يعتقد مصطفى عبد الودود، الرئيس التنفيذى لشركة «أبراج كابيتال» الاماراتية، ان أولوية الحكومة فى طمأنة المستثمرين ينبغى أن تكون للمحليين منهم، وقال لـ» البورصة»: انه يجب تعزيز ثقة المستثمرين المحليين فى السوق المصرى ومناخ الاستثمار ، حتى يمكن التأسيس على هذه الثقة فى الترويج للاستثمار فى مصر خارجياً، بحيث تكون الاستثمارات الخارجية، رغم أهميتها فى جذب العملة الأجنبية، إضافة للمحلية ، حتى تقل حساسية الاقتصاد المفرطة بالنسبة لدخول وخروج الأجانب من السوق.
كشف عبد الودود، فى حوار مع « البورصة» عن اعتزام صندوق «ريادة» الذى تديره الشركة تنفيذ صفقة ثالثة فى مصر قريبا، للاستحواذ على شركة تعمل فى قطاع يستفيد بدرجة عالية من التكنولوجيا وكفاءتها.
ووقعت مؤسسة « أوبك» الأمريكية للاستثمار الخاص لما وراء البحار، على هامش زيارة وفد تجارى امريكى كبير للقاهرة مؤخرا، عقدا للالتزام باستثمار 150 مليون دولار فى صندوق « ريادة» المخصص للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ليرتفع رأسماله إلى 550 مليون دولار.
وفسر عبد الودود ارتفاع مضاعف ربحية الصفقة التى أتمتها الشركة مؤخرا للاستحواذ على معمل « المختبر» إلى 19 مرة، وهو معدل عال بالنظر إلى تقييمات السوق حاليا، بأنه رغم أهمية المرحلة التى يمر بها الاقتصاد والسوق بصفة عامة وقت ابرام صفقات الاستحواذ إلا أن معدلات نمو الشركة المستهدفة بالاستحواذ هى الأهم.
أضاف أن مضاعف الربحية الذى تحسب بناء عليه قيمة التخارج من الشركة ذات الحجم الكبير يكون أعلى منه فى حالة الشركات الأصغر حتى فى حالة تشابه الربحية، نظرا لانخفاض المخاطر بالنسبة للشركات الكبرى مقارنة بالشركات صغيرة الحجم الذى تزيد حساسيتها للمخاطر.
وبالنسبة لاستكمال أنشطة شركة « التشخيص المتكاملة» باضافة نشاط الأشعة اليها ، أوضح عبد الودود أن الشركة يمكن أن تنظر فى اضافة هذا النشاط عن طريق اقامة مركز أشعة جديد فى حال ما إذا كانت ستمثل اضافة حقيقية ، أو الاستحواذ على احدى الشركات العاملة فى هذا القطاع على أن تضيف لقيمة الشركة، إلا أنه يتم التركيز حاليا على التوسع الاقليمى وتحسين مستوى الخدمة واستكمال باقى شهادات الجودة.
أما بالنسبة لدخول « البرج» السوق السعودى فقد سبق أن أبرمت الشركة قبل الاستحواذ عليها تحالفا فى المملكة مع مستثمرين آخرين وبات الاسم التجارى مسجلا باسمهم، إلا ان الشركة تستطيع دخول السوق السعودى بأكثر من طريقة أخرى.
« التخارج من شركة التشخيص المتكاملة القابضة، التى تمتلك أبراج 47% من أسهمها، وتضم تحت مظلتها معلمى البرج والمختبر الشهيرين، فى حد ذاته ضروري، لكن الشركة ليست فى عجلة من أمرها، وستتخارج بعد وصول الشركة لمرحلة أفضل ، سواء ببيع الحصة لشركة أكبر أو عبر البورصة أو شراء الشركاء لحصصنا».. وفقا للرئيس التنفيذى لـ» أبراج كابيتال».
خاص البورصة