حققت شركة الاتحاد للطيران عائدات بقيمة 4.77 مليار درهم، بزيادة نسبتها 19 % مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي التي بلغت أربعة مليارات درهم.
وأرجع بيان للشركة صدر اليوم، هذه النتائج القياسية إلى الزيادة الكبيرة في أعداد المسافرين التي شهدت ارتفاعاً بنسبة 23 % لتصل إلى 2.8 مليون مسافر خلال الربع الثالث من العام الجاري، مقارنة بـ 2.27 مليون مسافر في الفترة ذاتها من 2011.
وأفاد البيان أن الشركة تمكنت من تحقيق أفضل ربع سنوي لها على الإطلاق، من حيث معدل إشغال المقاعد الذي بلغ 81.2 % مع مواصلة طريقها نحو تحقيق هدفها المنشود المتمثل في نقل أكثر من عشرة ملايين مسافر خلال العام الجاري.
وتتفوق هذه العائدات على نمو الشركة من حيث القدرة الاستيعابية، وأعربت الاتحاد للطيران عن ثقتها في مواصلة مسيرة الربحية خلال العام الجاري، وذلك للعام الثاني على التوالي، وفقاً لما رود في البيان.
وأوضحت الشركة أن عائدات الشراكة بالرمز وشركاء الاستثمار بالحصص لعبا دوراً حيوياً في تحقيق هذه النتائج الباهرة، حيث بلغ نصيبها من العائدات نحو 668 مليون درهم بنمو 51 % .
ويعود الفضل في ذلك إلى تعاون الاتحاد للطيران مع شركائها بالرمز، البالغ عددهم 38 شريكاً، في إنشاء شبكة وجهات مترامية الأطراف تتألف من 315 وجهة، متفوقة بذلك على أي شركة طيران أخرى على مستوى الشرق الأوسط، بحسب ما ورد في بيان الشركة.
وأسهمت شركة طيران برلين بنصيب كبير في هذه العائدات، علماً بأن الاتحاد للطيران تمتلك 29.21 % من حصص طيران برلين، وبفضل الاتفاقيات التي أبرمتها الشركتان في مجال الشراكة بالرمز والتسويق المشترك، نجحت الشركة في تحقيق نحو 187.17 مليون درهم منذ بداية العام وحتى الآن، متجاوزة بذلك التقديرات المبدئية للعام بأكمله.
كما لعبت هذه الاتفاقيات دوراً أساسياً في إضافة ما يزيد على 150 ألف مسافر إلى شبكة وجهات كل من الشركتين منذ بداية العام حتى الآن.
وعمدت الاتحاد للطيران وطيران برلين إلى توطيد أواصر التعاون بين الشركتين في مجال ترشيد النفقات، وذلك استناداً إلى برامج الصيانة المشتركة وإدماج برنامج طائرة دريمر لاينر 787، والارتقاء بمستوى التعاون في قطاع المبيعات الدولية.
وعلى صعيد آخر، نجحت شركة طيران سيشل، التي تمتلك فيها الاتحاد للطيران 40 % ، في تحسين عائداتها استناداً إلى زيادة عدد الرحلات واتفاقيات الشراكة بالرمز، مع تشغيل أربع رحلات أسبوعية إلى أبوظبي، وخفض فترة الربط إلى أقل من أربع ساعات مع نحو 375 وجهة عالمية.
وأسهمت شركة فيرجن أستراليا، التي تمتلك فيها الاتحاد حالياً نحو 10 % ، بنصيب كبير من العائدات، حيث ارتفعت العائدات السنوية التي تجنيها الاتحاد للطيران من وراء اتفاقية الشراكة بالرمز مع فيرجن أستراليا بنسبة 16 % .
وأوضح رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي في الاتحاد للطيران جيمس هوجن أن الشركة واصلت خلال الربع الثالث مسيرة النمو والتطور في مختلف أقسام الشركة، حيث أكدت المؤشرات الرئيسة كافة الأداء القوي.
وتابع، في ضوء الأوضاع الراهنة للسوق، فإننا على ثقة بمواصلة مسيرة الربحية خلال العام 2012.
