تستعد الجمعية المصرية لتنمية الأعمال «ابدأ» لعقد مؤتمر دولى عالمى بالتعاون مع مجموعة «الآسيان» ـ اتحاد دول جنوب شرق آسيا ـ بحلول شهر أكتوبر المقبل.
قال أحمد عبدالحافظ، عضو مجلس إدارة «ابدأ» انه ستتم دعوة كل من السعودية وتركيا كضيوف بالمؤتمر، والذى ينتظر ان يساهم فى جذب استثمارات كبيرة لمصر، خاصة انه يستهدف تمكين صغار رجال الأعمال والمستثمرين من دخول سوق العمل فى مصر والاهتمام بالتوسع فى المشروعات الصغيرة كأداة لنهضة الاقتصاد المصري.
أضاف ان الدور الذى تلعبه الجمعية فى الساحة الاقتصادية المصرية يأتى جنباً إلى جنب مع جمعيات وتجمعات الأعمال القائمة، سعياً لزيادة الاستثمارات الداخلية والخارجية وتعزيز الشراكة بين المستثمرين والمساعدة فى تدشين مشروعات اقتصادية تعوض الخسائر والأزمة التى تمر بها مصر ـ حالياً.
استبعد أن يكون للجمعية أى دور سياسى وانما تهتم بإعادة صياغة مفهوم ودور رجل الأعمال فى المجتمع، والعمل على تبنى الملفات الشائكة والمهمة التى تخدم تنمية الاقتصاد بشكل حقيقي، والعمل على إقامة مشروعات استثمارية كبرى عن طريق جذب عدد كبير من المستثمرين، فضلاً عن التواصل مع المنظمات والبنوك الدولية الساعية لتقديم تسهيلات مصرفية وتمويلات للمشروعات التنموية فى مصر. نفى عبدالحافظ ما تردد عن تلقى الجمعية 700 طلب عضوية عقب تنصيب الدكتور محمد مرسى رئيساً للجمهورية، وقال إن هذا العدد هو إجمالى الطلبات التى تلقتها منذ الإعلان عن تأسيسها، وتم البت فى 350 منها حتى الآن، ولم تلاحظ الجمعية حدوث طفرة فى عدد الطلبات بعد انتخابات الرئاسة، حيث تلقت نحو 10 طلبات عضوية فقط، وهو نفس معدل الطلبات الجديدة منذ تأسيس الجمعية. وفى سياق متصل، تعكف «ابدأ» حالياً على تنفيذ مشروعين، الأول «كفاءة» وهو مشروع التأهيل والتوظيف، ومن المقرر ان يبدأ فى سبتمبر المقبل، ويهدف إلى تنمية قدرات الشباب فى العمل الخاص والاستفادة بأفكارهم والعمل على التواصل مع جميع قطاعات المجتمع، اما الثانى فهو تنمية المشروعات الصغيرة، على ان يتم نقل هذين المشروعين إلى قطاعات أخرى، بعد نجاح التجربتين، كما أن هناك مشروعات أخرى كثيرة ولكنها محل دراسة وبحث.
ومن جانبه، قال رجل الأعمال أحمد حجاج والعضو فى «ابدأ» إن الجمعية مؤسسة أهلية فى المقام الأول وليس لها علاقة بالسياسة، أو بفوز د. محمد مرسى برئاسة الجمهورية، بل انها تجتهد فقط لمساعدة رجال الأعمال.
قال مدحت عطية، أحد أعضاء الجمعية إن السوق يتسع لأكثر من جمعية وتجمع لرجال الأعمال ما دامت كلها تعمل لصالح مصر، كما انها تتشابه كثيراً مع الجمعيات الأخرى، ولكن ما يميزها أنها تضم أعضاء لم تثار عليهم أى شبهات بانتمائهم للنظام السابق.
توقع عطية ان يكون للجمعية دور كبير فى اتخاذ القرارات المؤثرة فى النهوض بالصناعة والتجارة واستصدار القوانين المشجعة للاستثمار الخارجي، لافتا إلى ان تعديل «قانون المناجم المحاجر» تتصدر قائمة جدول مناقشات اللجنة التشريعية الذى يهدف إلى ضخ الاستثمارات فى قطاع التعدين، خاصة ان القانون كان غير مشجع على الاستثمار فى مصر.
كتب – شيماء رؤوف