سجلت قروض الأفراد نمواً بلغ 6.3% خلال الشهور السبعة الأولى من العام الحالى.
ووفقا لتقرير البنك المركزى الأخير بلغت قروض الأفراد 108.7% مليار جنيه فى يوليو الماضى، مقابل 102.2 مليار جنيه نهاية العام 2011، بزيادة قدرها 6.7 مليار جنيه.
وقال مديرو تجزئة فى البنوك إن نمو هذا القطاع بشكل أقوى فى الوقت الحالى يتوقف على تحقيق مزيد من الاستقرار السياسى، إضافة إلى ضرورة تنويع المنتجات لجذب العملاء.
عزة رضوان، رئيس قطاع التجزئة المصرفية بالمصرف المتحد قالت إن السوق المصرى بدأ فى الاستقرار، لكن طرح منتجات جديدة يحتاج مزيداً من الاستقرار.
أضافت أن البنك قام بطرح عدة حزم لمنتجات مختلفة مثل منتج تمويل المصاريف المدرسية واشتراكات النوادى الرياضية، كما قدم تمويلاً للسيارات من خلال الشركات والمدارس.
ويدرس المصرف طرح منتجات جديدة خلال الفترة القادمة، مثل مرابحة السيارات ومنتجات اخرى، وقام البنك مؤخرا بإعادة طرح بطاقة رخاء اول بطاقة ائتمانية متوافقة مع احكام الشريعة فى السوق المصرى ومجموعة من الاوعية الادخارية بسنوات مختلفة لتلبى احتياجات الافراد.
قال عمرو طنطاوى، رئيس قطاع التجزئة والفروع ببنك مصر ـ إيران ان قطاع التجزئة تأثر خلال الفترة الماضية لأن البنوك وضعت ضوابط اكثر تشددا لعملاء قطاع التجزئة والائتمان نظرا لحالة الانفلات الامنى.
واشار الى ان السوق فى مرحلة نقاهة ولم تتعاف نهائيا، و البنوك تترقب مزيداً من استقرار الاوضاع السياسية، متوقعا أن يؤدى الانتهاء من وضع الدستوروانتخابات مجلس الشعب إلى إيجاد فرصة للبنوك لطرح منتجات جديدة للسوق.
أوضح ان البنك يركز على نشاط الاستثمار والتنمية خلال الفترة القادمة وقام بإعادة هيكلة للمحفظة وتم وضع ضوابط جديدة، على أن يتم منح الائتمانات لموظفى الشركات والمؤسسات التى يتعامل معها، مضيفا أن معايير منح الائتمان لها اجراءات عديدة والبنك يطبقها مع دراسة نسب المخاطر.
وقال علاء عدلى، رئيس قطاع الفروع ببنك فيصل ان البنوك لديها منتجات كافية فى الوقت الحالى، ولكن البنوك الاسلامية تدرس طرح منتجات جديدة حاليا، مضيفا أن هذا مرهون باستقرار الاوضاع السياسية.
وقال إن عدداً من البنوك أجل طرح منتجات جديدة مؤخرا مثل تمويل السيارات وذلك لغياب الامن، وكثرة السرقات، مما يسبب عبأ على العميل. قال مسئول ببنك خاص ان قطاع التجزئة المصرفية فى السوق المصرى يعد اهم القطاعات التى تساهم فى خلق المزيد من السيولة لدى البنوك، وذلك من خلال طرح المنتجات للعملاء.
وتوقع ان يشهد السوق المصرى خلال الفترة القادمة المزيد من طرح منتجات جديدة ومتنوعة تهدف إلى تنمية قاعدة العملاء من خلال استهداف شرائح عملاء جديدة مثل العملاء ذوى الدخل المرتفع وأيضاً زيادة النمو من خلال العملاء الحاليين.
قال مسئول خزانة بالبنك المصرى الخليجى ان السوق غير مستقر، وان قطاع التجزئة يعتمد على نوعين أما القيام بطرح منتجات أوعية ادخارية أو منتجات فى صورة تمويلات.
واشار الى ان تباطؤ انشطة كثيرة خلال الفترة الماضية، كالسياحة والعقارات والمقاولات، كان له عامل تأثير كبير فى قطاع التجزئة مما أدى الى احجام البنوك عن طرح منتجات جديدة.
وتوقع أن يشهد قطاع التجزئة القيام بطرح البنوك بمنتجات جديدة، مثل تمويل السيارة، والسلع الاستهلاكية، وتمويل الاشخاص، وذلك خلال الفترة القادمة مدعوما برجوع الامن للشارع.
وأشار المسئول إلى أن البنوك تتجه خلال الفترة المقبلة الى التوسع فى تمويل المشروعات الصغيرة وسوف يلقى أهمية خاصة من جانب القطاع المصرفى المصرى، وأن تلك الأهمية فى كون دورها فى تحريك عجلة النمو وتوسيع القاعدة الإنتاجية لتشمل أكبر عدد من العملاء.
كتب – وليد عبد العظيم