بدأ عدد من البنوك التخلص من أصولها العقارية استغلالا لحالة النشاط فى السوق العقارى.
ومن أبرز البنوك التى اعلنت مؤخرا عن تخلصها من أصول عقارية البنك العقارى العربى الذى يعتزم التخلص من أصول بقيمة مليار جنيه بنهاية العام المالى الجارى ، كما يعتزم الاهلى ومصر التخلص من أراضى قطاع الاعمال العام التى آلت للبنكين من جراء اكبر تسوية بالقطاع المصرفى ، حيث باع البنكان اراضى مؤخرا بقيمة 300 مليون جنيه لصالح الشركة المصرية لإدارة الأصول العقارية ويعتزمان بيع قطعاً جديدة الشهر المقبل.
قال علاء بندق مدير إدارة التمويل العقارى ببنك الشركة المصرفية أن مؤشرات السوق الراهنة إيجابية وهو ما شجع بعض البنوك على الاتجاه للتخلص من أصولها العقارية ، مشيرا إلى أن لكل بنك دراساته ورؤيته التى يحدد بناء عليها المستهدف من الأصول التى يرغب فى التخلص منها.
اضاف بندق أن الوقت الراهن لم يشهد أى حالة انتعاش ولكنها توقعات مستقبلية وفقا للمؤشرات الراهنة ، نافيا ان يكون اتجاه البنوك للتخلص من تلك الأصول رغبة فى التوافق مع قواعد البنك المركزى ، مشيرا إلى أن قواعد وضوابط المركزى أكثر مرونة ولا تقف عائقاً أمام تحقيق البنوك أرباحاً ، كما انها تسمح فى حالة تجاوز الأصل للأجل المسموح الأبقاء عليه أن يتم مد فترة جديدة خاصة ان اوضاع السوق الراهنة سيئة وغير محفزة على البيع.
ومن جانبه، قال مسئول معالجة الديون بأحد البنوك العامة ان البنوك دائما ما تقوم بالدراسات والأبحاث لتحديد الوقت المناسب للتخارج من الأصول ، لاسيما فى ظل الحاجة الملحة لدى العديد من البنوك لتسييل أصولها.
أضاف أن المؤشرات المستقبلية إيجابية ، ومن هنا ترغب بعض البنوك فى استغلال الفرصة فى عرض أصولها للبيع وتعيد تقيمها من خلال المزادات التى تدخلها وفى حالة عدم تقييمها بشكل عادل يتم إرجاء المزايد حتى تتحسن الأوضاع ، مؤكدا أن البنوك لا تقبل بالخسارة فى كل الأحوال.
وتوقع ان تكون هناك منافسة الفترة المقبلة للتخلص من الأصول التى آلت لها من جراء التسويات وذلك استغلالا لتزايد الطلب على استئناف التوسعات التى تم تأجيلها بدافع من الأحداث السلبية التى شهدها الاقتصاد.
ويرى يحيى ابوالفتوح مسئول معالجة الديون بالبنك الأهلى المصرى أن هناك تكدساً فى محافظ الاصول العقارية لدى عدد من البنوك التى ترغب فى تسييلها ، لافتا إلى ان هناك مؤشرات إيجابية بحالة من الانتعاش بدأت البنوك تحجز أماكنها فى تلك الفترة ، لافتا إلى أن هناك عمليات إعادة تخطيط لدى إدارات البنوك المختلفة تضمن بها المستهدفات فى ضوء الوضع الراهن.
أضاف أن قطبى السوق وهما العرض والطلب المعياران المتحكمان فى قدرة البنوك على تحقيق المستهدف، مشيرا إلى أن فى حال نمو الطلب على الشراء ستتمكن البنوك من التخلص من محافظها العقارية.
وأكد أبو الفتوحأن الوضع الراهن أفضل بكثير من ذى قبل ، متوقعا حركة فى الاقتصاد وتحسناً فى معدلات التقييم خاصة أن هناك حالة من الاستقرار الأمنى ونمو نسبى فى الاستثمارات الأجنبية مرة اخرى.
وأشار مسئول بالبنك العقارى العربى إلى أن قيمة الأصول التى رصدها البنك للتخلص منها تم تحديدها فى ضوء المؤشرات الراهنة ، وذلك وفقا لتوقعات البنك بحدوث تحسن مستقبلى فى محركات السوق من عرض وطلب خاصة بعد حالة الركود الفترة الماضية .
كتبت – أسماء نبيل