شكك “تحالف ثوار مصر”، إحدى الحركات الثورية، فى شرعية المجلس الأعلى للقوات المسلحة كحاكم للبلاد، مشددا على وقوفه ضد ما أسماه بـ”الانقلاب العسكرى والمساومات، التى اعتاد عليها النظام السابق”.
ورأى التحالف -فى بيان له اليوم- أن المجلس يستمد شرعيته فقط من الآلة العسكرية، التى لا يملكها بل استجبلها بأموال الشعب “المسالم وليس المستسلم” ليهدده بها، قائلا: إنه لا سلطان على الشعب المصرى، من قبل المجلس العسكرى الذى لا يحكم مصر سوى بالدبابة والبندقية.
واتهم البيان المجلس العسكرى، بحرق مصر، وعدم الاعتبار مما حدث للرئيس السابق حسنى مبارك.
كماأعلن عن مشاركة جميع شباب التحالف في مليونية الغد، تضمناً مع إعلان فوز الدكتور محمد مرسي فى انتخابات الرئاسة، دون انتظار للنتيجة التى ستعلنها الأحد المقبل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، التى اتهمها بالعمل عبر تليفونات يتلقاها من أعضاء المجلس العسكرى.
وأعلن عامر الوكيل المتحدث باسم التحالف، عن رفض الأخير تأجيل اعلان نتيجة جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية، بحجة النظر في الطعون، مشيرا إلى وجود مؤامرة واضحة منذ إعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية يوم الثلاثاء الماضى عن مد فترة تلقى الطعون حتى يتقدم الفريق القانونى للمرشح الرئاسى الفريق أحمد شفيق بمزيد من الطعون وصلت إلى 221 طعنا بعد أن كانت 16 فقط.
ولفت إلى أن هذا الإجراء، يهدف إلى كسب مزيد من الوقت، الأمر الذى يثير الشكوك حول ما يحدث خلف الأبواب المغلقة، على حد قوله، وقال الوكيل “نحن كمراقبون تابعنا عمليات تسليم القضاة محاضر النتائج لمندوبى المرشحين، والتى جرت بوضوح وشفافية أمام الجميع، بما يؤكد علنية النتائج وأنها ليست سرا يحتكره أحد”.
وأضاف: “شباب التحالف لن يسمحوا للمجلس العسكري بعدم تسليم السلطة في 30 يونيو القادم، وخضوع الشعب لحكم يحكمه إعلان دستورى مشوه”، مشددا على أن مصر لن تعود إلى الخلف بوضع السلطة التشريعية من جديد فى أيدى المجلس العسكرى الذى “فشل تماما فى كل ما أصدره من قوانين طوال عام مضى”.
وناشد، ضباط الجيش بعدم التورط فى قرار وزير العدل بمنح الضبطية القضائية للشرطة العسكرية والمخابرات الحربية، محذرا من أن هذا القرار يضع ضباط الجيش المحترمين في نفس موقف الشرطة فى عهد مبارك، بتفتيش وإهانة المصريين مما سيزيد من الانقسام بين الجيش والشعب، وهو ما يريده المجلس العسكرى منذ أحداث ماسبيرو ومجلس الوزراء.
بوابة الاهرام