قال تامر أبوالغار مدير عام منطقة شرق أفريقيا – فيليبس إنه يجب علينا الإستثمار بجدية فى الطاقة الجديدة مثل الرياح و الطاقة الشمسية مشيرا إلى ان مصر تمتلك موارد هائلة من الطاقة المتجددة لذلك يجب استثمارها ، و قال إنه لابد من وضع نظام يتميز بالكفاءة في ترشيد استهلاك الطاقة ، مشيرا إلى أنه من الضرورى أن نسأل أين ننفق طاقتنا في الاستخدام المنزلي أو الصناعات الثقيلة أو استخدام السيارات .
و قال عماد غالى – رئيس قطاع الطاقة الجديدة و المتجددة و طاقة الرياح بالشرق الأوسط – سيمنز للتكنلوجيا ان الطاقة المتجددة لديها الفرصة في أن تتحول الى مصدر أساسي للطاقة يتيمز بالكفاءة العالية والتكلفة القليلة وتحديدا طاقة الرياح في استخدامات محددة مثل الإنارة والمحركات.
و أكد د. يحيى الساعى نائب الرئيس و عضو مجلس الادارة التنفيذى ، الاستشارات الهندسية Consulting Engineering Co أنه يعتقد أن مصر تحتاج الكثير من العمل وأن تتعامل مع موارد الطاقة بكفاءة مشيرا إلى أهمية الشراكة مع أوروبا في الوقت الحالي للاستفادة بخبرائها في هذا المجال.
و قال كارل فريدرك جرونهاجن – نائب رئيس قسم التمثيل – بنك الاستثمار الأوروبى إنه لا يقلل من شأن الطاقة المتجددة اطلاقا ولكنه يعتقد أنه ليس واقعيا أن تعتمد الحكومة المصرية على الطاقة المتجددة بشكل كبير دون الاعتماد على الطاقة المعتادة بشكل أساسي والتي تولد من المازوت أو السولار في مصر ، مؤكدا أن هناك حاجة مزيد من صناعة البترول في مصر لسد تلك الاحتياجات مثل اكتشاف ابار بترول جديدة في مصر.
و عن توليد الطاقة من المخلفات الصلبةقال د. يحيى إنه اقتراح متميز على مستوى واسع ولكن لتنفيذه يجب علينا العمل على نشر الوعي في المناطق المختلفة. فهناك بعض الأماكن ذات الاستهلاك العالي للكهرباء مثل مدينتي والتي تستهلك ما يقرب من 1000 ميجا وات بالإضافة للأماكن الأخرى ذات الاستهلاك العالي مثل المنتجعات السياحية مما يحتاج كميات كبيرة لتوليد الكهرباء مما يزيد من تكلفتها. لذلك نحتاج برامج ودراسات في هذا الخصوص وبالطبع من المهم ايضا الاستفادة بخبرات دول اخرى في هذا المجال. وحتي يحدث هذا علينا أن نفكر في استغلال الطاقة الموجودة بطرق أفضل.
و عن تمويل مشروعات الطاقة قال غالي إن هناك العديد من المستثمرين الذين يؤكدون أن مصر تمتلك امكانيات كبيرة في مجال الطاقة المتجددة و أنهم سوف ينتهزون أقرب فرصة للاستثمار في مصر وخاصة في مجال طاقة الرياح.
و قال أبو الغارحاليا تقوم العديد من البلدان الأفريقية باحراز تقدم هائل في مجال الطاقة المتجددة مثل كينيا والتي كانت تعاني من مشكلة حادة في الطاقة والآن بسبب اهتمامهم بالسياحة يحاولون أن يولدوا ما يصل إلى 25% من احتياجاتهم من الطاقة الشمسية ولا اتحدث هنا عن مزارع طاقة الرياح أو الشمس ولكن أقصد الوحدات المنتجة ذاتياً للطاقة الشمسسية وعلى الأقل في المنازل يمكن أن توفر هذا الكهرباء بنسبة 40%.
و أضاف أن الحكومة وضعت خطة طموحة لتوصيل اعتمادها على الطاقة المتجددة بنسبة 20% بحلول عام 2020.
و عن مشكلة تفاقم الدعم فى الموازنة العامة للدولة قال غالي إنه لابد أن نقوم بالتخفيض التدريجي للدعم في السنوات القادمة لنصل إلى الحد الأدنى من الدعم للفقراء في مصر حيث لابد أن ننشر الوعي بأهمية تخفيض الدعم وعلى الجانب الآخر علينا أن نوفر شبكة من الدعم للفقراء لكي يتمكنوا من الحصول على الطاقة.
.و قال فريدريك: بالنسبة للدعم فهو يصل إلى 40% من مستحقيه فقط من المواطنين الفقراء حيث أن حوالي 25% فقط من الدعم تصل إليهم. وإذا قامت الحكومة برفع الدعم سوف تقوم بضبط المعادلة مرة أخرى ويصل الدعم لمستحقيه ويبقى فائض مالي تستخدمة في التعليم أو الصحة وما إلى ذلك.
و قال ديحيى اننا نمر حاليا بمرحلة تغيير لذلك على الحكومة محاولة تغيير سياسات التعامل مع الطاقة والمسائل المتعلقة بها لتوفير الطاقة عن طريق الاستخدام الرشيد فنحن نعتمد على مكيفات الهواء في الصيف بشكل كبير ويمكننا أن نحسن استعمالنا لها في الصيف عن طريق بعض الطرق التي تؤدي إلى خفض الاستهلاك وعلى المدى الطويل لابد أن نفكر في الطاقة النووية وهي طاقة نظيفة ولكن هناك حظر عليها بسبب المصاعب التي ترتبط بها ولكن هذا حل طويل الأجل ولكن الطاقة المهدرة أيضاً فهي كبيرة أيضاً وهناك الكثير من الطرق التي يجب أن نسلكها.
و قال غالي إن هناك حلين يجب على الحكومة أتخاذهما، أولا أن تعلن عن فتح باب الاستثمار للطاقة الجديدة وتيسير الاجراءات عبر توفير الأراضي وما إلى ذلك وهناك تجربة ناحجة في العديد من الدول وهي انشاء مكتب متخصص في التنسيق بين كافة الجهات المعنية لانهاء اجراءات المستثمرين وهي تجربة ناجحة في العديد من الدول. من رأيي يجب أن نرى نموا حقيقيا في مجال الطاقة المتجددة في الخمس أو السبع سنوات القادمة وهذا يعتمد على كمية الاستثمار التي يتم ضخها في مصر في السنوات القادمة.