تجددت المخاوف من تراجع أسعار الجنيه مرة أخرى فى مؤتمر ضم عدداً من الشركات والمستثمرين أمس.
قال محمد أوزالب، الرئيس التنفيذى لبنك بلوم – مصر إن هناك إجماعاً على أن الجنيه سيتراجع بين 20 و25% فى سوق الصرف فى مواجهة الدولار.
أضاف فى مؤتمر ضم عدداً من الشركات المتخوفة من تراجع أسعار الصرف بشكل حاد ان هذا الإجماع مصدره مؤسسات ومراكز بحثية، إلا أن التراجع لن يكون كبيراً للدرجة التى تؤثر على الأسعار، أو ترفع مستوى التضخم.
أعرب مستثمرون وشركات عن تحفظهم على تكوين مراكز مالية جديدة فى السوق فى الوقت الحالى قبل حسم مسألة سعر الصرف بشكل يقينى.
قال حازم شريف، مدير إدارة خزينة الشركات فى مجموعة السويدى للكابلات إن هناك مخاوف من تراجع كبير فى سعر الصرف، خاصة مع استمرار تراجع الاحتياطى وهو ما يمثل تحدياً أمام الشركات خلال الفترة المقبلة.
فى المقابل أصر البنك المركزى على أن سياسته الحالية تجاه أسعار الصرف هى أفضل الخيارات.
قال نضال عصر، وكيل محافظ البنك المركزى والمسئول عن إدارة الاحتياطى الأجنبى إن البنك المركزى راض عن المستوى الحالى لسعر الجنيه فى مواجهة الدولار، أضاف على هامش مؤتمر اليورومنى أمس إن البنك المركزى لا يستهدف سعراً محدداً للجنيه.
يقول البنك المركزى إنه لا يتدخل فى تحديد سعر صرف الجنيه، لكنه اتبع سياسة قامت على تلبية الطلب على الدولار منذ الثورة، ما أفقد الاحتياطى 21 مليار دولار فى 19 شهراً.
غير أن سياسة البنك المركزى الحالية تجاه سعر الصرف تحظى بمؤيدين، وقالت علياء المبيض، مديرة الأبحاث وكبيرة الاقتصاديين لدى باركليز كابيتال إنها لا تتوقع انخفاض الجنيه بأكثر من 5% على مدى عام كامل. نقلت وكالة رويترز عن المبيض قولها إن هناك مخاوف لدى المستثمرين من التراجع فى قيمة العملة المحلية.
كتب – محمود شنيشن