تدرس شركة «ريدكون» للتعمير عدداً من الاتفاقيات مع شركات أجنبية تعمل فى مجال المقاولات والصناعة والطاقة، بهدف المنافسة على المشروعات الكبرى داخل وخارج السوق المصرى خاصة فى دول الربيع العربى.
قال المهندس أسامة الجبالى، مساعد رئيس مجلس الإدارة ان «ريدكون» تلقت مؤخراً عروضا من قبل عدد من الشركات الأجنبية للمنافسة على المشروعات الكبرى الخاصة بالبنية التحتية وطاقة الرياح والمشروعات السكنية والسياحية والصناعية والإدارية داخل وخارج السوق المصري، وبالتحديد فى تونس وليبيا والعراق وعدد من الدول الافريقية.
أكد الجبالى أن «ريدكون» ترحب بدخول شركاء معها للمنافسة على هذه المشروعات وتنفيذها.
وأشار إلى أنه تم الانتهاء مؤخرا من تأسيس شركة «ريدكون إسبانيا»، ويتوزع هيكل ملكيتها بواقع 515 لـ«ريدكون» و49% للشريك الإسباني، بغرض المنافسة على المشروعات الكبرى داخل السوق المصرى.
وتوقع عقد الشركة لعدد من اتفاقيات الشراكة مع شركات تركية قريباً للبدء فى المنافسة على المشروعات الكبرى على المستويين المصرى والعربي، خاصة فى مجال الطاقة المتجددة، فى ظل حاجة السوق المصرى لمثل هذه المشاريع نظرا لنقص امدادات الطاقة الكهربائية، وهى المشكلة التى تتجدد بصفة دورية خاصة فى فصل الصيف.
تستهدف الشركة التوسع فى الأسواق الخارجية خلال المرحلة المقبلة وزيادة حجم محفظة المشروعات التى تنفذها الشركة، وتنفيذ خطتها التوسعية بعد تأثر السوق المصرى بالأحداث التى شهدتها مصر بعد اندلاع الثورة.
وأكد أن الشركات المصرية ستستفيد كثيراً من تواجد نظيراتها التركية فى السوق المصرى فى ظل الخبرات الكبيرة التى تتمتع بها الاخيرة، نظراً لقربها وتعاملها مع السوق الأوروبي.
وأوضح أنه من المنتظر أن يصل العائد الإستثمارى، القيمة البيعية، للمشروعات المسندة للشركة خلال العام الحالى إلى 700 مليون جنيه، وتوقع أن يرتفع العائد الاستثمارى للمشروعات المسندة للشركة العام القادم بنحو 30% بعد نشاط السوق المصرى نسبياً خاصة فى قطاعى المقاولات والصناعة بداية العام الحالي.
وقدر الجبالى الإيرادات المتوقعة لشركة «ريدكون» خلال عام 2012 بنحو 400 مليون جنيه، بعدها تضاعف حجم أعمال الشركة خلال 2012.
وطالب الجبالى الحكومة المصرية بتقديم حزمة من التسهيلات للمستثمرين الأجانب خلال المرحلة المقبلة خاصة مع تراجع الاستثمار الأجنبى المباشر مؤخراً لتأثره بالأحداث السياسية التى شهدها السوق المصرى.
وتطرق مساعد رئيس شركة « ريدكون» إلى المشروعات التى تنفذها الشركة حاليا، حيث بدأت مؤخرا تنفيذ عدد من المشروعات السكنية والسياحية فى العين السخنة ومدينة مرسى مطروح وانشاء جامعة خاصة بمحافظة المنيا، بالإضافة إلى بعض المبانى الادارية بمنطقة التجمع الخامس فى مدينة القاهرة الجديدة.
أوضح أن الشركة تعكف حاليا على الانتهاء من مشروع «دار الوثائق القومية» بمنطقة الفسطاط والذى تم انشاؤه على احدث نظم التخزين ومعالجة الوثائق فى العالم، كما اقتربت من انشاء مشروع «جولدن كوست» بشرم الشيخ.
وقال الجبالى ان الشركة تسعى خلال المرحلة المقبلة للاشتراك فى المعارض الخارجية خاصة فى دول الربيع العربى والدول الافريقية، نظرا لاهتمام الشركة بتنفيذ مشاريع عملاقة هناك خلال المرحلة المقبلة خاصة فى مجالات البنية التحتية والتى تم تدمير جزء كبير منها اثناء الثورات.
كما تستعد «ريدكون» حالياً للاشتراك فى فعاليات أحد المعارض المزمع إقامتها بليبيا بداية العام القادم، وذلك بعد أن شاركت منتصف العام الحالى فى أحد المعارض العقارية الكبرى بليبيا للتعرف على المشروعات التى يمكن المنافسة عليها خلال المرحلة المقبلة.
على جانب آخر،لفت مساعد رئيس مجلس ادارة « ريدكون» إلى تأثر الصناعات المغذية لقطاع المقاولات فى السوق المصرى سلبا خلال العامين الماضيين، والتى تشكل نسبة كبيرة من اجمالى قطاع الصناعة بمصر.
ونفذت « ريدكون» عددا كبيرا من المشروعات الكبرى داخل السوق المصرى مؤخراً، تتمثل فى كومباوند «أرابيلا» بالقاهرة الجديدة والذى يشمل عدداً من الفيلات والبحيرات الصناعية، ومشروع الشاطئ الصناعى بمشروع «ميراج سيتي» بالقاهرة الجديدة وعدد من الفيلات داخل الميراج سيتى، والمدرسه الانجليزية الحديثة بالقاهرة الجديدة والمبنى الادارى لشركة forty seven بالقاهرة الجديدة، والمبنى الخاص بمقرPrice Water House بالتجمع الخامس وانشاء مبنى إدارى لشركة السويدى بالقاهرة الجديدة وعدد من المبانى الإدارية الاخرى بالتجمع الخامس، بالإضافة إلى إنشاء مجمع سكنى بمكادى بالغردقة، ومخازن مترو ماركت بالسادس من اكتوبر، بالإضافة إلى تنفيذ عدد من المصانع بالمنطقة الصناعية بمدينتى العبور والعاشر من رمضان.
تأسست شركة «ريدكون للتعمير» عام 1993 ويصل رأسمالها المصرح به إلى 100 مليون جنيه والمدفوع 50 مليون جنيه.
كتب – أحمد سمير