كشف هشام حسن، مدير عام مبيعات شركة « إيجيبشين بريتيش أوتوموتيف EBA » وكيل سيارات MG في مصر، أن الشركة بصدد إطلاق سيارة MG 750 المجمعة محليا في مصانع مرسيدس بالسادس من أكتوبر، وذلك للمرة الأولي في أواخر أبريل المقبل.
وقال حسن في حواره لـ«البورصة» ان «إيجيبشين بريتيش أوتوموتيف» تعاقدت مع مصانع مرسيدس علي تجميع السيارة MG 750، وان قيمة التعاقد بلغت 80 مليون جنيه، وانه سيتم توزيع السيارة الجديدة علي جميع موزعي الشركة قبل شهر من الإعلان عنها رسميا أول مايو المقبل.
وتوقع أن يتراوح سعر السيارة MG 750 بين 180 و200 ألف جنيه، وأنه سيتم طرح فئتين من السيارة، الأولي، تعمل بمحرك تربو 1800 سي سي، و4 سلندر، والثانية، يبلغ قوة محركها 2500 سي سي و6 سلندر، مشيرا إلي أن الأزمات المتتالية، التي تضرب السوق كارتفاع سعر الدولار وتخفيض التصنيف الائتماني لمصر لا تعطي فرصة للمستثمر تقدير الأسعار للمنتج بشكل جيد.
وأكد مدير مبيعات EBA أن الشركة تخطط لطرح 1500 سيارة MG 750 مجمعة محليا خلال السنة الأولي، علي يتبع هذا الطرح بطرح آخر في السنة الثانية قدره 2800 سيارة، وأن الشركة تخطط لاستيراد طرازين جديدين سنويا.
وأوضح أن الشركة بدأت عملها في مصر منذ حوالي عام ونصف العام بطرح طراز MG 350 سيدان العام الماضي، ثم بدأت في تخطيط استيراد موديلين جديدين كل عام، وبالفعل طرحت MG 3 Cross وG 5 أواخر العام المنقضي، والذين ستعمل الشركة علي زيادة أعدادهما ليصلا إلي 1500 سيارة بحلول العام المقبل.
ولفت حسن إلي أنه كان من المفترض تجميع MG 550 محليا بحلول عام 2014، إلا أنه جار دراسة تجميع MG 350 بدلا منها لرخص ثمنها، ما يجعل الطلب عليها مضاعفا مقارنة بالسيارات الأخري مرتفعة الثمن.
وكشف مدير مبيعات EBA عن أن الشركة تخطط للتوقف عن استيراد السيارة MG 350، والعمل علي تجميعها محليا خلال العام المقبل علي أقل تقدير وحسب نمو وتطور سوق السيارات، وأنها تدرس أيضا تقليل سعة المحركات إلي 1300 و1500 سي سي بنفس طرازات السيارات لاستهداف شريحة عملاء ذات دخول منخفضة.
ولفت إلي أن الشركة تستهدف بيع 3 آلاف سيارة نهاية العام الجاري، لكي تستحوذ علي 2% من حجم سوق السيارات الملاكي في مصر، وذلك علي أن يتم بيع ما لا يقل عن 6 آلاف سيارة بنهاية 2014، حيث حققت الشركة 500 وحدة مبيعاتها في 2012 بانخفاض قدره 30% عن المستهدف.
وقال هشام حسن إن ” إيجيبشين بريتيش أوتوموتيف” لديها العديد من الفروع في المغرب وليبيا والأردن والعراق، وانه تم الاتفاق علي تصدير سيارات MG من المغرب ضمن اتفاقية أغادير، وأنها تخطط لفتح مراكز خدمة (3S) في مدن الدلتا والصعيد خلال عامي 2013 و2014، وذلك ضمن خطة توسعات الشركة.
واضاف أنه جار الإعداد لإنشاء مركز خدمة بمدينة طنطا، بالإضافة إلي التعاقد مع موزعين جدد في بعض المحافظات، وأن رأسمال الشركة المدفوع والمرخص به يبلغ 120 مليون جنيه.
ورفض الكشف عن حجم الاستثمارات، التي ضختها الشركة في السوق المصري منذ أن بدأت ممارسة نشاطها.
وأوضح أن الاتفاق الذي وقعته EBA مع مرسيدس بقيمة 80 مليون جنيه، لتجميع السيارة MG 750 بمصنع الأولي، كان من المقرر توقيعه مع الشركة الهندسية المصرية لصناعة وتجميع السيارات التابعة للشركة القابضة للنقل البحري والبري، لكن عرض شركة مرسيدس كان الأفضل من الناحية المالية، حيث إن “الهندسية” لا ينقصها أي خبرات فنية أو ماكينات معينة، فهي تملك القدرة علي تجميع أي سيارة محليا.
وأكد حسن أن أكثر من ثلث الشركات المحلية العاملة في مجال تجارة أو استيراد أو تجميع السيارات قررت في اجتماعات مغلقة الخروج من السوق أو تغيير النشاط الاستثماري، وذلك في حالة عدم استقرار السوق قبل نهاية العام الحالي.
واشار إلي أن السوق لديه تخوف من الانتخابات البرلمانية المقبلة المقررة في أبريل القادم، وما قد يصاحبها من اعتصامات ومظاهرات تؤثر سلبا علي الأداء، وأن هذا ينذر بالمزيد من الركود في الاسواق خلال الفترة ( أبريل – يونيو) 2013، وأن العصيان المدني في بعض محافظات مصر يؤثر علي نسبة مبيعات الشركات خاصة في ظل الوقت الراهن.
وقال مدير مبيعات EBA إن أزمة تطبيق كوبونات البنزين ستلقي بالعديد من الآثار السلبية علي السوق، التي من شأنها زيادة الركود خلال الفترة المقبلة، علاوة علي الأحداث السياسية وتبعاتها التي لا تنتهي.
وأضاف أن عدم استقرار سوق السيارات دفع الشركة إلي عدم المشاركة في معرض أوتوماك – فورميلا، رغم الإعلان المسبق عن المشاركة، وأن الشركة عازمة علي خوض المنافسة في الأسواق خلال المرحلة القادمة، وأنه من الصعب وضع خطة لأي شركة علي مدار الـ 3 سنوات أو الـ 5 سنوات المقبلة، لأن الأزمات التي يعانيها السوق تخلق دوما حالة من الاضطراب.
وتابع: “رفعنا سعر سيارات MG بنحو 7% فقط جراء أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار، وأن العديد من وكلاء السيارات أخبرونا بنيتهم عدم استيراد الكمية، التي كانوا ينوون ضخها في السوق من سيارات وقطع غيار بداية العام الحالي، وأن شركات عدة خفضت هامش ربحيتها لعدم الخروج من مضمار المنافسة”.
وأكد حسن أن تأثير التخفيض الائتماني لمصر لا يقل خطورة علي السوق من ارتفاع الدولار، لأنه سيحد من طلبات وكلاء السيارات من الشركات الأم، وأن استقرار العملة يساعد علي ارتفاع التصنيف الائتماني، مما يساعد اللاعبين علي وضع خطة لنمو شركاتهم، وبالتالي نمو السوق، وأنه لا يمكن التوقع بثبات أو تغير سعر صرف الدولار خلال الأسابيع المقبلة.
وطالب مدير مبيعات “إيجيبشين بريتيش أوتوموتيف” بضرورة وجود حكومة إنقاذ حقيقية تنهض بالاقتصاد ودعمه بالإضافة إلي عودة الأمن الذي يعتبر أحد الركائز الأساسية لعودة الاستثمارات واستقرار السوق.
كتب – إسلام عتريس