توقع مسئولو الشركات العاملة فى قطاع الطاقة الشمسية طفرة هائلة فى تجارتهم بعد قرار وزير الإسكان بتطبيق قانون استخدام الطاقة الشمسية فى الوحدات السكنية الجديدة والتى تعد خطوة فى الطريق الصحيح نحو توفير الطاقة.
قال المهندس مصطفى الزغبى، رئيس مجلس إدارة «أكروبول» لمعدات الطاقة الشمسية ان هناك اتجاهاً فى السوق المصرى لتركيب السخانات الشمسية بعد ارتفاع أسعار الكهرباء والمشاكل المتكررة الناجمة عن انقطاع التيار الكهربائى.
أشار الزغبى إلى ان تكلفة السخان الشمسى الـ 300 لتر يومياً تصل إلى 10 آلاف جنيه ويعمل على تغطية وحدتين فقط، والـ 500 لتر 20 ألف جنيه لعدد 4 وحدات سكنية.
أوضح ان الاشتراطات التى وضعتها وزارة الإسكان لاستخدام السخانات مقابل الحصول على ترخيص البناء فى المدن الجديدة خلال المرحلة المقبلة لن تؤثر بشكل كبير على سعر الوحدة السكنية.
أوضح ان استخدامات السخانات الشمسية سوف يساهم فى توفير مبالغ مالية هائلة للدولة، خاصة فيما يتعلق ببناء محطات الكهرباء والتوصيلات الداخلية بالإضافة إلى تكلفة السخانات الكهربائية.
قال الزغبى ان تركيب سخان مركزى كبير سوف يوفر 150 لتر مياه ساخنة لكل وحدة سكنية يومياً ولكل 4 شقق بطاقة تتراوح من 600 إلى 750 لتر يومياً.
أوضح ان وزارة الإسكان ستتحمل تكلفة صيانة السخانات لمدة 5 سنوات فى مشروعات الأسكان الاجتماعى على ان يتحمل العميل تكلفة أى عيوب بالسخان بعد انتهاء مدة الضمان.
كشف رئيس مجلس الإدارة عن اتجاه وزارة الإسكان لشراء 200 ألف سخان خلال الخمس سنوات القادمة، مشيراً إلى ان الشركة تستهدف المنافسة على 25% منها من خلال زيادة الطاقة الإنتاجية للشركة خلال المرحلة المقبلة لتغطية الأجهزة المطلوبة.
قال إن اشتراط تركيب السخانات الشمسية سيؤدى إلى تقليل الضغط على الكهرباء فى الوحدات السكنية الجديدة، متوقعاً اقبالاً كبيراً خلال المرحلة المقبلة على تركيب السخانات الشمسية فى العقارات القديمة والمصانع والشركات خاصة مع زيادة أسعار الكهرباء والمشاكل الناتجة عن الانقطاع الدائم للكهرباء.
أشار إلى ان هناك إقبالاً كثيفاً فى المدن الساحلية من قبل الفنادق لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، لافتاً إلى ان تجارة السخانات الكهربائية والشمسية ستشهد انتعاشة كبيرة المرحلة المقبلة.
قال المهندس محمد السعداوى، مدير المشروعات بشركة طاقة مصر للسخانات الشمسية ان هناك دراسة قومية تعد فى الوقت الحالى لاستخدام السخانات الشمسية فى جميع ارجاء مصر خلال المرحلة المقبلة وذلك من خلال مستويين، الأول خاص بالعميل الراقى وتتمثل فى تركيب السخانات الشمسية فى مدينة الشيخ زايد نظراً لقدرة مالكى هذه الفئة على دفع قيمة السخان الشمسى الذى يقترب سعره من 20 ألف جنيه لنحو 500 لتر مياه يومياً.
أضاف السعداوى ان المستوى الثانى يشمل تركيب السخانات الشمسية فى الوحدات الخاصة للإسكان الاجتماعى من خلال تركيب 4 سخانات شمسية بطاقة 500 لتر مياه يومياً للسخان الواحد بالعمارة المكونة من 4 أدوار، بالإضافة إلى بدروم أرضى بواقع 20 شقة وتحتاج العمارة المكونة من 24 وحدة إلى 2400 لتر يومياً و5 سخانات شمسية بطاقة 500 لتر مياه يومياً للسخان الواحد.
