كشفت تقارير صحفية أمريكية عن أن صانع أجهزة الحاسبات الأمريكية العملاق “ديل” يجري حاليا مفاوضات للخروج من سوق تداول الأسهم الأمريكية العامة.
وارتفعت أسهم “ديل” بنحو 13 في المائة، عقب نشر شبكة “بلومبيرج” الاقتصادية الأمريكية لتقرير حول دخول الشركة في محادثات مع كبرى شركات الأسهم الخاصة من أجل تمويل صفقة تحول الشركة للصفة الخاصة.
وكانت الشركة الأمريكية، التي كانت الأقوى في يوم من الأيام، قد دخلت في سلسة من الصرعات على مدى السنوات الأخيرة للمنافسة مع منافسيها من صناع الحاسبات الآخرين، بالإضافة إلى بروز نجم حاسبات “أبل ماكنتوش”، والتحول إلى الأجهزة ذات الشاشات اللمسية والحاسبات اللوحية.
وتعد “ديل” الآن ثالث أكبر صانع لأجهزة الحاسبات الشخصية في العالم، بعد شركتي “إتش بي” الأمريكية و”لينوفو” الصينية. لكنها بالرغم من ذلك فقدت ثلث قيمتها السوقية العامل الماضي، وحاليا تقدر قيمتها السوقية بنحو 9ر18 مليار دولار.
وفق أحدث تقاريرها المالية في نوفمبر من العام الماضي، أكدت “ديل” أن عائداتها الفصلية تراجعت بنحو 7 في المائة على أساس سنوي، فيما شهدت أرباحها انخفاضا بنحو 34 في المائة.
ونقلا عن مصادر لم تسمها، قالت “بلومبيرج” إن “ديل” تجري حاليا مباحثات مع شركتين تمويليتين- هما “تي بي جي كابيتال” و”سيلفر لايك”- لمساعدتها في صفقة الخروج من سوق تداول الأسهم الأمريكية.
ولا يزال مايكل ديل، مؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي، يمتلك 7ر15 في المائة من أسهم الشركة.
وفي نفس السياق، نشرت صحيفة “وول ستريت جونال” الأمريكية تقريرا منفصلا يصف محادثات بيع “ديل” بـ “الجادة”، وأ،ه من المتوقع الإعلان عن الصفقة خلال الأسابيع الستة المقبلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تحويل وضع الشركة إلى الصفة الخاصة قد يمنح مايكل ديل حرية أكبر لتسريع الجهود لإعادة النمو للشركة مرة أخرة، بجانب وقف عمليات المراجعة التدقيقية على أساس فصلي والتي تجرى لحساب حاملي الأسهم.
وهذا ولم يصدر عن “ديل” أي تعليق رسمي حول أنباء تلك المحادثات.