تخوف عدد من مسئولى قطاع الحاسبات الآلية بالسوق من وقوع أعمال عنف فى مظاهرات ذكرى الثورة تتسبب فى زيادة معدلات تراجع القطاع، ولاسيما ان السوق يعانى انخفاض المبيعات بدعم من عدم استقرار سعر الصرف، فيما اعتبروا قطاع مبيعات التجزئة هو المحرك الرئيسى للسوق خلال الفترة المقبلة فى ظل تراجع الدور الحكومى فى طرح المشروعات.
قال خالد ابراهيم، مدير شركة «نوردكس» للحاسبات الآلية، إن نسبة التراجع ستستقر عند 15% التى كانت تسيطر على السوق العام الماضي، وان معدلات تراجع النشاط فى الأسواق لن تزيد على المعدلات التى تسود الأسواق الفترة الأخيرة.
وأوضح ان مبيعات القطاع تأثرت بالفعل نتيجة الاضطرابات التى تمر بها البلاد، لأن شراء الحاسبات لم يكن الآن من أولويات المواطن، معتبراً عدم استقرار سعر الدولار من الأحداث التى زادت من أوجاع القطاع وساهمت فى غموض الرؤية بالسوق خلال الفترة المقبلة.
وافقه فى الرأى المهندس خليل حسن خليل، رئيس شعبة الحاسبات الآلية بالغرفة التجارية، وأوضح ان رأس المال السوقى لقطاع الحاسبات انخفض بنسبة 20%، ما كان له أثر سلبى على السوق معولاً على استقرار سعر الدولار لاسعادة السوق نموه مرة أخري.
وأشار إلى أن يوم 25 يناير المقبل سيكون علامة فارقة فى مسيرة أداء المبيعات فى الأسواق، كاشفاً عن تبنى شعبة الحاسبات الآلية مشروعاً لتوعية شركات الهاردوير باستخدامات التكنولوجيا الجديدة فى 6 محافظات خلال الفترة الحالية، على ان تبدأ المرحلة الثانية من المشروع بـ6 محافظات أخرى خلال النصف الثانى للعام الجارى على ان تنضم باقى المحافظات خلال النصف الأول من العام المقبل.
من جانبه، قال نور الدين زكي، مدير قطاع التجزئة فى شركة «انتل مصر» ان أداء سوق الحاسبات فى 2011 تراجع بمعدل 30% مقارنة بأداء العام السابق عليه وان قطاع التجزئة هو الوحيد الذى لم يتأثر وظل محافظاً على معدلات نموه، حيث حقق هذا القطاع العام الماضى نمو قدره 30%.
وارتفعت مبيعات قطاع التجزئة بنسبة تراوحت بين 50 و60% ليكون بذلك القطاع الأكثر نمواً خلال العامين الماضيين. وأرجع زكى أسباب نمو مبيعات المستهلكين الأفراد إلى سعيهم لامتلاك جهاز كمبيوتر لاستخادمه فى النفاذ إلى الإنترنت، ولاسيما مع تعاظم دور الإنترنت والأدوات التكنولوجيا بعد ثورة 25 يناير، مستدلا على ذلك بأن حصة مبيعات التابلت من إجمالى مبيعات الحاسبات الآلية وصلت إلى 4% وهى نسبة قليلة مقارنة بباقى الدول.
وقال زكى إن مبيعات التابلت أثرت على مبيعات جهاز «النوت بوك» الذى يعد قريب منه وان المؤشرات تذهب إلى ان قطاع التجزئة سوف يستمر فى النمو خلال العام 2013، وان تحقيق باقى القطاعات لمعدلات نمو إيجابية يتوقف على الاستقرار السياسى وقدرة الحكومة على إعادة ضخ المشروعات الحكومية. وأضاف انه من الممكن الاستفادة من التجربة التركية التى اصدرت قانون ينص على عدم دخول البلد أى جهاز قديم أو مستعمل لو حتى ليوم واحد فى محاولة لزيادة مبيعات السوق.
خاص البورصة