قال عادل ان على المدى البعيد سوف يشعر المواطن بنتائج تركيب السخان الشمسى وذلك من خلال انخفاض أسعار الكهرباء.
أضاف ان السخانات الشمسية توفر 85% من الطاقة المستخدمة فى السخانات الكهربائية المستخدمة فى البيوت والشركات.
أوضح ان مصر أمامها الكثير من الوقت للتحول من الطاقة الكهربائية إلى الشمسية نظراً لاحتياجها إلى خلايا ضوئية مرتفعة التكاليف لا يستطيع المواطن تحمل تكلفتها تصل إلى 70 ألف جنيه للوحدة الواحدة.
أشار إلى ان تحويل الطاقة الشمسية إلى كهربائية فى ألمانيا لاقى إقبالاً كبيراً فى ظل دعم الحكومة الألمانية لمواطنيها.
أشار إلى ان نحو 25 شركة بالسوق المصرى تعمل فى مجال السخانات الشمسية.
قال المهندس صمويل استفانوس، مدير المشروعات بالشركة المصرية لأنظمة الطاقة الشمسية ان الشركة تدرس – حالياً – عدداً من العروض المقدمة من قبل شركات مقاولات لتوريد السخانات الشمسية للوحدات السكنية الجديدة.
أردف ان الوحدات السكنية أو الإدارية التى سوف تستفيد بنظام السخان الشمسى سوف يرتفع سعرها بنحو 5 آلاف جنيه على قيمتها الحقيقية عند الشراء، لافتاً إلى ان هناك 4 سعات لترية يومية للسخانات الشمسية و180 و360 و500 و750 لتراً.
أوضح ان هناك إقبالاً خلال المرحلة الحالية على تركيب السخانات الشمسية فى المدن الجديدة مثل القاهرة الجديدة والعبور وبدر بالإضافة إلى مدن البحر الأحمر مثل مرسى علم وشرم الشيخ وسفاجا ودهب وطابا والغردقة.
أشار إلى ان الطلب على السخانات يختلف على حسب كل عمارة سكنية أو إدارية نظراً لاختلاف السعة اللترية ونوعية الإسكان ومساحة السطح، حيث يحتاج السكن الإدارى إلى نحو 10 لترات مياه للفرد يومياً ويختلف فى المصانع والشركات.
أشار إلى ان استخدام السخانات الشمسية سوف يوفر 10% على الأقل من الكهرباء المستخدمة فى السخانات الكهربائية.
أوضح ان تعميم السخانات الشمسية على الوحدات الجديدة ستؤدى إلى منافسة بين الشركات على إنتاج أكبر كمية ممكنة من السخانات الشمسية وهو ما سوف يساهم فى رواج حركة تجارة السخانات وانخفاض الطلب على السخانات الصينية واليونانية.
قال إن الشركات المصرية العاملة على تصنيع السخانات الشمسية سوف تورد إنتاجها إلى وزارة الإسكان بأحجام تبدأ من 100 لتر حتى 750 لتراً عند تطبيق نظام العمارة الخضراء واستخدام السخانات الشمسية فى جميع المدن الجديدة وفقاً لقرار وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية.
أشار مدير المشروعات إلى ان مصر تتجه نحو تحويل الطاقة الحرارية من الطاقة الشمسية وهناك اهمال حكومى فى استغلال الطاقة الشمسية التى تتميز بها مصر عن غيرها من دول العالم فى توليد الطاقة الكهربائية نظراً لتكلفة الجهاز الذى يصل إلى 70 ألف جنيه.
أوضح ان هناك إقبالاً من الطبقة الراقية والمصانع على توليد طاقة الكهرباء من الطاقة الشمسية خلال العام السابق خاصة مع تكرار انقطاع التيار الكهربائى وارتفاع قيمة فاتورة الكهرباء.
أوضح ان الشركة لاقت طلبات كبيرة لتوريد معدات توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية فى عدد من المزارع بمحافظتى الوادى الجديد وبنى سويف بالإضافة إلى تركيب أعمدة إنارة فى مدينة «دهب» تعمل بالطاقة الشمسية.
كتب – حمادة إسماعيل وأحمد سمير
