بات حجز موعد طبي عبر الإنترنت يتمّ بسهولة حجز فندق أو رحلة بالطائرة، بفضل دليل طبي إلكتروني هو الأول من نوعه، أصبح متاحاً أمام سكان العاصمة المصرية. ويمكّن هذا الدليل الحيوي، واسمه “دكتورُنا” www.doctoruna.com، سكّان القاهرة من العثور على الطبيب المناسب أو الخدمة الطبية المناسبة، وحجز موعد طبي بخطوات سهلة وسريعة.
ويمكّن موقع “دكتورنا”، الذي يقدّم خدماته مجاناً وباللغتين العربية والإنجليزية، المرضى المستخدمين من النفاذ إلى معلومات عن الخدمات الطبية والأطباء العاملين في القاهرة، وإجراء حجز فوري لمواعيد طبية لدى الأطباء أو الجهات الطبية التي يرغبون بتلقي العلاج لديها. ويساعد هذا الدليل الإلكتروني على التغلب على طرق المرضى التقليدية، التي غالباً ما تستغرق وقتاً طويلاً، للعثور على الطبيب المناسب من خلال الأصدقاء أو أفراد العائلة أو قوائم شركات التأمين التي قد تكون أحياناً غير محدّثة.
ويعرض الموقع معلومات وافية عن مئات الأطباء وممارسي المهن الطبية المسجلين فيه، فيما يُنتظر أن يسجّل في الموقع مئات غيرهم خلال الأشهر المقبلة، ما يتيح سهولة البحث عن الطبيب المناسب من خلال التخصص أو الموقع أو التأمين الصحّي، إلى جانب إجراء مقارنات بين المعلومات المعروضة.
وتتاح خدمة حجز المواعيد عبر موقع “دكتورنا” على مدار الساعة من أي جهاز كمبيوتر أو هاتف متصل بالإنترنت، حتى خارج أوقات العمل الرسمية للأطباء والجهات الطبية، ما يمكّن المرضى من حجز الموعد مباشرة أو إعادة جدولة موعد محجوز، دون الاضطرار إلى انتظار فرصة التحدّث إلى العاملين في خدمة استقبال المرضى.
وأعرب ياسين دلال، الرئيس التنفيذي لدليل “دكتورنا” الإلكتروني، عن سعادته بالتوسّع في خدمات الموقع وصولاً إلى العاصمة المصرية، واصفاً الستة أشهر الماضية منذ انطلاق الموقع في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، بأنها شهدت نجاحاً باهراً، وأضاف: “يمكن أن يكون العثور على الطبيب المناسب والخدمة الطبية المختصّة، وإجراء حجز لموعد طبي أمراً صعباً ومُحيّراً في مدينة يبلغ عدد سكانها تسعة ملايين نسمة ويعمل بها نحو 13 ألف طبيب. وقال دلال: “يقدّم “دكتورنا” معلوماتٍ محدّثةً وموثوقاً بها، ونفاذاً مباشراً إلى سجلاّت المواعيد للأطباء والجهات الطبية المسجلة فيه، بهدف تسهيل عملية البحث عن الأطباء وإجراء حجز المواعيد الطبية بيسر وسرعة”.
ويتفق كثيرون على أن الطرق التقليدية لحجز موعد طبية قد تكون مضنية للمرضى وغير مجدية للأطباء، لكن الأمر مختلف مع “دكتورنا”، الذي يمكّن المرضى من حجز مواعيد طبية وتأكيدها فوراً عبر الإنترنت، كما يمكن تعديل الموعد بسرعة من خلال الموقع دون الحاجة إلى الاتصال بالعيادة، إلى جانب الاستفادة من المواعيد التي تُتاح للحجز في آخر لحظة نتيجة إلغاء مرضى لحجوزاتهم.
ويؤمّن استخدام المرضى لنظام الحجز في موقع “دكتورنا” الحصول على مواعيد طبية أقرب، وفقاً لدلال، الذي قال إن غالبية المواعيد يتمّ حجزها قبل يومين فقط، وأن 40 بالمائة من المرضى يحجزون مواعيدهم عبر الموقع خارج أوقات العمل الرسمي للعيادات. وأكّد دلال أن الموقع آمن للغاية، ولا يتمّ عرض أية معلومات سرية أو وضعها على الموقع.
ويؤمّن دليل “دكتورنا” مزيداً من راحة البال للمرضى عبر تأكيده لتراخيص مزاولة المهنة الصادرة عن السلطات المختصة للأطباء وممارسي المهن الطبية.
وانتهى دلال إلى القول: “لا يقتصر موقع “دكتورنا” على كونه دليلاً يسرد قوائم بالأطباء وممارسي المهن الطبية فحسب، وإنما يعتبر خدمة مجتمعية تسهم في الارتقاء بالمستوى الصحيّ للمرضى وتدعيم حياتهم بالمعرفة والثقافة الصحية”.
يُذكر أن الدليل يسعى إلى توسيع خدماته في 2013 لتشمل مدناً رئيسياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كالعاصمة الأردنية عمّان، والسعودية الرياض إضافة إلى مدينة جدّة.