تزايدت خلال الآونة الأخيرة مطالبات الفاعلين فى قطاع الاتصالات من شركات المحمول بالتركيز خلال 2013 على تغذية المناطق المحرومة من الانترنت بشبكات الجيلين الثالث والرابع، فيما طالب آخرون بتغطية الأماكن التى تعانى ضعفاً فى تغطية الخدمات الصوتية مثل وسط سيناء والعلمين، مشددين على ضرورة اتجاه المشغلين إلى بناء الأبراج التى تعتمد على الطاقة النظيفة بديلا للسولار.
قال المهندس عثمان أبو النصر، الرئيس التنفيذى لشركة نوكيا سيمنس مصر، ان سيناء من أبرز المناطق التى تعانى نقصاً فى تغطية شبكات المحمول وتحتاج إعادة نظر من مشغلى الخدمة الثلاثة وجهاز تنظيم الاتصالات والجهات السيادية بالدولة، ولا سيما منطقة وسط سيناء حيث تعانى عدم وجود تغطية مناسبة لشبكات المحمول الثلاث، إضافة إلى المنطقة الجنوبية بسيناء تجاه العلمين باعتبارها منطقة جديدة نسبياً مفتقدة لوجود شبكات المحمول.
استبعد أبوالنصر إمكانية أن تقوم شركات المحمول بالبدء فى بناء شبكات من مستوى الجيل الرابع خلال العام القادم نظراً لعدم تحديد موعد لطرح رخصة الجيل الرابع حتى الآن، وإن كانت المؤشرات تذهب فى محلها إلى انه سيتم طرحها منتصف 2013.
وأوضح انه ينتظر ان يبدأ مشغلو المحمول تطوير شبكاتهم ودعمها بأبراج تقدم خدمات الجيل الرابع خلال العام بعد القادم.
وأرجع أبوالنصر ذلك إلى تحفظ الدولة على طرح رخصة الجيل الرابع فى ظل الظروف الحالية التى تشهدها البلاد إضافة إلى عدم استعداد الشركات لضخ استثمارات جديدة فى ظل انخفاض مستوى دخلهم خلال العام الجارى، من جانب آخر تأتى الحالة الأمنية غير المستقرة عاملاً من عوامل تأجيل تقديم خدمات الجيل الرابع.
ودعا الرئيس التنفيذى لشركة «نوكيا سيمنس – مصر» شركات المحمول إلى التوسع فى بناء الابراج التى تعمل بالطاقة الصديقة للبيئة «الرياح الشمسية» فى ظل أزمة السولار التى عانى منها القطاع خلال العام الماضى، واتجاه الدولة لرفع الدعم لتخفف الضغط على مصروفاتها.
من جانبه، يرى المهندس محمد يحيى، مدير إدارة الشبكات بشركة الكاتيل لوسنت ان شركات المحمول تمكنت بنجاح من تغطية معظم أنحاء الجمهورية بشبكات «2G» اى الخدمات الصوتية، بينما يجب عليها التركيز على بناء شبكات الجيلين الثالث والرابع خلال العام القادم نظرا لاعتماد التطبيقات المنتظر تقديمها مستقبليا على الشبكات من الجيلين الثالث والرابع.
وطالب شركات المحمول بالتركيز على المناطق التى تعتمد على الهواتف الثابتة والهوائية نظرا لحرمانها من خدمات الانترنت فائق السرعة «ADSL» ما يزيد من مد استخدام الانترنت عبر الموبايل بتلك الاماكن ما يحمل شركات المحمول دعم تلك المناطق بشبكات الجيلين الثالث والرابع.
شدد يحيى على ضرورة تغطية المناطق المزدحمة بالسكان والمحرومة من خدمات الانترنت بالجيل المتطور من الشبكات مثل مدن الصعيد والأماكن السياحية إضافة إلى التجمعات السكانية الجديدة مثل مدن «الرحاب والتجمع الخامس والشيخ زايد» وغيرها من المناطق السكنية الجديدة.
أكد ضرورة اعتماد الشركات على الأبراج المعتمدة على تكنولوجيا الطاقة النظيفة مثل «الشمسية والرياح» وخاصة انها أقل تكلفة على المدى الطويل حيث لا تتكلف الشركة سوى تكلفة التركيب فقط.
وأشار مدير إدارة الشبكات بشركة الكاتيل لوسنت إلى ان الطبيعة المصرية تؤهلها لاستغلال مثل هذه الأنواع من الطاقة التى تحتل المرتبة الثالثة عالميا من حيث سطوع الشمس طوال أيام العام، إضافة إلى وجود عدة أماكن تسهل استثمار طاقة الرياح بها مثل الغردقة وشرم الشيخ والزعفرانة.
كانت مصر قد احتلت المرتبة 42 عالمياً من حيث مستوى تغطية شبكات المحمول لسكانها، مسجلة 99.7% نسبة التغطية مقارنة بعدد السكان وفقا للتقرير العالمى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للعام الجارى والذى نشره المنتدى الاقتصادى العالمى، وحلت مصر بالمرتبة السادسة على مستوى قائمة العشر الكبار عربيا من حيث تغطية شبكة المحمول مقارنة بعدد السكان.
واحتلت المرتبة 79 عالميا بمؤشر جاهزية شبكات المحمول وحققت مصر معدل 3.7/7 من حيث جاهزية الشبكات محتلة بذلك المرتبة الرابعة افريقيا والتاسعة عربيا، وأرجع التقرير احتلال مصر المرتبة المذكورة إلى الحكومات السابقة، التى قدمت جهداً وفيراً وفقا للتقرير لتوفير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بأسعار معقولة.
كتب – محمد فوزى ومحمد علاءالدين