أكد المهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية ، والدكتورة نادية زخارى وزيرة البحث العلمى أن البحث العلمى يسهم فى تنمية موارد الطاقة الأولية التى تعد المحرك الرئيسى لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية إذ أن حياة الشعوب وتحقيق طموحاتها ترتبط ارتباطا وثيقا بمدى توافر الإمدادات الآمنة من مصادر الطاقة.
جاء ذلك اليوم الأحد خلال افتتاح أعمال المؤتمر الدولى السادس عشر للبترول والثروة المعدنية والتنمية الذى نظمه معهد بحوث البترول بمقره ، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين من أمريكا ، البرازيل ، العراق ، السعودية ، والإمارات العربية بالإضافة إلى لفيف من العلماء من مختلف المراكز والمعاهد البحثية والجامعات المصرية وشركات البترول والصناعة.
وأشادت زخارى بالدور الذي يقدمه المعهد وباحثوه في ابتكار وتطوير ونقل الأفكار والمشروعات البحثية إلى المجال التطبيقي بما يصب في خدمة الاقتصاد الوطني والتنمية حيث يعد أبرز مثال فى تفعيل مخرجات الأبحاث والدراسات العلمية وتطبيقها على أرض الواقع مما يسهم فى تلبية احتياجات المواطن المصرى..لافتة إلى أن الاستراتيجية الحالية للوزارة تعتمد فى المقام الأول على مساهمة البحث العلمى فى حل المشكلات والتغلب على المعوقات التى يعانى منها المجتمع.
وأشارت إلى أن المعهد نجح فى تطبيق العديد من الأبحاث والدراسات على أرض الواقع حاليا وفى مقدمتها تحويل النفايات البلاستيكية إلى وقود بديل عن السولار والبنزين ، مما يسهم فى حل مشكلات التخلص من القمامة وتعويض النقص في المواد البترولية في مصر بالإضافة إلى أن استخدام تكنولوجيات خاصة جديدة صديقة البيئة لعمليات رصف الطرق ومنع تآكل أرضية مهابط الطائرات وتكنولوجيا النانو في تصنيع الحفازات النانوية المستخدمة في تكرير البترول.
كما يسهم في إنتاج أجهزة جديدة لتحقيق الاستفادة المثلى من الطاقة الشمسية في مصر فى تحلية المياه ، والعمل على تعميم هذه الطاقة النظيفة كبديل للطاقة الكهربائية التي تستهلك كميات كبيرة من البترول والغاز الطبيعي.