بدأت أسعار تذاكر الطيران من وإلى الإمارات ترتفع تدريجياً منذ منتصف ديسمبر الجاري. وبلغت نسبة ارتفاعها حتى أمس 100 % لا سيما حجوزات اللحظات الأخيرة التي تسجل قبيل الاحتفال بالأعياد الميلادية ورأس السنة. واعتاد الكثير من الأسر الإماراتية السفر كل عام إلى وجهات تقليدية مثل تايلاند ووجهات مختارة في أوروبا فور انتهاء امتحانات الثانوية العامة وشهادات النقل في الفصل الدراسي الأول.
وتزامنت عطلة نهاية الفصل الدراسي الأول مع إجازات الميلاد ورأس السنة. وفي مقابل ذلك، تستقبل الدولة في مثل هذه الأوقات، ومع اعتدال طقسها، أعداداً غفيرة من السياح بعدما أصبحت الإمارات الوجهة الأولى في منطقة الشرق الأوسط في استقطاب الأوروبيين، خصوصاً إثر زعزعة الاستقرار في دول الربيع العربي.
وقال الخبير السياحي إسماعيل جحا إن موسم السياحة الترفيهية للسياح القادمين إلى الإمارات يبدأ منتصف ديسمبر الجاري حيث تشهد هذه الفترة سنوياً إقبالاً كبيراً بفضل تحسن الطقس.
وأوضح أن الإمارات هي الخيار الأول بالنسبة للأوروبيين والعرب في تلك الأثناء لعدم الاستقرار في وجهات سياحية أخرى في بلدان الربيع العربي، مشيراً إلى بداية المهرجانات التي تنظمها إمارتا دبي وأبوظبي ومنها مهرجان التسوق في دبي وبطولة دبي للقفز بالمظلات وغيرها. ومن جهة أخرى، لفت جحا إلى أن الفترة الممتدة من منتصف ديسمبر الجاري حتى نهايته شهدت سفر عدد كبير من مواطني الدولة لقضاء العطلات المدرسية وإجازات رأس السنة الميلادية، وعادة ما يتوجهون إلى ماليزيا وتايلاند أو دول أوروبية.
وبين أن أسعار التذاكر بدأت في ارتفاعها التدريجي منذ منتصف ديسمبر لتبلغ نسبة ارتفاعها 100 % في اللحظات الأخيرة قبيل السفر.
وأوضح أن حجوزات كثيرة سجلت في شهر نوفمبر وأكتوبر للسفر في الأوقات الحالية، إلا أن البعض لم يتعلم الدرس جيداً وسجل حجوزات في اللحظات الأخيرة ما دفعهم إلى تحمل ارتفاعات نسبتها 100 في المئة.
ونبه الخبير السياحي المواطنين إلى أن دولاً عبر المحيط الأطلنطي عادة ما تشهد زيادات جنونية في أسعار تذاكرها لاسيما مع بداية موسم الإجازات ما بين أوروبا وأمريكا، موضحاً أن الأسعار في تلك الحالة تتأثر بالتوجه العالمي.
وعلى الرغم من انخفاض مؤشر وقود الطائرات إلى 566 نقطة خلال الأسبوع المنصرم مقارنة بوصوله إلى 607 في الأسبوع الثاني من أكتوبر الماضي، إلا أن ذلك لن يؤثر في أسعار تذاكر الطيران التي تعودت أن تخضع لنظرية واحدة فقط هي العرض والطلب.
من ناحيته، أكد مسؤول الحجوزات في شركة الباهية للسفر، أشرف الشيخ، أن موسم رأس السنة إضافة إلى بدء موسم العمرة بدآ في رفع تذاكر السفر بنسبة 10 % من منتصف ديسمبر، ليصل الارتفاع التدريجي في الوقت الحالي إلى 100 % على معظم الوجهات.
وأوضح أن مؤشر وقود الطيران لم يعد مساهماً قوياً في رفع سعر التذاكر بل إن الأمر يرتبط بالإشغالات، فكلما ازدادت كلما زاد سعر التذكرة.
وأشار إلى أن شهر نوفمبر سجل حجوزات ملحوظة لبعض المواطنين إلى وجهات شرق آسيا مثل تايلاند وماليزيا وعدد من الوجهات الأوروبية المختارة، مضيفاً «استفاد الكثير من مواطني الدولة من عروض طرحتها شركة الاتحاد للطيران وطيران الإمارات والتي شملت وجهات متنوعة امتدت إلى رأس السنة الميلادية».
ولفت إلى أنه في العادة تخفض شركات الطيران أسعارها بعيداً عن فترات الذروة والمواسم، إلا أن فترات الموسم يحكمها إقبال المسافرين، وهي عادة ما تشهد أسعاراً عالية مقارنة بغيرها. يشار إلى أن طيران الإمارات خفضت أسعار رحلاتها إلى 120 مدينة قبيل العيد الوطني للدولة الذي انتهى في الثاني من ديسمبر الجاري، واشترطت الشركة أن يكون السفر بين 22 يناير 2013 والعاشر من يونيو من العام نفسه.