شهدت الكويت ليلة دامية ، عشية افتتاح امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح قمة مؤتمر حوار التعاون الاسيوى ، وبعد رفض المعارضة تأجيل تجمع الارادة الى ما بعد انتهاء القمة ، حيث تعدى المجتمعون فى ساحة الارادة الاثنين تحت عنوان ” كفى عبثا ” كل الخطوط الحمراء.
فقد كسروا المتظاهرين الحواجز ، وارادوا الخروج فى مسيرة الى مجلس الامة ، مما ادى الى مواجهات مع رجال الامن ، وكانت الحصيلة عددا من الاصابات بين الطرفين أدى إلى مزيد من توتر الأجواء ، والقاء القبض على عدد من المحتجين ، وامتناع قوات الأمن عن إطلاق عدد من الأفراد المحجوزين لديها بعد المواجهة.
وكان مصدر أمني كويتى قد صرح قبيل التجمع ، أن وزارة الداخلية التي ستتابع الوضع الأمني في محيط ساحة الإرادة ، لن تسمح بتجاوز المسيرات الساحة المقابلة لمجلس الأمة ، وأكد الحرص على منع اي تصادم مع المتجمهرين ، فضلا عن صدور تعليمات بعدم الاحتكاك ، وبالسير على نهج الحكمة وتكريس هيبة القانون .
وأكد أنه في حال عدم استجابة المتظاهرين لتعليمات رجال الأمن ، وإصرارهم على الخروج في مسيرات ، فسوف يشكل رجال الأمن أمام المتظاهرين مجموعات كبيرة لمنعهم ، ومن خلفهم الحواجز الأمنية ، وخلف الحواجز الأمنية القوات الخاصة ، مشددا على أن اجهزة وزارة الداخلية تلقت تعليمات واضحة ، بأن حرية الرأي مكفولة للجميع ، ولكن حذرت في المقابل من التطاول على هيبة الأمن ، أو تجاوز القانون من خلال التواجد في الساحات غير المخصصة للتظاهر.
ورغم أن صدور مرسوم بتعديل قانون الانتخاب الكويتى وتقليص عدد الأصوات لايزال مجرد تكهنات فإن غالبية مجلس 2012 تبدو وكأنها على يقين من أن المرسوم صادر لا ريب فيه ، وعلى ذلك فهي رتبت أمورها على ذلك ، بإقامة التجمعات ومقاطعة الانتخابات المقبلة ، و(التشويش) على من سيترشح ، وقالت مصادر من غالبية مجلس 2012 ل`صحيفة ” الراي ” ان +المجتمعين من الاغلبية – كتلة الغالبية والجبهة الوطنية وتجمع نهج وممثلي الحراك الشبابي – ايقنوا ان تغيير آلية التصويت اصبح واقعا ، وسيعلن عنه قبل عطلة عيد الاضحى ، وان مرسوم الضرورة جاهز ، وستجرى الانتخابات وفق خمس دوائر وصوتين ، وان الاجتماعات المقبلة للتكوينات الرافضة للتغيير ستركز على الحراك الذي يعقب اصدار مرسوم الضرورة.
وقالت إن هناك الكثير من الآراء طرحت للتعامل مع تغيير آلية التصويت ، من ضمنها اقامة مقار خاصة لاقامة الندوات تكون في وسط مقار المرشحين الذين ينوون خوض الانتخابات ، والاعلان عن جدول اسبوعي للندوات في الدوائر الانتخابية الخمس ، وعدم السماح للمرشحين بالتفرد بالندوات ، والتأثير على وجودهم الاعلامي ، خصوصا ان الناخبين سيتجهون الى مقار الرافضين لتغيير آلية التصويت.
أ ش أ