كشف أحدث استطلاعات الرأي الذي قامت به شركة جونز لانغ لاسال للفنادق عن ميول مستثمري الفنادق أن 40% من المشاركين يرو أن نشاطهم الاستثماري على مدار الأشهر الستة المقبلة سينصب على “شراء” الأصول، مع نوايا شراء إيجابية تتركز على كبرى المدن الألمانية وغيرها من الأسواق الأوروبية الرئيسية بما في ذلك لندن ووارسو وفيينا وأمستردام وباريس.
قال غابريال مطر، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بشركة جونز لانغ لاسال للفنادق،ان نتائج الاستطلاع تشير إلى أن معدل الثقة في سوق عقارات الفنادق لا يزال عند مستويات جيدة على الرغم من المشاكل الاقتصادية في أوروبا. ولا تزال متطلبات سعر الفائدة المركبة ثابتة عند معدل 7.2 في المائة، مع عائدات أكثر لأسواق العبور الرئيسية مثل باريس ولندن وفي المدن الألمانية الرئيسية حيث دفع تحدي المزايدات العنيف الأسعار للوصول إلى مستويات الذروة. وفي الوقت نفسه، تظل متطلبات العائدات على ارتفاعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ حيث بلغت توقعات العائدات في دبي نسبة 10%.”
واك انه عندما يتعلق الأمر بأكثر أنواع الأصول المرغوبة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا (EMEA)، أظهرت النتائج أن 28.8 في المائة من مجيبي الاستطلاع أعربوا عن اهتمامهم باستهداف شراء عقارات راقية للاستثمارات مع الشعور بأن هذه الفئة من الأصول تشهد ارتفاعًا ملحوظًا منذ آخر استطلاع للرأي عن استثمار الفنادق في مايو 2012. وجديٌر بالذكر أن الطلب على الأصول الفاخرة يشهد أعلى معدلات له في دبي وأبو ظبي والريفيرا الفرنسية.
أما في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، فقد تحسنت توقعات الأداء التجاري بشكل ملحوظ منذ استطلاع الرأي الأخير عن الاستثمار في الفنادق على الرغم من أن المشهد الاقتصادي لا يزال سلبيًا بدرجة طفيفة على المدى القصير والمتوسط. ولكن هذا التحسن في النوايا يرجع إلى حد كبير إلى تحقيق الاستقرار الشامل في المنطقة منذ الربيع العربي والتدفقات السياحية التي بدأت في العودة إلى بلدان مثل مصر وتونس.
ويستكمل غابريال مطر حديثه قائلاً: “لقد تم رصد حدوث انتعاش قوي في فنادق دبي في مستويات الإشغال ومتوسط السعر اليومي للغرفة، وهو ما لم يحدث منذ الانكماش الاقتصادي في عام 2009. وفي ظل تباطؤ مجرى التنمية والاستقرار السياسي في الدولة، يعتقد المستثمرون أن أسس التشغيل في دبي سوف تستمر في التحسن على المدى القصير والمتوسط. وبذلك، أصبحت دبي هي الأفضل من حيث الأداء في سوق الفنادق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومن المؤكد أن أداءها سيكون محل اهتمام في عام 2013” .