وافقت المفوضية الأوروبية يوم الأربعاء على فرض رسوم عقابية على واردات الألواح الشمسية من الصين في مواجهة ما تعتبره المفوضية إغراقا صينيا للسوق الأوروبية ببضائع رخيصة.
وقال مسؤولان إن المفوضية أيَدت مقترح المفوض التجاري كاريل دي جوشت بفرض رسوم مؤقتة بحلول السادس من يونيو حزيران وجعل صادرات الألواح الشمسية الصينية أقل جاذبية في أوروبا.
وقفزت أسهم شركات سولار وورلد وفينكس سولار وسنتروثيرم الألمانية بما وصل إلى سبعة في المئة بدعم من القرار في حين تراجعت أسهم صنتك الصينية المدرجة في فرانكفورت أكثر من أربعة في المئة.
والتحقيق في اتهامات الاغراق هو الأكبر الذي تفتحه المفوضية لكن بروكسل تحاول التعامل بحذر واضعة في حسبانها أنها بحاجة للصين – ثاني أكبر الشركاء التجاريين للاتحاد الأوروبي – لمساعدة الاتحاد في الخروج من براثن الركود.
ووصف يي شياوزون سفير الصين لدى منظمة التجارة العالمية القرار الأوروبي بالخاطئ لكنه رفض التعليق بشأن أي رد محتمل من جانب بكين.
وقال لرويترز في جنيف “سيبعث برسالة خاطئة للعالم بأن إجراءات الحماية التجارية قادمة.”
ونظرا لسعي فرنسا وألمانيا لزيادة الصادرات إلى الصين سيحاول دي جوشت التوصل إلى حل من خلال المفاوضات مع وزير التجارة الصيني الجديد جاو هاتشينج قبل انتهاء مهلة أمام الاتحاد الأوروبي في ديسمبر كانون الأول لتثبيت الرسوم لنحو خمس سنوات.
وقال دبلوماسيون إن هذا قد يعني الاتفاق على حد أدنى للسعر تلتزم به جميع الشركات المصنعة للألواح الشمسية عند البيع في أوروبا.
وقال مسؤولون إن الرسوم الأوروبية التي ستطبق بمجرد أن تنشر المفوضية القرار في الجريدة الرسمية ستحدد عند 47 في المئة في المتوسط.
ورفضت المفوضية الأوروبية التعليق.
وزاد انتاج الصين من الألواح الشمية لأربعة امثاله بين 2009 و2011 ليتجاوز إجمالي الطلب العالمي. ويقول منتجون أوروبيون إن الشركات الصينية استحوذت على أكثر من 80 في المئة من السوق الأوروبية من صفر تقريبا قبل بضع سنوات حيث صدرت بما قيمته 21 مليار يورو (27 مليار دولار) للاتحاد الأوروبي في 2011.
والموقف الأوروبي بشأن الطاقة الشمسية معقد نظرا لأن بعض الشركات في قطاع الطاقة الشمسية بالاتحاد الأوروبي لاسيما شركات الاستيراد والتركيب تدعم الواردات الرخيصة من الصين وتقول إن الرسوم الأوروبية ستضر بمساعي تطوير الطاقة النظيفة. وتخشى بعض الشركات إجراءات عقابية من جانب بكين