ووصف هوجن شركاء الاستثمار بالحصص وعلاقات الشراكة بالرمز بالركيزة الأساسية للشركة لتعزيز الإيرادات.
وشهد الربع الثالث من العام الجاري، توقيع جملة من اتفاقيات الشراكة بالرمز، واتفاقيات متابعة الرحلات مع شركة طيران إير لينجوس وطيران تشاينا إيسترن وشركة طيران رأس الخيمة، الأمر الذي أسهم في تعزيز حضور شبكة الاتحاد للطيران.
وتحرص الشركة على مواصلة خفض نفقاتها، حيث سجلت تكلفة المقعد المتوافر لكل كيلومتر باستثناء الوقود أدنى مستوى لها العام الجاري. وأشارت الدراسة المستقلة، التي أجرتها شركة سيبيري، إلى أن الاتحاد للطيران تدخل ضمن الربع الأدنى من حيث تكلفة المقعد المتوافر لكل كيلومتر، وذلك مقارنة بشركات الطيران الكبرى على مستوى العالم.
ويتصدر الوقود أبرز عناصر التكلفة المرتبطة بالعمليات التشغيلية، حيث يشكل نحو 37 % من إجمالي نفقات الربع الثالث من العام الجاري.
وبفضل برنامج التحوط الذي تتبناه الاتحاد للطيران ويمتد على مدار ثلاث سنوات، نجحت الشركة في التحوط على نحو 80 في المئة من تكاليف الوقود بسعر أقل بكثير من أسعار السوق الحالية، اعتماداً على 21 مؤسسة مالية عالمية خلال الفترة المتبقية من العام الجاري.
وقال هوجن «لا تزال أمامنا تحديات تشغيلية كبرى، من أبرزها ارتفاع أسعار الوقود والأوضاع الاقتصادية التي تُخيم على الساحة العالمية، حيث تشهد منطقة اليورو الكثير من التقلبات، مع وجود ضعف في بعض أسواق الشرق الأوسط».
وشهدت الفترة الممتدة من يونيو إلى نهاية سبتمبر من 2012، تشغيل الرحلات اليومية إلى لاغوس مع اقتراب موعد تسيير الخطوط الجوية إلى أحمد أباد في الأول من نوفمبر المقبل وأديس بابا في البداية الشهر نفسه.
ومن المقرر أن يتم تشغيل وجهات أخرى جديدة، مثل واشنطن دي سي وساو باولو وهو تشي مينه خلال العام المقبل.
ومن المتوقع أن تشهد شبكة الوجهات نمواً هائلاً بفضل استلام ثلاث طائرات جديدة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وتضم طائرتين من طراز إيرباص آي 320، وطائرة من طراز بوينغ 777- إي آر 300 المؤلفة من ثلاث درجات.
ومن المقرر أن تتسلم الاتحاد للطيران 14 طائرة أخرى خلال العام 2013: ست طائرات من طراز بوينغ 777- إي آر 300، وخمس طائرات من طراز إيرباص آي 320 وآي 320، وطائرتي شحن من طراز بوينغ 777، وطائرة شحن من طراز إيرباص آي 330.
وسجلت الاتحاد للطيران عائدات شحن بواقع 666.4 مليون درهم بزيادة نسبتها 6 في المئة، متجاوزة نتائج العام الماضي بصورة ملحوظة، ويتم تشغيل أسطول الشحن الحصري، والمؤلف من ست طائرات شحن، على ثماني وجهات مخصصة للشحن فقط، وهي أمستردام وبنغازي ودبي وهان وهونغ كونغ وجيبوتي وكابول والشارقة، وذلك إلى جانب الوجهات الأخرى في شبكة الاتحاد للطيران.
وخلال الربع الثالث من العام 2012، قامت الاتحاد للطيران بتشغيل رحلات الشحن إلى الدمام والدوحة، وزيادة عدد رحلاتها إلى ليبيا وإيطاليا، وترقية رحلاتها إلى هونغ كونغ.
وتولّت الشركة نقل نحو 93.56 ألف طن خلال الربع الثالث من العام الجاري مقابل 79.37 ألف طن خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، أي بزيادة قدرها 18 في المئة.