تفاقمت أزمة مبيعات السيارات خلال العام الجاري استمرارا لركود طال القطاع منذ اندلاع الثورة، سوق المستعمل أحد القطاعات الهامة التي يتابعها محبو السيارات والمعروف بسوق الجمعة بمدينة نصر، تأثر بشكل كبير مع ارتفاع الدولار واستمرار حالة التخبط السياسي الشديد التي تمارسها بعض القوي بخلاف تراجع أداء الحكومة والرئاسة بحسب سماسرة بالسوق.
قال محمد عوض، تاجر سيارات بسوق الجمعة، إن السوق يعاني بسبب الأحداث التي تتعرض لها البلاد، واصفا حالة السوق بـ«الخربان» لأن معظم التجار قللوا من فترة تواجدهم بالسوق إلي 3 أو 4 ساعات علي الأكثر بعد أن كانت تصل لأكثر من 12 ساعة.
وأضاف أن بعض السوريين اللاجئين إلي مصر كان لهم الفضل في تحرك السوق في الآونة الأخيرة، حيث عكف بعضهم علي التردد علي السوق يومي الجمعة والأحد وتنفيذ عمليات شراء، وأن معظم المصريين الآن يتجهون إلي بيع سياراتهم فقط وأصبحت حركة الشراء ضعيفة جدا.
وقال محمد الأبيض، أحد تجار السوق، إن السوق يمر بمرحلة من الركود غير المسبوقة نظراً لحالة التراجع التي يعانيها الاقتصاد بصفة عامة وأن هذا التراجع ينعكس علي فئات عريضة من الشعب، الأمر الذي تسبب في تغيير كثير من العادات الشرائية.
وأضاف أن تجار السوق تعرضوا لخسائر كبيرة وأن آخر مرة باع فيها سيارة كانت منذ أكثر من شهر.
وأوضح محمد صدام، تاجر، أن السوق ميت بسبب الإخوان، مرددا «الله يسامحك يا مرسي انت السبب».
وقال صدام إنه كان في الماضي من الصعب أن ينزل صاحب سيارة إلي السوق مرتين لكي يقوم ببيعها، لكن الأمر الآن مختلف ومن الممكن أن ينزل التاجر بسيارة أكثر من مرة وأن تظل معه لأسابيع حتي يتم البيع.
وأضاف أن الناس خايفة تطلع فلوس، خايفة تشتري شايلة الفلوس لاحتياجات تانية أهم من شراء عربية.
وكشف عدد من عارضي سياراتهم للبيع، انهم اضطروا إلي ذلك بسبب الحالة المادية السيئة للكثير منهم، والبعض الآخر يبيع خوفا من السرقة بسبب قلة التواجد الأمني في مناطق كثيرة، وتعرض الكثيرين للسرقة.
كتب – محمد جمال