20% نمواً فى الإيرادات.. والشركة تواصل استراتيجية تمرير زيادة التكاليف للمستهلك
«نعمان»: ارتفاع الفائدة 2% محبط لأى توسعات فى المستقبل
تحولت شركة حديد عز للربحية بنهاية العام الماضى، بقيمة 560.1 مليون جنيه، مقابل 603.3 مليون جنيه عن العام 2016، لتنهى خسائر عدة سنوات ماضية.
وبلغت مبيعات الشركة من حديد التسليح نحو 18.4 مليار جنيه، تمثل 79% من إجمالى المبيعات البالغة 23.1 مليار جنيه، علاوة على 4.6 مليار جنيه مبيعات الصلب المسطح بنسبة 20%، و174 مليون جنيه من مصادر أخرى.
وارتفعت كميات مبيعات حديد التسليح خلال العام 2016، بنسبة 9% لتصل إلى 3.46 مليون طن، مقابل 3.18 مليون طن خلال سنة 2015، كما ارتفعت كميات الصلب المسطح لتصل إلى 908 آلاف طن بنمو 47%.
وبلغ حجم السيولة المتوفرة 5.1 مليار جنيه، بينما بلغ صافى الدين بنهاية العام الماضى 19.1 مليار جنيه، ومن ثم تصل نسبة الدين إلى حقوق الملكية 1.87 مرة.
قال سمير نعمان، المدير التجارى لحديد «عز»، إن استمرار الضغط على رأس المال العامل للشركة، نتيجة ارتفاع أسعار المدخلات يدفع بتوجيه السيولة المتاحة لدعم العملية الإنتاجية، ويصعب تحقيق المستهدفات خلال عام 2017، ولا سيما بصناعة كثيفة رأس المال مثل الحديد، حيث تستهدف الشركة تحقيق حجم إنتاج يصل إلى 5 ملايين طن خلال2017، وتصدير ما يقارب 1.44 مليون طن.
وأوضح أنه بالإضافة لصعوبات توفير رصيد تشغيلى ملائم، فإن قرار رفع معدلات الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس محبط لقيام أى توسعات فى المستقبل، نتيجة ارتفاع تكلفة التمويل اللازمة للدخول فى توزيعات تدعم تحقيق المستهدفات الإنتاجية خلال العام.
وازدادت التسهيلات الائتمانية وأقساط قروض متداولة خلال العام بنسبة 45%، لتسجل 14.92 مليار جنيه خلال العام، مقابل 10.27 مليارات جنيه عن العام المقارن 2015، بالإضافة إلى ارتفاع رصيد الدائنين 47.4% ليصل إجمالى الدائنين بنهاية الفترة إلى 1.4 مليار جنيه مقابل 942.9 مليون جنيه خلال 2015.
واتسعت الفجوة التمويلية اللازمة لتمويل العملية الإنتاجية خلال العام المالى المنتهى ديسمبر 2016، إلى 8 مليارات جنيه وصلت الفجوة اللازمة لتمويل الشركة لالتزاماتها المتداولة، مقابل 3.6 مليارات جنيه بنهاية 2015، لترتفع تكلفة الخامات خلال العام بنسبة 32% لتسجل 16 مليار جنيه، مقارنةً بـ12.1 مليار جنيه فى 2015، بالإضافة إلى نمو المرتبات والأجور خلال الفترة لتصل إلى 1.15 مليار جنيه، مقابل مليار جنيه فى 2015.
وأضاف «نعمان»، أنه بالإضافة للصعوبات التى ستواجهها الشركة لتحقيق الإنتاج المستهدف، فستواجه “حديد عز» تحديات للمحافظة على سير العملية الإنتاجية، والمحافظة على حجم الإنتاج الحالى عند مستوياته الحالية.
وتوقع محمد مجدى، المحلل المالى ببنك الاستثمار برايم القابضة، استمرار قدرة الشركة على التحول للربحية خلال العام الحالى، وأنها سجلت تحسناً فى هوامش الأداء التشغيلى خلال سنة 2016، وهو ما انعكس فى مؤشرات الأداء المالى لشركتها التابعة «العز الدخيلة» عن الربع الأول من السنة الحالية.
ولفت إلى أن تعويم الجنيه خلال نوفمبر الماضى دعم قدرة الشركة على التسعير الجيد لمنتجاتها وفقاً لاستراتيجية تمرير الزيادات فى التكاليف إلى المستهلك هو ما ظهر جلياً فى رفع أسعار الطن 200 جنيه أمس الثلاثاء، بعد رفع أسعار الفائدة التى تؤثر على الشركة فى ارتفاع المصروفات التمويلية.
أضاف أن متوسط تكلفة الطن خلال العام الماضى بلغ 4675 جنيهاً، مقابل متوسط سعر بيع 7450 جنيهاً.
وأكّد قدرة «حديد عز» على تحقيق الأرباح خلال العام الحالى حتى بعد تراجع كميات البيع فى ظل ارتفاع أسعار البيع.
وجاء تحول الشركة للربحية بعد أن جمعت إيرادات بقيمة 23.1 مليار جنيه، مقابل 16.6 مليار جنيه عن 2015 بنمو 40%، وسجلت تكاليف 20.6 مليون جنيه، مقابل 15.5 مليون جنيه.
أفادت الشركة بأن نتائج أعمال الشركة المجمعة بلغ بها صافى الربح 162 مليون جنيه مصرى متضمنة أرباح ترجمة البنود ذات الطبيعة النقدية (فروق سعر الصرف) مبلغ 816 مليون جنيه مصرى.
وبلغ نصيب السهم فى الأرباح 30 قرشاً، ومن ثم يصل مضاعف الربحية السنوى للسهم إلى 63 مرة.