تدرس هيئة البريد اختراق نشاط التجارة الإلكترونية بممارسة خدمات التوصيل الفوري للمنتجات.
وبدأت الهيئة التفاوض مع عدد من الشركات لتوصيل منتجاتها للعملاء عبر مندوبي مكاتب البريد.
وستدخل هيئة البريد في منافسة مع شركة « مشاوير » التي تنفرد بتقديم خدمات التوصيل الفوري بالسوق المحلي.
وقال مسئول بالهيئة القومية للبريد، إن الهيئة تدرس حالياً الدخول في سوق التجارة الإلكترونية من خلال التعاقد مع شركات التجارة الإلكترونية لنقل المنتجات إلي العملاء فورياً، لتستغل المزايا الكبيرة التي تتمتع بها وأهمها الانتشار الجغرافي لمكاتبها في جميع أنحاء الجمهورية وسرعة الوصول للعملاء.
أوضح أن عدد مكاتب الهيئة يتجاوز حالياً 3793 مكتباً، ويصل متوسط السكان المخدومين بمكتب البريد الواحد نحو 21.5 ألف مواطن.
وعلمت «البورصة» أن الاتفاق المرتقب بين الشركات والبريد سيسمح بتشغيل عدد كبير من موظفي الهيئة في عمليات توصيل المنتجات إلي المنازل خلال 24 ساعة دون مراعاة مواعيد العمل الحكومية، فيما تسعي الهيئة لتطوير خدماتها وتقليص خسائرها التي بلغت 857 مليون جنيه العام المالي الماضي.
وقال شريف علي، أحد الشركاء المؤسسين لشركة « مشاوير » لخدمات التوصيل الفورية إن تقديم هيئة البريد خدمة التوصيل يسهم في نمو السوق بشكل فعال، ويصب في مصلحة المستهلك، مؤكداً إمكانية استيعاب السوق مزيد من المنافسين.
وأكد أن العميل سيحتكم إلي جودة الخدمة في النهاية لتفضيل شركة علي أخري، مبيناً أن خدمة التوصيل الفورية لا يقدمها بالسوق المحلي سوي « مشاوير »، مستبعداً في الوقت ذاته أن تقدمها « البريد » بمفهومها الاحترافي الذي تقدمه « مشاوير » أو مستوي الأداء نفسه، علي الرغم من تملك الهيئة ما يقرب من 4 آلاف مكتب بريد موزعة علي مناطق الجمهورية مع إمكانية التعاون بين الجانبين حال تقديم « البريد » خدمة لتقديم خدمات متكاملة.
كتب ـ محمد فوزي ومحمد علاء الدين