وفيق: من اعتدى على أراضى الدولة لن يهنأ بها وسيتم استرداد حق الوزارة
تبدأ وزارة الإسكان اجراءات ازالة التعديات على مساحة 55 ألف فدان بمنطقة الـ 17 الف فدان بمدينة السادات بالتعاون مع الاجهزة الأمنية فى المحافظة وشرطة المجتمعات العمرانية.
قال الدكتور طارق وفيق وزير الإسكان إن الوزارة ستبدأ فى استرداد الأراضى التى تم التعدى عليها فى جميع المدن الجديدة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية وبمشاركة شرطة هيئة المجتمعات العمرانية وستبدأ بـ 55 ألف فدان تم التعدى عليها فى مدينة السادات.
وأكد المهندس أمين عبدالمنعم نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية لشئون تطوير المدن الجديدة أن الهيئة لن تتنازل عن الأراضى التى تم التعدى عليها ولن تسمح بتقنين أوضاع المخالفين لأنهم ليس لهم حق فى هذه الأراضى .
أضاف أن مساحة التعديات تبلغ 55 ألف فدان بمنطقة تسمى الـ17 ألف فدان وهى ضمن مخطط تنمية المدينة المستقبلى وتصل قيمة الأرض إلى 70 مليار جنيه.
وأكد وزير الإسكان أن من اعتدى على أراضى الدولة لن يهنأ بما حصل عليه وستسترد الدولة حقوقها، وإذا كان البعض قد استغل فترة الانفلات الأمنى التى أعقبت الثورة فإن الأجهزة الأمنية تتعافى الآن وسيتم تطبيق القانون ولن يتم تقنين أى وضع خاطىء.
وأعرب الوزير عن شكره لأهالى مدينة السادات وموقفهم الوطنى ورفضهم لهذه التعديات مؤكداً أن دعم المجتمع المدنى مطلوب فى هذه القضايا التى تتطلب موقفا موحداً لأن هذه الأراضى هى حق الأجيال القادمة ولن تفرط الدولة فيها.
واستقبل الوزير وفداً من أهالى مدينة السادات به ممثلون لمجلس أمناء المدينة وجمعية المستثمرين والمستفيدون من مشروع “ابنى بيتك” ودار الحوار فى عدة قضايا مهمة على رأسها كيفية مواجهة التعديات التى حدثت على آلاف الأفدنة من أراضى الدولة بالمدينة فى فترة الانفلات الأمنى عقب الثورة.
وأكد أهالى مدينة السادات أن من اغتصبوا هذه الأراضى ليسوا من فلاحى المدينة كما يزعمون والزراعات التى يدعون أنهم قاموا بها ما هى إلا زراعات “صورية” وليست إنتاجية بغرض إيهام الرأى العام بأنهم قاموا باستصلاح وزراعة هذه الآلاف من الأفدنة.
أضافوا أأأأنهم يتكلمون وكأنهم أصحاب حق مع أنهم يحاربون ليحصلوا على حقوقنا وحقوق أبناء المدينة والجميع يعرف أن هذه الأراضى تم الاستيلاء عليها فى فترة الانفلات الأمنى بعد الثورة وقامت قوات الجيش والشرطة مسبقاً بإزالة هذه التعديات ولكن هؤلاء المعتدين عادوا مرة أخرى وقاموا باغتصاب أراضى الدولة.
وأعلن ممثلو السكان بالمدينة عن أنهم لن يصمتوا تجاه هذه التعديات وجمعوا توقيعات من عدد كبير من مواطنى المدينة وتوجهوا بها إلى مختلف المسئولين لمواجهة هذه التعديات وإزالتها واسترداد حق الدولة خاصة أن هؤلاء الأشخاص بدأوا فى الزحف على مناطق أخرى بالمدينة فى ظل عدم وجود مواجهة حاسمة.
وطالب أهالى السادات وزير الإسكان بالتنسيق مع الجهات الأمنية لإزالة آبار المياه التى أنشأها المعتدين بالأراضى المغتصبة لأن هذه الأراضى ليست مخصصة للزراعة وتؤثر الأبار على مخزون المياه الجوفية بالمدينة إضافة إلى قيامهم بأعمال تحجير بهذه الأراضى وسرقة موارد الدولة من الزلط والرمل وببعها وتهديد من يحاول منعهم.