ نحو 60 فندقا فى حين أكثر من 160 فندقا متوقفا عن العمل؛ نظرًا لعدم استقرار الأوضاع الاقتصادية منذ نحو 6 سنوات، ويضم كل فندق ما بين 55 و60 غرفة.
وأضاف أن نسبة الإشغالات فى الفنادق العائمة وصلت فى الفترة من شهر فبراير وحتى شهر مارس من العام الجارى إلى 100%، ولكن على مدار الموسم الشتوى بداية من شهر سبتمبر وحتى شهر إبريل لم تتعدَ نسبة الإشغالات20%
وأوضح حجاجى أن أبرز الجنسيات التى تُقبل على السياحة الثقافية فى الأقصر الصينية تليها الألمانية، ويبلغ متوسط السعر فى الليلة الواحدة 20 دولارا.
وأشار إلى أن الشركات التى تدير الفنادق العائمة سرحت 40% من العمالة، لكى تستطيع تغطية نفقاتها فى ظل تراجع حجم الإيرادات بصورة ملحوظة وزيادة أسعار الطاقة، وتكبد تلك الشركات خسائر منذ عام 2011 وحتى الآن.
وطالب حجاجى الدولة بدعم الفنادق العائمة لصيانتها من خلال قروض بنكية، فى ظل ارتفاع تكلفة التشغيل، والتأمينات، وفى الوقت الذى يرغب فيه السائح بأن توفر له خدمة جيدة بسعر زهيد.
قال عادل الشاذلى، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية للوجه القبلى والمدير العام لفندق 3 نجوم، إن نسبة الإشغالات فى الأقصر تراوحت على مدار السنة من 5% إلى 20%، وتبلغ أقصاها فى فترة الموسم الشتوى من شهر ديسمبر وحتى شهر إبريل.
وأضاف أن متوسط أسعار الفنادق الحاصلة على نجمة واحدة وحتى 3 نجوم يتراوح بين 50 و160 جنيهًا، وقد يصل سعر الليلة فى فنادق 4 نجوم إلى 300 جنيه، وفى فنادق الخمس نجوم نحو 450 جنيهًا.
وأشار إلى أن مستوى التسعير فى الفنادق تراجع لانخفاض المستوى الاقتصادى للسائح، إذ لم تعد الأقصر تستقبل سياحة عالية الإنفاق ومعظمها سياحة أقل من متوسطة، خاصة مع دخول دول جنوب شرق آسيا.