طالبت جمعية «مستثمرى العاشر من رمضان» لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشورى بحل مشكلاتها التى تهدد الاستثمارات القائمة بالمنطقة وتحول دون زيادتها وحددت أبرزها فى عدم توصيل الغاز لبعض أجزاء المنطقة الصناعية والصرف الصحى ورفع أسعار الأراضى الصناعية.
وفوض مجلس إدارة الجمعية أعضاء لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشورى فى التفاوض مع وزارة البترول لتوصيل الغاز للمناطق الصناعية، خلال الجولة التى دعت إليها الجمعية أعضاء لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشورى لتفقد مصانع المنطقة البالغة نحو 1685 مصنعاً وحل مشكلات المستثمرين.
قال سيد البرهمتوشى، عضو جمعية مستثمرى العاشر من رمضان إن المصانع طالبت وزارة البترول مراراً بالإسراع فى مد المنطقة الصناعية الرابعة بمدينة العاشر من رمضان بالغاز إلا أنها لم تستجب، مشيراً إلى أن عدم ترفيق تلك المناطق تسبب فى المزيد من الأعباء المالية على المصنعين لقيامهم بشراء «تنكات غاز» لتشغيل المصانع.
وانتقد البرهمتوشى خلال الاجتماع الموسع الذى عقدته الجمعية مساء أمس الأول بحضور أعضاء لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشورى فى مقر الجمعية بالعاشر من رمضان، استمرار الجهات الحكومية فى تجاهل مطالب الصناع واستمرار العمل بسياسات «الجُزر المنعزلة».
قال د. محيى حافظ، عضو الجمعية إنهم فوجئوا بارتفاع سعر المتر للأراضى الصناعية ليسجل 330 جنيهاً للمتر مقابل 110 جنيهات للمتر، وأراضى التشوينات من 145 جنيهاً إلى 495 جنيهاً، وهو ما وصفه برفع غير مبرر للأسعار.
وطالب محمد حلمى، رئيس مجلس مدينة العاشر من رمضان، بعدم عودة المطور الصناعى لتنمية الأراضى الصناعية وترفيقها، مؤكداً أنه اتبع سياسة «نهب ممنهجة» خلال العهد البائد، مقترحاً إنشاء شركات وطنية بواسطة مجموعة من المستثمرين للقيام بدور المطور الصناعى.
تعهد طارق مصطفى، رئيس لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشورى، بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لسحب الأراضى من المستثمرين غير الجادين، لمنع ظاهرة تسقيع الأراضى، مؤكداً أن اللجنة ستطالب الحكومة بحل مشاكل الصناع باعتبارهم عصب المجتمع.
وانتقد حافظ تدخل وزارة الدفاع فى فرض مبالغ للصناع تصل إلى 300 مليون جنيه لكل منطقة صناعية للسماح بالتوسع الرأسى للمصانع أكثر من 15 متراً.
أضاف حافظ أن تلك المبالغ تعتبر «رشوة مقنعة»، وأنها أوقفت نحو 25 إلى 30% من توسعات معظم المناطق الصناعية.
قال محمد حلمى، إن مياه الصرف الصحى تسببت فى تآكل الطرق المؤدية إلى المنطقة الصناعية وصعوبة التنقل فى مدينة العاشر من رمضان مطالباً بإشراف أجهزة المدن على منظومة الصرف الصحى لحل أزمة المياه.
وشدد حلمى على عقد اجتماع عاجل مع وزير النقل للمطالبة بإعادة المفاوضات حول إنشاء مترو أنفاق يربط بين منطقة العاشر من رمضان الصناعية ومدينة بلبيس باستثمارات مبدئية تقدر بنحو 180 مليون جنيه.
أضاف أن ذلك الخط ييسر عملية التكدس المرورى بالمدينة الصناعية مع تيسير الوصول للمدينة.
وحذر من أن تلك المشاكل تحول دون استكمال 854 مصنعاً تحت الإنشاء برأسمال 9.5 مليار جنيه توفر نحو 5873 فرصة عمل، وحدد تلك الاستثمارات فى قطاع الصناعات الغذائية بنحو 118 مصنعاً، و74 مصنعاً للصناعات المتنوعة و67 للصناعات الكيماوية و121 للبلاستيك و63 منشأة صناعية للصناعات الهندسية و103 مصانع للملابس الجاهزة والنسيج، والصناعات المعدنية والميكانيكية استحوذت على 94 مصنعاً.
كتبت – نهال منير