كثفت البنوك العاملة من إجراءات تأمين مقراتها وفروعها تحسباً لأى أعمال عنف قد تحدث بعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية خاصة بالمناطق الأكثر سخونة.
واتخذت البنوك إجراءات استثنائية لتأمين ماكينات الصرف الآلى التابعة لها من خلال تشديد الحراسات والاستعانة بطواقم أمن اضافية ومراقبة عمليات السحب.
قال أشرف شبيب، رئيس قطاع التجزئة المصرفية والفروع بالبنك الأهلى المتحد إن مصرفه لم يرصد أى شكوى بالفروع التابعة له عن وجود أى معوقات فى السحب، مشيراً إلى ان البنوك لم تشهد سحوبات كبيرة واصفاً ما تردد فى هذا الشأن بالشائعات.
أوضح انه تم التأمين على ماكينات الصراف الآلى بالطرق المعتادة بالاستعانة بأفراد الأمن والحراسة لحماية الأموال الموعدة بداخلها ومراقبة عمليات السحب حيث تتم عمليات السحب بطريقة طبيعية، الا انه فى حالة تطور الأوضاع الأمنية للأسوأ سيتم تشديد الحراسة والاستعانة بطاقم أمن أكبر.
وقال انه لن يتم خفض الحد الأقصى للسحب اليومي.
كان البنك المركزى قد اتخذ عدة اجراءات لتأمين عودة البنوك إلى العمل بعد ثورة يناير وتجنيبها أزمات سيولة نتيجة تدافع العملاء على السحب لتعويض فترة اغلاق البنوك، ومن بينها وضع حد أقصى للسحب اليومى من البنوك 50 ألف جنيه أو 10 آلاف دولار.
اما أسامة عبدالعاطي، مدير أحد فروع البنك الأهلى المصرى فأكد ان سحب العملاء لأرصدتهم بالبنوك يتم بطريقة عادية وآمنة، نافياً ما تردد عن وجود مشاكل فى عمليات السحب لا أساس لها من الصحة يصاحب التوترات السياسية.
أوضح ان جميع البنوك قامت بتأمين ماكينات الصراف الآلى بالاستعانة بطاقم حراسة على كل 3 ماكينات لمراقبة عملية السحب.
ولفت عبدالعاطى إلى عدم وجود أى تغيير فى مواعيد انصراف موظفى البنوك من عملهم أمس حيث خرجوا فى الوقت المعتاد وهو الثانية ظهرا والمراكز الرئيسية الخامسة مساءً، ولم يعلن «المركزي» بعد أى اخطارات بشأن انصراف الموظفين فى ساعة مبكرة من عدمه.
قال عمرو طنطاوى، مدير عام بنك مصر إيران للتنمية، المشرف على قطاع التجزئة والفروع ان عملية السحب شهدت استقراراً أمس بخلاف الأيام الماضية التى شهدت أكثر عمليات سحب، حيث بادر معظم عملاء البنوك بسحب جانب كبير من أموالهم لترقبهم ما ستؤول إليه الأحداث، لاسيما انه كان من المنتظر ان يتم الإعلان عن رئيس للجمهورية منتصف الاسبوع الماضي، قبل ان يتم التأجيل أكثر من مرة ما أدى إلى وجود سحوبات كبيرة من البنوك خلال الأيام الماضية لتغطية حاجاتهم المعيشية.
أوضح طنطاوى ان البنوك بادرت بالتأمين على ماكينات الصراف الآلى التابعة لشبكة فروعها سواء كان تأميناً مادياً أو تعويضياً لحمايتها من أعمال الشغب والسطو.
كتبت – آيات البطاوي