شهدت الايام الماضية اقبالاً ملحوظاً على شراء الدولار، الأمر الذى انعش سوق الصيرفة المحلى وذلك بعد الجولات الخارجية المتكررة للرئيس محمد مرسى، بالاضافة الى تكثيف شركات استيراد اللحوم لاعمالها استعدادا لعيد الاضحى.
قال احمد سيد نادى، مدير احدى شركات الصرافة ان الفترة الحالية تشهد تكالبا من المستثمرين على شراء الدولار، بالاضافة الى اقبال المستوردين على فتح الاعتمادات المستندية فى البنوك ما جعل الطلب يتزايد على «العملة الخضراء»، خصوصا ان البنك المركزى يضع سلسلة من الاجراءات التنظيمية لتغطية هذه الاعتمادات حفاظا على الاحتياطات من العملات الاجنبية.
اضاف نادى ان معاملات كبرى شركات الصرافة وصلت الى 5 ملايين دولار منذ يومين والصغرى بين 100 و200 الف دولار يوميا مرجعا الزيادة فى الطلب على الدولار الى جولات مرسى الاخيرة فى الصين والولايات المتحدة والتى أدت الى طمأنة المستثمرين لاعادة الاستيراد مرة اخرى.
وتوقع حسين الجابرى، رئيس شركة كوين للصرافة استمرار تزايد الطلب على العملة الخضراء حتى نهاية الشهر الجارى، لزيادة عمليات استيراد القمح والزيوت ومنتجاتهما والسلع الغذائية الاخرى بالاضافة الى استيراد كميات ضخمة من اللحوم لاستقبال عيد الاضحى المبارك مشيراً إلى ان جولات مرسى ادت الى ثقة البنوك الاجنبية فى التعامل مع المستوردين المصريين.
وفى سياق متصل، قال عبداللاه توفيق، صاحب شركة الفاروق للصرافة ان الطلب على الدولار يرجع الى الاقبال المتزايد على استيراد اللحوم والمواد الغذائية والسلع الاستهلاكية بالاضافة الى عودة الانضباط الى الشركات بعد ان قام المركزى بحملات لكشف وضبط تلاعب شركات الصرافة واتخذ إزاءها إجراءات قانونية بالاضافة الى تجاوز شركات معدلات التشغيل العملات لديها المعدلات المتفق عليها وزيادة رأسمال الشركة على رأس المال المعلن عنه بالاضافة الى اغلاق بعض الشركات التى قامت بمشادات لفظية مع المفتشين.
ومن جهته، أكد على الحريرى، سكرتير عام شعبة شركات الصرافة أن سعر الدولار ارتفع مع تزايد الطلب عليه من قبل المستوردين المصريين فى حدود مليم واحد ليصل سعر الدولار الى 6.095 جنيه شراء و6.10 جنيه بيعاً، نافيا وجود مضاربات على العملة المصرية.
اضاف ان زيادة تعاملات شركات الصرافة، بسبب زيادة الطلب على الدولار والريال السعودى من جانب شركات السياحة، والتى تستعد لموسم الحج.
وأعرب عن امله فى زيادة احتياطيات الدولار بالبنك المركزى لضمان السيطرة على سعر صرف الدولار، والقدرة على التحويل خارج البلد وهو الجزء الأكبر من بيع العملة الاجنبية، والهدف من هذه المبيعات لتمويل التجارة وعمليات الاستيراد، بالاضافة الى التمكن من توفير احتياجات المواطنين من الدولار النقدى.
كتبت – إنعام العدوى