لم تقدم القمة الإسلامية الأمريكية فى الرياض على صعيد مكافحة الإرهاب جديدا باستثناء مركز «اعتدال»، حيث يتفق القادة أصلا على ضرورة محاربة التطرف والتصدى لجذوره خصوصا اليد الثقيلة الطائفية لإيران التى كان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب صريحا فى التحذير من خطرها، لكن الجديد كان حجم الصفقات الاقتصادية الهائلة.
وانتهت قمة الرياض باتفاقات ونوايا اقتربت من نصف تريليون دولار بين الولايات المتحدة والسعودية تميزت بالتركيز على الصناعات الدفاعية والمشروعات طويلة الأجل.
ويبدو ان الاتفاقات التجارية الهائلة والعميقة تهدف الى ترسيخ شكل جديد للعلاقة مع الولايات المتحدة.
ففى النهاية لابد ان تستفيد واشنطن من تدفق أموال البترول وخطط التنمية وفق رؤية 2030 السعودية وفى المقابل يجب ان تشعر المملكة بأن حدودها أكثر أمنا فى مواجهة التهديدات الإقليمية.
وسط هذا الزخم فى قمة تبدو تاريخية نظرا لتداعياتها المتوقع ان تستمر لعقود مقبلة لضمان علاقة استراتيجية مستدامة، كما وصفتها صحيفة عكاظ السعودية العريقة.
الملف التالى يتعرض لسيطرة المصالح التجارية على القمة وتأثيرها الإيجابيى على مستقبل العلاقات المشتركة.