فى مسح لـ «بنوك وتمويل»، جاء بنك البركة كأكثر البنوك تنوعاً من حيث عدد الأوعية الادخارية الإسلامية فى السوق .
ويوجد لدى البنك 6 شهادات ادخارية تضعه على رأس البنوك المصدرة لهذا النوع من الشهادات.
وآجال هذه الأوعية ثلاثية ورباعية وخماسية وسباعية وشهادات تمتد لعشر سنوات ويبدأ العائد على كل هذه الشهادات من 9% إلى 75% حسب نوع الشهادة، ويتم إصدارها بألف جنيه ومضاعفاتها.
جاء البنك الوطني للتنمية في المرتبة الثانية ولديه 3 أنواع من الصكوك سنوية وثلاثية وخماسية بعائد يتراوح من 9% وحتى 9.7%.
وأطلق المصرف المتحد وديعة إسلامية لمدة سنة بشرط أن يكون الحد الأدنى لفتح الوديعة 100 ألف جنيه بعائد يصل إلى 9% ويمكن للعميل كسر الوديعة قبل مضى 3 أشهر من انتهاء مدتها ويحصل على عائد 6%.
ولدى البنك الأهلى المصرى شهادتان إسلاميتان من خلال فرعيه، الأولى شهادة إيداع ثلاثية ذات عائد شهرى متغير والثانية شهادة ثلاثية ذات عائد تراكمى ويتم إصدارهما بمبلغ 500 جنيه ومضاعفاتها ويجوز منح تسهيلات ائتمانية بضمان الأخيرة.
أما بنك مصر الذى يمتلك شبكة فروع إسلامية واسعة تصل إلى 33 فرعاً فلديه شهادتان فقط ثلاثية وخماسية.
ويسعى معظم البنوك التقليدية إلى مزاحمة البنوك الإسلامية فى إطلاق أوعية وشهادات ادخارية بعائد متغير دون أن تأخذ الصفة الإسلامية لها من أجل استقطاب معظم الشرائح المعنية بهذه النوعية من المعاملات.
قال محمد البلتاجى، رئيس جمعية التمويل الإسلامى، مدير الرقابة الشرعية بأحد البنوك العامة إنه يتم تحديد العائد على الأوعية والصكوك الإسلامية تبعاً لحجم المكسب والخسارة داخل البنك والتى يتم اقتسامها بين البنك والعميل حيث يحسب العائد بموجب الأرباح التى يحققها البنك والتى تتضمنها عقود الودائع والأوعية الادخارية.
أوضح أن المنتج الإسلامى أقل المنتجات مخاطرة لأن البنك لا يوظف أموال المودعين إلا بعد التأكد من الجدوى الاقتصادية للمشروع الذى يتم تشغيل أموالهم فيه ومدى تحقيقه للعائد الذى يتم من خلاله احتساب نسبة الربح على هذه الشهادات والأوعية.
قال منير الجنزورى، مدير إدارة المعاملات الإسلامية بأحد البنوك الخاصة إن العميل يكون على دراية بتذبذب الفائدة التى تخضع للمكسب والخسارة المتوقف عليها مدى نجاح البنك فى استثماراته ويقوم البنك بدور الوكيل عن المودعين فى مواجهة المستخدمين لهذه الأموال.
لفت إلى أن المخاطرة منعدمة فى وضع أى عميل لنقوده داخل أحد البنوك الإسلامية حيث إن الفائدة لا تنخفض بنفس القدر المتوقع والا لما استحوذت هذه البنوك على مختلف الشرائح التى تتعامل معها.
وتوقع أن تشهد الفترة القادمة انتشاراً كبيراً لهذه المنتجات الخاصة بالإيداع تزامناً مع نشاط كثير من الشركات التى تسعى البنوك لتمويلها.
وفى سياق متصل، قال باسل حجازى، مدير إدارة تطوير وتسويق المنتجات ببنك التعمير والإسكان إنه سيكون هناك توجه لدى البنوك التقليدية خلال الفترة القادمة لإطلاق شهادات وأوعية إدخارية ذات عائد متغير دون أن تأخذ الصيغة الإسلامية وذلك لمخاطبة الجانب النفسى للعملاء الذين يجدون شبهة فى العائد الثابت.
ولفت حجازى إلى أن المنافسة لاتزال محدودة بين البنوك التقليدية والإسلامية لأن التحول بالتعامل الإسلامى يحتاج دراسة وتخطيطاً قبل السعى لدى البنك المركزى للحصول على رخصة تمكن البنك التقليدى من مزاولة النشاط الإسلامى.
خاص البورصة