تعانى سوق العاشر للسيارات المستعملة بمدينة نصر حالة من الركود النسبى لحركة البيع والشراء على مدار الأسابيع الماضية وتأجيل القوة الشرائية لاتخاذ قرار الشراء لحين استقرار الأوضاع الاقتصادية والأمنية حيث يقصده أسبوعيا خلال يومى الجمعة والأحد أكثر من أربعة آلاف سيارة.
أكد عادل جاد، تاجر سيارات أنه على الرغم من حالة الركود التى تسيطر على السوق فإن المؤشرات تذهب فى مجملها إلى أن الإقبال على السيارات الكورية شهد تزايداً ملحوظاً، وذلك فى سوق الجمعة برغم ارتفاع أسعارها عقب الثورة تأثراً بارتفاع أسعار الزيرو، ففى الوقت الذى زادت فيه أسعار الزيرو بنسبة لاتتجاوز 4%، شهدت أسعار السيارات المستعملة ارتفاعاً بنسبة تقترب من الـ 10% والتى كان من شأنها التأثير سلبا على حركة البيع والشراء نظراً لعدم وجود رؤية مستقبلية واضحة لحركة السوق.
وأوضح أن السيارات ذات السعات اللترية بداية من 2000 سى سى فأعلى لاتجد رواجا خلال الفترة الحالية مقارنة بنفس التوقيت من العام الماضى، خاصة مع ارتفاع الضريبة والتسجيل واستهلاك البنزين بنسب عالية.
وسجلت اسبيرانزا «تيجو» 1600 سى سى أكثر اقبالا من مثيلاتها فى فئة 2000 سى سى، وأن أكثر السيارات التى سيكون الاقبال عليها يوم غد- الجمعة هى “نوبيرا” موديل 2005 ويتراوح سعرها بين 47 و50 ألف جنيه، بينما “لانوس” موديل 2004 نصف كماليات فسيصل سعرها إلى 42 ألف جنيه تقريبا.
وتوقع جاد أن يظل الطلب مرتفعاً على طرازات هيونداى “ماتريكس” الطراز القديم لأنه كورى ويبدأ من موديل 2004 وحتى 2008 ويتراوح سعرها بين 55 و80 ألف جنيه حسب حالة السيارة الفنية، وعما إذا كانت أوتوماتيك أم عادية حيث ستقبل الغالبية على ناقلة الحركة الأوتوماتيك برغم زيادة السعر من 3 إلى 5 آلاف لنفس موديل السيارة العادية من نفس الفئة.
وشدد على أن توجه الحكومة إلى رفع الدعم عن بنزين 95 لسد عجز الموازنة أدى إلى وجود توقعات بانتعاش سوق السيارات المستعملة التى تعتمد غالبيتها على بنزين 92 و90.
وأكد محمد عبد العاطى، كبير سماسرة سوق المستعمل أن السوق سيشهد انفراجة كبيرة للسيارات المستعملة بعد فترة الركود الذى شهدها السوق خلال الأيام الماضية، تزامنا مع توجه الحكومة لرفع الدعم عن بنزين 95 بغرض توجيه الدعم للفقراء تطبيقا لمبدأ العدالة الاجتماعية.
وتوقع أن يكون هناك اقبال محدود يوم غد الجمعة فى سوق العاشر الكائن بمدينة نصر، ولكن ينتظر أن يتحقق الاقبال الكبير خلال الأيام القادمة.
وقال شاكر سرحان، تاجر سيارات إن «مصائب قوم عند قوم فوائد»، فهذه الخطوة ستحرك سوق المستعمل الذى يعتمد غالبيته على بنزين 90 و92.
وتوقع أن ترتفع أسعار المستعمل خلال الفترة القادمة بنسبة 10% لكثرة الاقبال عليه.
وأوضح مدحت فتحى، تاجر سيارات أنه بالنسبة لسيارات «هيونداى ألنترا»، فالشكل القديم سيكون أكثر رواجا فى حركة البيع والشراء خاصة موديلات 2004 و2005 و2006 وسيتراوح سعرها بين 55 و75 ألف جنيه، حسب حالتها الفنية.
ولفت إلى أن الشكل القديم للالنترا يجد إقبالاً لدى أبناء جنوب سيناء والعريش، أما السيارات اليابانية على غرار لانسر وكورولا فستتمتع بالاقبال مع ثبات فى أسعارها خاصة الموديلات الحديثة.
ويتفق معه على يونس، تاجر سيارات فى أن الموديلات القديمة من الـ “بيجو” الفرنساوى والمرسيدس الألمانى لاتجد إقبالا فى الفترة الحالية بنفس النسبة التى كانت تشهدها فى وقت لاحق.
وأشار إلى أن سعر بيجو 504 موديل 79 سيتراوح بين 25 و30 ألف جنيه، بينما يتراوح سعر بيجو 505 موديل 90 بين 45 و60 ألف جنيه حسب حالة السيارة الفنية، كذلك طراز مرسيدس 200 موديل 80 سيأتى سعرها بين 30 و38 ألف جنيه.
وعن السيارات الأكثر شعبية التى ستشهد تداولا يوم الجمعة، قال يونس إن السيارات فيات 128 و127 تستحوذ على القدر الأكبر من طلبات البيع والشراء والسوق، حيث يتراوح سعر هذه السيارات بين 15 و30 ألف جنيه وهى الأسعار التى تكون فى متناول الجميع وهذه السيارات القوة الأكبر فى سوق الجمعة.
كتبت – آيات البطاوى