كشفت الغرفة التجارية العربية البرازيلية” في تقرير حديث لها عن إرتفاع حجم الصادرات البرازيلية من الدواء إلى دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 73 % في العام 2012 لتتجاوز بذلك 7.48 مليون دولار بعد أن سجلت 4.31 مليون دولار في العام السابق له .
وتستحوذ كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على الحصة الأكبر من الأدوية البرازيلية المصدّرة إلى الخليج بنسبتي 57.02
% و 41.61 %على التوالي .
كما كشف التقرير عن أن المملكة السعودية حققت قفزة كبيرة في حجم صادرات الأدوية البرازيلية من 2.18 مليون دولار في 2011 إلى 4.26 مليون دولار في 2012 في حين سجلت الإمارات إرتفاعا في حجم صادرات الأدوية من البرازيل لتصل قيمتها إلى 11ر3 مليون دولار بعد أن سجلت 1.99 مليون دولار في العام 2011.
وتنطوي قائمة الأدوية البرازيلية المستوردة إلى منطقة الخليج العربي على المضادات الحيوية والمنتجات المعنية بطب الأسنان واللقاحات البيطري.
وأشارت الغرفة التجارية العربية البرازيلية في تقريرها إلى أن تصنيف الخليج العربي في المركز 44 من حيث أفضل الوجهات المستوردة للأدوية من البرازيل يفتح نافذة واسعة من الفرص أمام شركات التصدير البرازيلية لترسيخ تواجدها في السوق الإقليمية وتوسيع نطاق اعمالها في المنطقة.
وقال الدكتور ميشيل حلبي الامين العام والمدير التنفيذي لـلغرفة التجارية العربية البرازيلية إن الإرتفاع الكبير في قيمة صادرات الدواء إلى دول مجلس التعاون الخليجي يؤكد الأهمية الإستراتيجية لمنطقة الخليج كشريك تجاري رئيسي للبرازيل .. مشيراً إلى أهمية كل من السعودية والإمارات اللتين تستحوذان على إثنين من أكبر الاقتصادات العربية وتعتبران من الأسواق الأكثر تأثيراً في المنطقة.
ومن واقع الإحصائيات الأخيرة أشاد الحلبي بالأداء القوي للصادرات البرازيلية من الدواء والإمكانيات الهائلة طويلة الأمد لتعزيز مكانة الغرفة على الصعيد الإقليمي من خلال إنشاء مسارات تجارية جديدة في دول الخليج الأخرى… مؤكدا إلتزام الغرفة بمواصلة دورها البنّاء للجمع بين المصدرين البرازيليين وكبريات الشركات القائمة في سوق الأدوية الخليجية”.
جدير بالذكر أن البرازيل تعد من بين أهم الموردين العالميين للأدوية والمنتجات الدوائية حيث تضم مصانع ومرافق إنتاج لعشرة من كبريات شركات الصيدلة في العالم هي شركات فيزر الأمريكية و نوفارتيس السويسرية وسانوفي افنتيس الفرنسية وروتشي السويسرية وميدلي الفرنسية واسترا زينيكا الإنجليزية السويدية وإي. أم. أس سيجما فارما البرازيلية وآتشي البرازيلية وميرك الألمانية.
وبلغ حجم الصادرات البرازيلية العالمية من الدواء 2.98 مليار دولار أمريكي في العام 2012 في حين تبقى كل من الدنمارك وفنزويلا والولايات المتحدة والأرجنتين والمكسيك من بين أهم الأسواق العالمية للدولة.
وتسعى الغرفة التجارية العربية البرازيلية منذ تأسيسها قبل أكثر من 50 عاماً إلى توطيد التحالفات وبناء مزيد الفرص التجارية بين الشركات العربية والبرازيلية كما تلعب الغرفة دوراً فاعلاً في دفع العجلة الإقتصادية والثقافية والسياحية وتحفيز تبادل المعلومات بين الطرفين.