اعتصم أكثر من 1500 عاملا بشركة المقاولون العرب فرع حلوان بالعديد من مواقع العمل التابعة للفرع، وذلك للمطالبة بصرف الحافز السنوى الذى يسمى الستة فى الألف والذى كان يصرف سنويا فى شهر مايو من كل عام ، حيث بدأت إدارة الشركة فى التسويف لصرف الحافز بعد تأجيل صرفه لأكثر من مرة بحجة عدم وجود سيولة مالية.
فوجئ العمال أمس بمنشور يؤكد على تأجيل الصرف الذى كان مقررا له أول الشهر الجارى إلى ما قبل شهر رمضان بيومين ، وهو ما جعل العمال يتأكدون من استمرار المماطلة فى صرف الحافز .
يذكر أن المواقع المعتصمة هى مشاريع الجيش ، 81 المصانع الحربية ، الترسانة ، و15 مايو ، الكريمات، الأولى بالرعاية .. كما قام عمال مشروع الترسانة صباح اليوم بالمعصرة بطرد إبراهيم محلب رئيس مجلس الإدارة الذى حاول إثناء العمال عن الاعتصام.
من جهة اخرى انضم عمال شركة النيل للغزل والنسيج إلى المعتصمين أمام القصر الجمهوري، لمطالبة رئيس الجمهورية بالتدخل لتنفيذ اتفاقية العمل التى عقدتها النقابة المستقلة مع صاحب الشركة برعاية وزارة القوى العاملة فى شهر ابريل الماضى والتى نصت على زيادة الأجر التأمينى وصرف العلاوات الدورية والاجتماعية التى تقرها الحكومة بشكل منتظم.
وقال العمال البالغ عددهم 850 عاملا انهم بدأوا إضرابا عن العمل يوم الأحد الماضى والاعتصام بمقر الشركة بمدينة السادات، وذلك بعد أن أكد لهم مدير الشركة التى يمتلكها رجل الأعمال محمد مرزوق انه لن تكون هناك أى زيادات فى الأجور والتى كان متفق علي تنفيذها فى شهر يوليو الحالى، مؤكدا للعمال أيضا أن الشركة لن تقوم بصرف العلاوة الاجتماعية التى أقرتها الحكومة بنسبة 15 % .. مشيرا إلى أن الشركة ستقوم بخصم العلاوة الدورية التى صرفتها للعمال فى شهر يناير الماضى بنسبة 8% من العلاوة الاجتماعية وسيتم صرف 7% فقط ..
وأكد إبراهيم صابر رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالشركة ان العمال أضربوا فى شهر ابريل الماضى للمطالبة بزيادة الأجور أسوة بباقى شركات الغزل والنسيج بمدينة السادات، وتم توقيع اتفاقية عمل جماعية كان طرفا أساسيا فيها مكتب عمل مدينة السادات ونصت على رفع الأجر التأمينى بداية من شهر يوليو الحالى، وعدم احتساب أيام الإضراب أيام غياب وصرف العلاوات بشكل منتظم حسب ما تقرره الدولة ، وعلى الرغم من ذلك فوجئ العمال فى الشهر التالى بمخالفة الاتفاقية واحتساب أيام الإضراب خصما على العمال، ولم يقف الأمر عند ذلك بل أكدت الإدارة أنها لن تلتزم بأى من بنود الاتفاقية.
كتب : ابراهيم المصرى