تعتزم شركة «الضحي» لاستيراد وتصدير الحيوانات الحية التقدم بطلب للهيئة العامة للخدمات البيطرية لإنشاء محجر ومجزر بطاقة انتاج 3000 رأس سنويا، بتكلفة 10 ملايين ومن المقرر انشاؤه خلال العام المقبل.
قال ابراهيم مصطفى رمضان، رئيس مجلس ادارة الشركة فى حوار مع «البورصة» إن الشركة تسعى للوصول بالطاقة الاستيرادية الى 25 الف رأس جمل سنويا بدلا من 15 رأساً فقط حاليا، كما تستهدف استيراد 15 الف رأس عجل سنويا بدلا من 5 آلاف رأس فقط حاليا وذلك اعتبارا من العام المقبل، فيما تقوم الشركة بالاستيراد من اثيوبيا وجيبوتى والسودان عبر المناطق الحدودية فى شلاتين وابو سمبل.
وأوضح مصطفى ان الشركة قامت باستيراد نحو 630 جملاً خلال الشهر الماضى يقدر ثمنها بنحو 2.2 مليون جنيه، ومن المقرر ان يصل اليوم نحو 1300 رأس ماشية بتكلفة إجمالية 7 ملايين و800 الف جنيه من التعاقد عليها من السودان.
واشار الى ان الشركة تستحوذ على نحو 35% من حصة اللحوم السودانية والاثيوبية فى السوق المحلى وتعد ثانى اكبر شركة لاستيراد اللحوم الحية من الدولتين التى ساهمت بشكل كبير فى الحد من ارتفاع الاسعار خلال الفترة الماضية.
وأكد ضرورة التوسع فى استيراد اللحوم الحية لتحقيق التوازن بين العرض والطلب للحفاظ على مستوى الاسعار والحد من ارتفاعها خاصة فى ظل الفجوة الكبيرة بين الانتاج المحلى والاحتياجات الفعلية للسوق.
واضاف ان الجمال المستوردة تسهم بشكل كبير فى استقرار السوق خلال فترة عيد الاضحى التى يرتفع فيها الطلب على جميع انواع اللحوم، مشيرا الى ان انخفاض اسعار لحوم الجمال يجعل معدلات الطلب عليها اكبر ويجعلها منافساً قوياً فى السوق المحلية.
واشار رئيس مجلس ادارة شركة الضحى للاستيراد والتصدير الى وجود ثلاث أسواق لتجارة الجمال فى مصر، تقع السوق الرئيسية فى منطقة «برقاش» بمحافظة الجيزة والثانية هى سوق «دراو» فى محافظة اسوان، والثالثة فى مدينة « بلبيس» بالشرقية، وهناك 7مستوردين، بينما يتراوح عدد مكاتب البيع بين 25 و30 مكتبا فى سوق برقاش، وقد استقبلت الأسواق المصرية، كميات كبيرة من الجمال المستوردة من جيبوتي، لتلبية احتياجات المستهلكين، خاصة مع زيادة الطلب عليها للأضاحي.
قال مصطفى ان الشركة قامت بإنشاء اول مزرعة لتسمين الجاموس تابعة للقطاع الخاص فى السودان منذ 4 شهور تستوعب 5 الاف رأس ومقامة على 10 أفدانة بتكلفة 2 مليون جنيه، مشيرا الى ان الشركة تستهدف الوصول بوزن الرأس الواحد لتتراوح ما بين 400 و450 كيلو وتصديرها للسوق المصرية.
واضاف الشركة قامت بالفعل بإدخال اول شحنة من انتاج المزرعة للسوق المصرى تقدر بنحو 4 آلاف رأس وتم ذبحها وطرحها فى السوق المحلية مارس الماضى بعد خضوعها لجميع اجراءات السلامة والتأكد من خلوها من الامراض والاوبئة.
واوضح ان الهيئة العامة للخدمات البيطرية لها دورها فى عمــلية استيراد العجول حيث تخضع لإشراف رقابى واجراءات احترازية مشددة من قبل الهيئة من خلال عدد من الاطباء البيطريين الرقابين لضمان استيراد اجود اللحوم لوصولها للمستهلك المصرى بأمان اضافة الى دورها فى تنمية قدرات المستثمرين باختيار افضل كوادر بشرية للعمل فى مجال الاستيراد والتصدير.
ولفت الى ان هناك بعض المعوقات تواجه استيراد العجول فى مصر من اهمها عدم الموافقة من قبل الجهات المختصة على طلبات تراخيص الاراضى، ايضا الشائعات المغرضة التى نتعرض لها وحرب المستوردين، مشيراً إلى أنه يجرى حاليًا التوسع فى إنشاء المحاجر الحدودية فى أبو سمبل وسفاجا والسويس وتطوير نقاط الذبيح الواقعة بها، لاستيعاب الزيادة المتوقعة خلال الأشهر القادمة فى الرسائل المستوردة، لتغطية احتياجات السوق المحلية من اللحوم وزيادة المعروض بهدف خفض الأسعار.
اكد ابراهيم ان تجارة الجمال الأكثر أمانا، حيث يمتلك الجمل قدرة كبيرة على مقاومة الأمراض لأنه يموت عند إصابته بأى من الأمراض الخطيرة، مشيرا إلى أن ربح كيلو اللحم الجملى لا يتجاوز 3 جنيهات، فى حين يصل معدل الربح فى اللحوم البلدية نحو 20 جنيها وهو أمر غير مبرر.
طالب بتوقيع اتفاقيات جادة بين الحكومتين المصرية والسودانية بما يشجع على تفعيل التعاون المشترك بين البلدين، موضحاً أن الشركات المستوردة للحوم السودانية تهدف إلى تحقيق أهداف السياسة العامة للدولة، لتحقيق أعلى معدل ممكن من التعاون المشترك فى جميع المجالات، لتحقيق المنفعة للجميع.
كتبت – رانا فتحي