اتجاه لفك الارتباط بين تقديم الخمور وفئة الفندق « المنشآت » تطالب « زعزوع » بعدم الصدام مع الإسلاميين
تدرس وزارة السياحة تعديل معايير تصنيف الفنادق وفقاً لـ «درجة النجومية»، بما يسمح بفك الارتباط بين تحديد فئة الفندق أو المنشأة وتقديم الخمور.
قال مسئول كبير بوزارة السياحة لـ «البورصة»، إن الوزارة سوف تراجع معايير ومحددات تصنيف الفنادق ليتم إلغاء البنود التي تشترط تقديم الخمور للنزلاء للحفاظ علي درجة تصنيف معينة.
أضاف ان قطاع الرقابة علي الفنادق بالوزارة لم يبد نية لخفض تصنيف منتجع «ليروا» بالغردقة بعدما منع تقديم الخمور لنزلائه.
قال: إصدار مثل هذا القرار الآن في ظل وجود التيار الإسلامي علي رأس النظام السياسي للدولة غير مناسب ويثير المخاوف.
أشار إلي ان القرارات الوزارية السابقة بخفض تصنيف الفندق حال عدم تقديمه الخمور يتعارض مع سلطان الإرادة الذي كفله القانون والدستور.
أكد هشام زعزوع، وزير السياحة في تصريحات سابقة لـ «البورصة» ان الوزارة تدرس إصدار تراخيص لإنشاء فنادق إسلامية تجذب الشرائح المصرية بالداخل والعربية من الأسواق المجاورة.
قال هاني الشاعر، نائب رئيس غرفة المنشآت الفندقية إنه سيرسل غداً خطاباً لوزير السياحة يطالبه بفك الارتباط بين تقديم الخمور للنزلاء ودرجة تصنيف الفنادق، موضحاً أن خفض فئة الفنادق التي تمنع الخمور سيخلق صداماً – لا داعي له حالياً – بين الوزارة والإسلاميين.
قال الشاعر إن انتهاج بعض الفنادق سياسة عدم تقديم الخمور للنزلاء لا يجب أن يأتي في إطار الصبغة الإسلامية ولكن في نطاق حرية النزيل ورغبته، مضيفاً: فنادق بلا خمور شأنها شأن فنادق بلا مدخنين في أوروبا والسائح له حرية الاختيار في المنتج السياحي الذي يناسبه.
كانت منتجع « ليروا » بجنوب مدينة الغردقة قد أعلن – أمس الأول – عن بدء العمل به كمنتجع خال من الخمور يراعي الفصل بين الرجال والنساء في قاعات الحفلات وحمامات السباحة، ويضم 134 غرفة و35 سويتاً فئة 3 نجوم وبه حمامات سباحة بالدور الأخير للسيدات.
قال ماجد الحيدري، رئيس غرفة الفنادق بالبحر الأحمر إن الفندق سيكون منتجاً سياحياً جديداً يضاف للأنماط السياحية ويستهدف الأسر المصرية والعربية المحافظة، مضيفاً أن المصريين نادراً ما يقبلون علي شرب الخمور في الفنادق.
قال عادل الشربيني، نائب رئيس جمعية المستثمرين السياحيين بجنوب سيناء إن قرارات وزارة السياحة الخاصة بالمواصفات تشترط لحصول الفندق علي درجة عالية في التصنيف وجود «بار» دون تحديد لنوعية السلع أو المشروبات التي يقدمها للنزلاء.
ووصف أحد أعضاء غرفة الفنادق بالبحر الأحمر افتتاح فندق «ليروا» والطريقة التي تم افتتاحه به وتكسير زجاجات الخمور بأنه نوع من الشو الإعلامي ولا يمت للسياحة بشيء.
قال: إن الأسر المصرية لن تقبل علي هذا النوع من السياحة والذي يفصل بين النساء والرجال وهو ما لا ترغبه الأسر المصرية علي الرغم من وصفها «بالمحافظة» ولا حتي السائحون العرب.
أوضح ان الفنادق التي تقدم المشروبات الروحية والتي تمنعها موجودتان والسائح يختار حسب رغبته، مشيراً إلي ان الأوضاع السياسية الحالية ساهمت في عودة «منتج سياحي بلا خمور مرة أخري» رغم فشله خلال السنوات السابقة في مصر.
كانت أزمة منع تقديم الخمور في الفنادق قد ظهرت في 2008 عقب قرار عبدالعزيز البراهيم، رجل الأعمال السعودي بمنع المشروبات الروحية في فندق جراند حياة بالقاهرة وهو ما قوبل بتهديد من زهير جرانة، وزير السياحة الأسبق آنذاك بخفض تصنيف الفندق من 5 نجوم إلي نجمتين.